بمعدل 100 ألف برميل يوميًا .. كركوك تستعد لاستئناف تصدير النفط إلى جيهان التركي

بمعدل 100 ألف برميل يوميًا .. كركوك تستعد لاستئناف تصدير النفط إلى جيهان التركي

وكالات- كتابات:

كشف مصادر في “شركة نفط الشمال” العراقية، يوم الأحد، عن استعداد “كركوك” لاستئناف تصدير الخام عبر ميناء (جيهان) التركي؛ بمعدل أولي يصل إلى: (100) ألف برميل في اليوم، مؤكدة إجراء ضخ “تجريبي” للتهيئة لذلك.

وقال مصدر؛ لوسائل إعلام محلية، إن: “مدير عام شركة نفط الشمال؛ عامر خليل أحمد، شارك في اجتماعات نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، وزير النفط؛ حيان عبدالغني، مع وزير الطاقة التركي؛ ألب أرسلان بيرقدار، والوفد المرافق له، وأكد أن شركة نفط الشمال مستعدة لعملية استئناف تصدير النفط من حقول كركوك إلى ميناء (جيهان)؛ وبطاقة أولية تصل إلى: (100) الف برميل في اليوم الواحد”.

وأشار المصدر إلى أن: “عملية استئناف تدفق النفط العراقي من حقول كركوك إلى ميناء (جيهان) مرهونة بموقف رسمي من قبل وزارة النفط الاتحادية وشركة نفط الشمال مستَّعدة لاستئناف الضخ خلال ساعات”.

وتابع: “شركة نفط الشمال أكملت إصلاح الأنبوب بعد تعرضه للتخريب من قبل تنظيم (داعش)، حيث شمل العمل إصلاح الأجزاء المتضررة بين كركوك وصلاح الدين ونينوى، وصولًا إلى الحدود (العراقية-التركية)”، مبينًا أن: “الشركة عملت على تبديل الأجزاء المتضررة وأكملت الإصلاحات بشكلٍ كامل، ليكون الأنبوب جاهزًا لنقل أي كمية تحددها وزارة النفط الاتحادية”.

وأوضح أن: “الإنتاج الحالي لشركة نفط الشمال يصل إلى نحو: (250) ألف برميل يوميًا، يتم تخصيص: (10) آلاف برميل منها للتصدير إلى الأردن، ونحو: (100) ألف برميل للتصفية المحلية، بالإضافة إلى تجهيز بعض المصافي الأهلية في أربيل والسليمانية بكميات محددة من قبل وزارة النفط لإنتاج البنزين والمشتقات النفطية”.

وأكد المصدر أن: “الأنبوب (العراقي-التركي) جاهزًا لنقل النفط من حقول كركوك قبل أكثر من عام، وقد أجرت شركة نفط الشمال اختبارات لضخ النفط على مرحلتين”، مبينًا أن: “تنفيذ الضخ الأولي من حقول كركوك إلى مصافي (بيجي) تم بنجاح، في حين بدأت المرحلة الثانية من محطة الضخ والتجميع في (بيجي) مرورًا بمنطقة عين جحش والشورى في محافظة نينوى، وصولًا إلى محطة الضخ النهائية في دهوك، حيث تم دفع النفط ومراقبة الأجزاء المختلفة من الأنبوب، مما أثبت جاهزيته بنسبة (100%)”.

وقال مصدر آخر في “شركة نفط الشمال”؛ إن: “عملية الاستئناف مرتبطة بالمفاوضات بين وزارة النفط العراقية والجانب التركي، أما بالنسبة لشركة نفط الشمال فهي لديها القدرة على معاودة التصدير خلال ساعات إذا وصلها إشعار من بغداد بذلك، لكن مباحثات اليوم لم تحسم موضوع الاستئناف؛ ولكنها قطعت شوطًا متقدمًا في هذا الأمر”.

من جانبه؛ أوضح المتخصص في الطاقة؛ “يوسف محمود”، أن: “عملية الضخ التجريبي تُعتبر خطوة هامة لتقييم سلامة الأنبوب وجاهزية محطات الضخ لنقل النفط من كركوك إلى (جيهان)”، مؤكدًا أن: “المحطات تعرضت لتخريب متكرر من قبل تنظيم (داعش)، مما يجعل استكمال الإصلاحات أمرًا بالغ الأهمية”.

وأضاف أن: “التوصل إلى اتفاق لتصدير النفط من العراق إلى تركيا سيسَّهم في تسوية الأمور الفنية المتعلقة بالأنبوب، وأن كركوك قادرة على إدارة نحو (100) ألف برميل يوميًا، مع إمكانية زيادة هذا الرقم حسّب إنتاج شركة نفط الشمال، إلا أن استئناف التصدير يعتمد على المفاوضات بين بغداد وأنقرة”.

وصل وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي؛ “ألب أرسلان بيرقدار”، اليوم الأحد، إلى العاصمة؛ “بغداد”، حسّبما أعلنته في بيان “وزارة النفط” العراقية.

وقالت الوزارة في بيانها؛ إن نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، وزير النفط؛ “حيان عبدالغني”، استقبل “بيرقدار”؛ والوفد المرافق له.

ووفقًا للبيان؛ فقد جرى خلال اللقاء عقد اجتماع تم فيه بحث العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات النفط والغاز والطاقة.

وكانت “تركيا”؛ قد وأوقفت التدفقات من خط الأنابيب، الذي ينقل النفط من “إقليم كُردستان” إلى ميناء (جيهان) التركي، في آذار/مارس 2023، بعد أن أمرتها محكمة تحكيم بدفع نحو: (1.5) مليار دولار كتعويضات لـ”العراق” لنقل النفط دون موافقة “بغداد”، رفضت “أنقرة” دفع الغرامة حينها وطلبت من “أربيل”، دفعها.

وأدى إغلاق خط الأنابيب إلى توقف صادرات “النفط العراقي” بنحو: (500) ألف برميل يوميًا، وقد يُخفف استئناف تدفقات النفط من “كُردستان” بعض التأثير على الأسواق بسبب خفض الشحنات من “العراق”، المصدر الرئيس للخام.

وكان “العراق” يصدر نحو: (400) ألف إلى: (500) ألف برميل يوميًا من حقول الشمال؛ بما في ذلك “إقليم كُردستان”، عبر خط الأنابيب المتوقف الآن، وقال وزير النفط؛ “حيان عبدالغني”، في وقت سابق من هذا الشهر، إن “العراق” يُخطط لنقل ما لا يقل عن (300) ألف برميل يوميًا من النفط الخام بمجرد استئناف العمليات، وأضاف أن الإدارة العراقية بدأت أيضًا عملية رسمية لإقناع حكومة الإقليم بنقل النفط إلى “شركة تسويق النفط الاتحادية”؛ (سومو).

وكان وزير النفط العراقي؛ “حيان عبدالغني”، قد كشف في 24 شباط/فبراير الماضي، عن تفاصيل جديدة تتعلق بقرب استئناف تصدير نفط “إقليم كُردستان” عبر خط (جيهان) التركي.

وقال “عبدالغني”؛ لوكالة (رويترز)، إن: “العراق ينتظر موافقة تركيا على إعادة تشغيل تدفقات النفط من إقليم كُردستان العراق”، مُرجّحًا استئناف التصدير: “في غضون يومين”.

وردًا على سؤال عما إذا كان استئناف صادرات نفط الإقليم، سيؤثر على امتثال (أوبك) في “العراق”، ذكر الوزير العراقي، أن: “بغداد مُلتزمة بقرارات (أوبك+) والأحجام المصدرة تحت سيطرة وزارة النفط العراقية”.

وعما إذا كانت صادرات “نفط كُردستان”، عبر ميناء (جيهان)؛ المجاور في “تركيا”، ستشمل النفط الخام المنتج من حقول “كركوك” العراقية، أكد “عبدالغني”، أن: “الإنتاج من حقول كركوك سيكون للاستخدام المحلي فقط”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة