وكالات- كتابات:
أكد نائب رئيسة البنك المركزي الأوروبي؛ “لويس دي غويندوس”، أن الشكوك الاقتصادية العالمية الناجمة عن السياسات التجارية للرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، تفوق تلك التي شهدها العالم خلال جائحة (كوفيد-19).
وقال “دي غويندوس”؛ وفي مقابلة مع صحيفة (صنداي تايمز)، إن: “البنك المركزي الأوروبي؛ يأخذ في الحسَّبان هذا المناخ غير المستَّقر عند إعداد توقعاته للتضخم، والرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة، إلى جانب ردود الفعل المماثلة من شركائها التجاريين، تخلق حالة من عدم اليقين الشديد” في الأسواق.
وأعرب “دي غويندوس”؛ عن قلقه من أن: “الحرب التجارية” التي تقودها “الولايات المتحدة”؛ ستؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي من خلال زيادة الأسعار، مؤكدًا أن: “الجميع سيخسّر في هذه الحرب”.
كما أشار إلى أن الخطط المالية لإدارة “ترمب”، بما في ذلك خفض الضرائب على أرباح الشركات، قد تؤثر على تدفقات رؤوس الأموال عبر “المحيط الأطلسي”.
وفيما يتعلق بالسياسات الدفاعية الأوروبية؛ اعتبر “دي غويندوس”، أن خطة إعادة التسلح التي طرحتها “المفوضية الأوروبية”، والتي تهدف إلى زيادة إنفاق الدول الأعضاء بمعدل: (1.5%) من إجمالي الناتج المحلي، تُمثل: “خطوة في الاتجاه الصحيح”، لكنه أشار إلى غياب التفاصيل الكافية لتقييّم تداعياتها الاقتصادية بدقة.
ورُغم هذه التحديات، شدّد نائب رئيسة “المركزي الأوروبي” على أن عملية خفض التضخم تسّير: “على المسار الصحيح”، معربًا عن ثقته في إمكانية وصول التضخم إلى المستوى المستهدف عند: (2%): “بحلول نهاية العام أو مطلع العام المقبل”.
من جانبها؛ قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي؛ “كريستين لاغارد”، إن القرارات الأميركية بفرض أو إلغاء الرسوم الجمركية بشكلٍ متكرر؛ تجعل الوضع: “متقلبًا للغاية”، مضيفة: “يبدو أنه كل يوم تُفرض ضريبة جديدة أو تُلغى ضريبة معلنة”.