نحنُ والعالم ورئيس وزراء كندا .!

نحنُ والعالم ورئيس وزراء كندا .!

فاجأنا ” كعرب ” رئيس الوزراء الكندي – جوستن ترودو – بتصريحه المفاجئ وربما المباغت بقوله وإدّعائه بأنّه < صهيوني > .! وانّه اصلاً لا ينتمي الى الديانة اليهودية , واضاف ” ترودو ” ( لا ينبغي على أيٍّ مَن كان أن لا يخشى من تسمية نفسه كصهيوني ) .! , لكنّه في التفكيك والتشريح الإعلامي المُبسّط , قد تجنّب القول او الإجابة عن ماذا وسبب وماهيّة ذلك , وخلفيته القريبة حديثاً او مؤخّراً .! ؟

  اذا ما اُجيزَ لنا الشرح والتوضيح عمّا يكمن خلف وأمام تصريح رئيس الوزراء الكندي هذا ” وفي هذا التوقيت تحديداً .! ” وضمن متطلّبات التحليل الصحفي المجرّد والمحايد ( ودونما اشارةٍ للتساؤل والإستفسار عن لماذا لم يدلِ ترودو بدلوه او تصريحه هذا قبل هذا الوقت او التوقيت ) , فأقلّ او اقصى الإعتبارات اللائي فرضت لإطلاق هذه التصريحات ” وكأنها اطلاق النار – صلياً – دونما نواياً افتراضية للتوقف ” ولو آنيّاً ” , فكلّ المؤشرات والإشارات تتّجه وتستدير ” سيكولوجياً وسوسيولوجياً – سياسياً ” نحو الخشية والإرتعاد والخوف المرتجف من دعوة او نداء الرئيس ترامب لضمّ كندا كولاية تابعة للولايات المتحدة , وبذلك يستعين ” ترودو ” بالتضرّع والركوع , والتوسّل والإستعانة بنتنياهو كرمزٍ افتراضيٍ للحركة الصهيونية العالمية , كمحاولةٍ شبه بائسة لإنقاذ كندا من طموحات ترامب التوسعية وفي عدة جَبَهات .! , انّما ليست هكذا تؤكل الكتف يا ترودو على صعيد العلاقات الدولية , ولا التضحية مجاناً بمواقف المؤازرة الجماهيرية ” على صعيد الرأي العام العالمي ” لحكومة دولة كندا بالضد من توجهات ترامب .!