وكالات- كتابات:
عقد “المجلس الوطني الكُردي” في سورية؛ (ENKS)، و”حزب الاتحاد الديمقراطي”؛ (PYD)، اجتماعًا يوم الثلاثاء، في ريف “الحسكة”، بحضور قائد “قوات سورية الديمقراطية”؛ (قسد)، “مظلوم عبدي”، والمبعوث الأميركي الخاص لمناطق شمال وشرق سورية؛ “سكوت بولز”.
وناقش الطرفان بنود الرؤية السياسية المشتركة بهدف توحيد مطالب الكُرد السوريين وموقفهم من الحكومة السورية في المرحلة المؤقتة.
وقال عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكُردي؛ “سليمان أوسو”، في تصريح صحافي، إن: “المجلس ناقش بنود الرؤية السياسية الكُردية المشتركة مع حزب (الاتحاد الديمقراطي)؛ وكانت الأجواء إيجابية جدًا وتم الاتفاق على أغلب الفقرات الواردة في هذه الرؤية”.
وأضاف “أوسو”، الذي شارك في الاجتماع، أن: “الجانبين سوف يستكملان اللقاءات خلال الأيام القادمة بهدف الوصول لاتفاق نهائي وتشكيل وفد مشترك للتفاوض مع الحكومة السورية المؤقتة”.
وشدّد على أن: “توحيد صفوف وموقف الكُرد السوريين هو ضرورة مرحلية وخيار استراتيجي لضمان حقوق شعبنا وتثبيته في دستور سورية الجديدة”.
من جانبه؛ قال قائد (قسد)؛ “مظلوم عبدي”، عبر حسابه على منصة (إكس-X)؛ إن: “الاجتماع جاء لتحديد خارطة طريق مشتركة وتوحيد الصف الكُردي في المرحلة الراهنة”.
وأشار “عبدي” إلى أن: “مواقف ووجهات نظر كلا الجانبين كانت إيجابية”.
وأضاف “عبدي”؛ أن: “هذه الخطوة الأولى في سلسلة من اللقاءات لتوحيد الصف الكُردي”، مشددًا على أنهم: “عازمون على إنجاح هذا الحوار من أجل بناء سورية متنوعة وديمقراطية تضمن حقوق كافة المكونات”.
واتسمت العلاقة بين “المجلس الوطني الكُردي”؛ (ENKS)، و”حزب الاتحاد الديمقراطي”؛ (PYD)، بالتنافس والصراع، حيث تبادل الطرفان الاتهامات، محملين بعضهم البعض مسؤولية توتر العلاقة وانقسام الكُرد السوريين خلال سنوات ما تسمى بالثورة السورية التي اندلعت عام 2011.
وبعد سقوط نظام “الأسد”؛ في أواخر العام الماضي، رعت “الولايات المتحدة وفرنسا” ودول أخرى؛ في (التحالف الدولي)، مرحلة جديدة من الحوار بين الأطراف الكُردية، وأسفر ذلك بدء جولات حوار جديدة بدعم من “مظلوم عبدي”؛ والزعيم الكُردي “مسعود بارزاني”.
وفي 16 كانون ثان/يناير 2025، استقبل “مسعود بارزاني”؛ في “أربيل”، قائد “قوات سورية الديمقراطية”؛ “مظلوم عبدي”، وذلك للمرة الأولى منذ (14 عامًا).
وجاء هذا اللقاء بعد يومين من زيارة مبعوث بارزاني؛ “حميد دربندي”، إلى مدينتي “الحسكة والقامشلي”، حيث التقى “مظلوم عبدي” ومسؤولي “المجلس الوطني الكُردي”، في خطوة تعكس جهودًا جديدة لتعزيز الحوار بين الجانبين.