22 نوفمبر، 2024 12:02 م
Search
Close this search box.

بين التعنت والتوتر شعرة قطعها حاكم!..

بين التعنت والتوتر شعرة قطعها حاكم!..

أختلطت علينا الأوراق وتضاربت وجهات النظر, وفوضى المعلومات وتشابكت الأحداث, لم نعد نعلم من سيقود العراق الى بر الأمان, وكل طرف يتكلم بما يملك من معلومات لصالحه, وبات المواطن في حيرة وأستياء, مما يسمعه ويشاهده يومياً.
كل طرف متمسك برأيه في تشكيل الحكومة, منهم من له أطماع في أغلبية سياسية, ومنهم من له رؤية وطنية لبناء الوطن والمواطن.
أصبحنا أضحوكة للعالم, بتعنت رجل بكرسي الحكم, غير مبالي لمصلحة العراق وشعبه, متمسكاً بالسطلة لا يريد فراقها, وكأنه حق مشروع له وحده وكأن على رأسه ريشة, وأن العراق لايوجد فيه قادة غيره, وهو الملاك الحارس على البلاد.
فمنهم من يتعنت برأيه على أنه الأجدر بالحكم, والاَخر يتعنت بعدم أقرار الميزانية, ويكبد العراق خسارة تقدر بحسب الخبراء, بــ 9 تريليونات دينار شهرياً , من أجل مصلحته وحلم يحلم به, هو أن يصبح رئيساً للجمهورية, لا لمصلحة العراق والشعب بل تفاخراً له ولعائلته وعشيرته, و التأريخ سيذكره بأنه كان رئيس جمهورية, لأغنى بلد في العالم وحكم أفقر شعب بالعالم!.
ساسة التوتر والتعنت لا يريدون أن يتعضوا, ويتعلموا من أخطاء المرحلة ما قبل الاحتلال, فليس ببعيد حكم الطاغية وماذا فعل بالعراق, اليس هذا المثال يكفي أن تضعوه أمام أعينكم, وتنتبهوا للبلاد وللشعب المعدوم, متى يعيش في أمان ويتنعم بخيرات وطنه, التي أصبحت لكم ولأولادكم فقط, كالطاغية كان يبني القصور لنفسه, ويقول هذه قصور الشعب, و الشعب أنذاك لا يجد لقمة يأكلها, ماذا يفعل بالقصور!.
أنكشف القناع عن الوجوه المتهالكة, وأتضح للشعب من معه ومن عليه, ومن يدعي رياءاً حب العراق والخوف عليه, ومن يهتم فعلاً بمصلحة البلاد والحرص على العباد, هذا كان فضل الانتخابات للشعب, بمعرفتهم من معهم ومن عليهم.
الأمر لا يحتاج الى عناء،لكي نقول أن رغبات الحالم بالولاية الثالثة باتت بمهب الريح, فجميع القوى الوطنية عزمت على ذلك.
هلا أقتنعت بذلك سيدي رئيس مجلس الوزراء المحترم، وتفهم رسالتنا اليك التي نخاطب فيها عقلك قبل رغبتك، ونقول لك : مهما فعلت بنا نحن نسامحك لأنك عراقي من جلدتنا, نقول لك عفا الله عما سلف ولنبدأ صفحة جديدة, وهي تنازلك عن الولاية الثالثة من أجل العراق وشعبه, لنعيش ولو لمرة واحدة في حياتنا كبشر, نتمتع بالحرية ونتنعم بخيراتنا, شكراً لك سيادة الرئيس.

أحدث المقالات