وكالات- كتابات:
أظهرت دراسة أجراها “مرصد المهمة الوزارية لحماية المرأة”؛ (ميبروف)، الفرنسي، ارتفاعًا حادًا في عدد ضحايا التحرش الجنسي في المواصلات العامة بالبلاد.
ومنذ العام 2016 وحتى 2024؛ زادت نسبة من تعرضوا لاعتداء أو تحرش جنسي في وسائل المواصلات العامة إلى: (86%). في حين أظهر استطلاع أجرته الهيئة المحلية للنقل أن سبع نساء من كل عشر على الأقل تعرضن لهذا النوع من العنف في وسائل النقل الباريسية خلال حياتهن.
وسجلت الدراسة ارتفاع عدد ضحايا العنف والتحرش الجنسيين الذين سجلتهم قوات إنفاذ القانون في وسائل النقل العام في “فرنسا”، الوجهة السياحية الأولى في العالم، بنسبة: (86%) خلال نحو عشر سنوات.
في عام 2024؛ سُجلت: (3374) ضحية للعنف الجنسي في وسائل النقل العام الفرنسية، من جانب خدمات الشرطة الوطنية والدرك، أي بزيادة بنسبة: (6%) عن عام 2023، وبنسبة (86%) عن عام 2016.
تتوافق هذه الأرقام مع الزيادة في عدد ضحايا العنف الجنسي المسجلين، في الأماكن كلها مجتمعة، مع تسجيل: (122) ألفًا و(600) جريمة وجنحة في عام 2024؛ (بزيادة نسبتها 7%).
وفي “باريس” ومنطقتها، أظهر استطلاع أجرته “الهيئة المحلية للنقل”؛ (RATP)، أن سبع نساء من كلّ عشر تعرضن لهذا النوع من العنف في وسائل النقل الباريسية خلال حياتهن.
وذكرت أكثر من نصف: (56%) النساء اللواتي شملهن الاستطلاع، أنهن لم يشعرن بالأمان في مناطق شبكة السكك الحديد في “باريس” وضواحيها، وأقرت (80%) منهن بأنهن يبقين في حالة يقظة خلال التنقل، وفق هذه الدراسة التي أجرتها شركة (إينوف-ENOV) ونقلها مرصد (ميبروف).
تظل النساء الهدف الرئيس لعمليات التحرش في وسائل النقل الفرنسية: إذ يمُثلن (91%) من الضحايا، وفق مسح أجرته “دائرة الإحصاء الوزارية للأمن الداخلي”؛ (SSMSI)، ونقله المرصد. وثلاثة أرباع الضحايا: (75%)، هن تحت سن (30 عامًا)، و(36%) منهن قاصرات.
معظم المتهمين: (99%) هم من الرجال. ولم يتقدم سوى (7%) من الضحايا بشكوى، مقارنة بـ (2%) في عام 2016.
وأشارت الأمينة العامة لمرصد (ميبروف)، السباحة السابقة وبطلة العالم في سباق (200) متر ظهر؛ “روكسانا ماراسينيانو”، إلى أن: “الأماكن العامة، وخصوصًا شبكات النقل العام، لا تزال أماكن تتعرض فيها النساء للعنف الجنسي والتمييزي بمجرد دخولهن إليها”.
وقالت وزيرة الرياضة السابقة بين العامين (2018 و2022): “إن حقيقة أن امرأة أو فتاة تغير جدولها أو مسار رحلتها خوفًا من التعرض للاعتداء يجب أن تجعلنا نتساءل حول حرية وصول جميع المواطنات إلى خدمات النقل العام”.
ونظرًا لحجم الظاهرة؛ اعتمد بعض مشغلي النقل العام تدابير لتحسيّن سلامة النساء على شبكتهم، بينها على سبيل المثال إتاحة نزولهن من الحافلات في أي نقطة تناسبهن بناءً على طلبهن، واستحداث أرقام للمساعدة أو نقاط اتصال على المنصات.