هاتفيًا .. السوداني وهيغسيث يتداولان وضع سورية “المقلق” وأحداث اليمن

هاتفيًا .. السوداني وهيغسيث يتداولان وضع سورية “المقلق” وأحداث اليمن

وكالات- كتابات:

بحث رئيس مجلس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، مع وزير الدفاع الأميركي؛ “بيت هيغسيث”، مساء يوم الأحد، تطورات الأوضاع الأمنية في المنطقة؛ وخاصة المتعلقة بالعمليات العسكرية في “اليمن” والوضع “المَّقلق” في “سورية”.

وذكر المكتب الإعلامي لـ”السوداني”، في بيان؛ أن: “الأخير تلقى اتصالًا هاتفيًا من؛ هيغسيث، جرى خلاله بحث الشراكة الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة، واهتمامهما المشترك بالاستقرار والأمن الإقليمي”.

وذكر البيان؛ أن وزير الدفاع الأميركي استعرض التطورات المتعلقة بالعمليات العسكرية في “اليمن”، مشيرًا إلى أن “الولايات المتحدة” ستواصل عملياتها ما لم تتوقف الهجمات الحوثية على القوات الأميركية وتأثيرها على الملاحة في “البحر الأحمر”، كما أكد أن “واشنطن” لا تسعى إلى التصعيد، وأن العمليات العسكرية ستتوقف فور توقف هذه الهجمات.

من جانبه؛ شدّد رئيس مجلس الوزراء العراقي على أن التهدئة والحوار هما السبيلان الناجعان لمعالجة الأزمات في منطقة حساسة وحيوية مثل الشرق الأوسط، مؤكدًا أن هذا النهج يُمثل الموقف الثابت لـ”العراق” في التعامل مع التحديات الإقليمية، وأن “العراق” سيواصل العمل وفق هذا المبدأ.

وأكد الجانبان على أهمية استمرار التعاون الأمني في إطار (التحالف الدولي) لهزيمة (داعش)، كما ناقشا تطورات الأوضاع الأمنية في المنطقة.

وجدّد رئيس مجلس الوزراء، وفق البيان؛ التزام “العراق” بحماية مستشاري (التحالف الدولي)؛ الذين يتواجدون في “العراق”، بناءً على دعوة من الحكومة العراقية لدعم جهود مكافحة (داعش)، كما شدّد على التزام “العراق” بحصّر استخدام القوة بيد الدولة وتعزيز الاستقرار الداخلي.

كما أكد الطرفان التزامهما المشترك بمنع عودة التهديدات الإرهابية والإيديولوجيات المتطرفة، بما في ذلك (داعش)، وتعزيز الجهود المستمرة في مكافحة الإرهاب ودعم الأمن الإقليمي.

واستعرض الجانبان النجاحات الأخيرة في استهداف وقتل كبار قادة (داعش)، مشدّدين على أهمية الحفاظ على نهج قوي ومنسَّق في مكافحة الإرهاب لمنع التنظيم من إعادة بناء قدراته.

وتطرقت المحادثات أيضًا إلى الديناميكيات الأمنية الإقليمية، لا سيّما: “الوضع المَّقلق” في “سورية”، وأعرب الطرفان عن عزمهما منع (داعش) في “سورية” من تشكيل أي تهديد بعد أن تمكن من الحصول على أسلحة جديدة، ويعمل على إعادة تنظيم صفوفه، وهو ما يستدعي استجابة جماعية من المجتمع الدولي لمنع أي تصعيد جديد يُهدّد الاستقرار.

وجدّد الطرفان التزامهما بالحفاظ على الاستقرار الإقليمي، فيما أكد وزير الدفاع الأميركي التزام بلاده بدعم أمن “العراق” واستقراره على المدى الطويل.

وفي ختام المكالمة؛ شدّد الجانبان على أهمية استمرار الحوار والتعاون لتعزيز المصالح المشتركة بين “العراق” و”الولايات المتحدة”، والعمل معًا للحفاظ على السلام والأمن في المنطقة.

ويأتي اتصال “هيغسيث”؛ بعد يوم من تنفيذ “الولايات المتحدة الأميركية” عدوانًا عسكريًا ضد عشرات المدنيين في “اليمن”.

وسبق هذه التطورات الأمنية، زيارة وزير الخارجية السوري؛ “أسعد الشيباني”، إلى العاصمة؛ “بغداد”، الجمعة الماضي، وأجرى لقاءات مع رئيسي الوزراء والبرلمان، وعقد مؤتمرًا صحافيًا مع وزير الخارجية العراقي؛ “فؤاد حسين”.

وجاءت زيارة “الشيباني”؛ إلى “بغداد”، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين “العراق وسورية”، وفق ما ذكره مصدر حكومي عراقي؛ أن المباحثات ركزت بشكل أساس على الملف الأمني، خاصة مع تصاعد المخاوف العراقية من تمدّد الجماعات الإرهابية في البادية السورية.

وأوضح المصدر، أن الزيارة أسهمت في إعادة بناء الثقة بين البلدين ومهدت الطريق لتبادل الزيارات الرسمية والاعتراف بحكومة “أحمد الشرع”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة