بعد حرب الإبادة في غزة .. مشروع بحثي بكندا يستهدف حظر الانضمام للجيش الإسرائيلي

بعد حرب الإبادة في غزة .. مشروع بحثي بكندا يستهدف حظر الانضمام للجيش الإسرائيلي

وكالات- كتابات:

أطلق الصحافي الكندي؛ “ديفيد ماستراتشي”، موقع (أبحث عن جنود الجيش الإسرائيلي)؛ عبر إنشاء قاعدة بيانات تجمع معلومات عن المواطنين الكنديين مزودجي الجنسية والذين خدموا في الجيش الإسرائيلي.

ويهدف “ماستراتشي”؛ من خلال هذا الموقع، الضغط على الحكومة الكندية لمنع مواطنيها من التطوع في الجيش الإسرائيلي، فيما اعتبر ناقدو المشروع في “مونتريال”، أن: “قوائم اليهود” تتسم: بـ”معاداة السّامية” وحذروا من خطرها على الجالية اليهودية في “كندا”.

ودعا “ماستراتشي”؛ وهو محرر الرأي في صحيفة (مابل) الكندية، الكنديين إلى تقديم معلومات عن مواطنين انضموا إلى الجيش الإسرائيلي، لإثراء المنصة التي باتت تضم أسماء (85) كنديًا ممن قاموا بالتطوع في الجيش الإسرائيلي والقيام بأعمال قتالية في صفوفه.

وتشمل قائمة “ماستراتشي”؛ مواطنين كنديين مقيمين حاليًا أو سابقًا في الأراضي الكندية، وتوضح القائمة أن: (33) شخصًا من الـ (85)؛ الذين تم توثيقهم، بقوا في “إسرائيل” بعد انتهاء خدمتهم في الجيش، فيما لا يزال آخرون في صفوف الخدمة، وعاد قسم آخر إلى “كندا”.

وبات الموقع متاحًا على الإنترنت؛ منذ بداية شهر شباط/فبراير الماضي، وكتب مؤسسه في وصفه أنه جهد بحثي يهدف إلى: “المساعدة في فهم أفضل لأفراد الجيش الكنديين الإسرائيليين”، لتوجيه اهتمام الحكومة الكندية بحظر انضمام مواطنيها إلى الجيش الإسرائيلي؛ ومنعهم من ذلك أو حتى تعقبهم، على حد تعبيره.

وأضاف “ماستراتشي”؛ في بيانات صحافية نُشرت في صحيفة (مابل)، بالقول: “طوال هذه الفترة، تم توجيه الاتهامات للجيش الإسرائيلي وبشكل موثق بارتكاب التطهير العرقي وجرائم الحرب والفصل العنصري؛ والآن هناك اتهامات دولية موثقة بارتكاب الإبادة الجماعية”.

ويستنّد “ماستراتشي” في مشروعه، أيضًا، إلى الموقف الكندي الرسمي الذي أدان ممارسات نسبها للجيش الإسرائيلي مثل احتلال “الضفة الغربية” الفلسطينية والتوسع بالمشاريع والبُنى الاستيطانية.

وردًا على الجدلية القانونية حول القوائم، قال “ماشترانتسي” إنه لا يعمد إلى فرض ضغوط أو إزعاجات على أحد، ولا يتهم المذكورين في القائمة بمخالفة القانون الكندي أو ارتكاب جرائم حرب.

وأضاف بأن المعلومات الواردة في الموقع تأتي من المعلومات المتاحة للعامة؛ بما في ذلك التقارير الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي.

ويُجادل منتقدو مشروع “ماستراتشي” بأن المعلومات الواردة على الموقع تُعرض أصحابها للخطر في ظل ارتفاع موجة معاداة السامية من خلال كشف أسمائهم علنًا بهذه الطريقة، كما يتهموا المؤسس بالضغط وممارسة الترهيب عليهم ونشر معلومات شخصية أو تعريفية عبر الإنترنت دون موافقة أصحابها والتي تعرف قانونيًا باسم: “التشهير”.

وعلى الرغم من الجدل الذي أثاره الموقع؛ إلا أن الحياة اليومية للجالية اليهودية في “كندا” لم تتأثر بقائمة: “شخص غريب الأطوار ومحرض معروف في المجال مثل ماستراتشي”، وفقًا لما زعمته منظمة (سبيس كندا). ذات الميول الصهيونية.

وأبرز منتقدي المشروع هو القنصل العام الإسرائيلي في مونتريال؛ “بول هيرشسون”، وادعى في منشور له على منصة (إكس) منشورًا زعم فيه: “نعلم ما تعنيه قوائم اليهود لأناس مثل ماستراتشي؛ ونعتبر المحاربين القدامى المدرجين فيها يشكلون قائمة شرف ويمكننا إضافة المئات الآخرين إليها”.

ويُعتبر مشروع “ماستراتشي” هذا استمرارًا لجهود سابقة قام خلالها بانتقاد اللوبي الإسرائيلي في “كندا”، وكتب العديد من المقالات المشككة بالتقارير التي تتحدث عن تصاعد في معاداة السامية، كما كان يدافع عن حرية التعبير فيما يخص الموقف من الحرب في “غزة”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة