ردًا على رسالة ترمب .. “خامنئي”: دولة تمارس البلطجة ترغب في مفاوضتنا لفرض ما تريد

ردًا على رسالة ترمب .. “خامنئي”: دولة تمارس البلطجة ترغب في مفاوضتنا لفرض ما تريد

وكالات- كتابات:

أكد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران؛ السيد “علي خامنئي”، أنّ: “بعض الدول المتغطرسة يُصرّ على التفاوض”، موضحًا أنّ هذا التفاوض لا يهدف إلى معالجة القضايا العالقة: “بل إلى السيّطرة وفرض ما تريد” هذه الدول.

وأضاف السيد “خامنئي”، خلال لقائه عددًا من مسؤولي الدولة في “إيران”: “يدعون إلى التفاوض من أجل فرض مطالبهم على الطرف الآخر، فإذا رضخ كان الأمر جيدًا، أما إذا رفض، فيثيرون ضجةً، ويقولون إنّه ترك طاولة المفاوضات”.

وشدّد السيد “خامنئي” على أنّ التفاوض، بالنسبة إلى هذه الدول، يُمثّل: “وسيلةً لطرح مطالب جديدة، لن تقتصر على الملف النووي، وهي مطالب لن تقبلها إيران قطعًا”.

في السيّاق نفسه، قال السيد “خامنئي” إنّ هذه المطالب الجديدة: “تتعلق بإنتاج الصواريخ الإيرانية ومداها، وقدرات إيران الدفاعية والدولية: (وسوف يقولون) لا تفعلوا كذا، لا تلتقوا فلانًا، لا تذهبوا إلى المكان الفلاني، لا تُنتجوا كذا، ألّا يتجاوز مدى صواريخكم الحدّ الفلاني !”.

وإزاء ذلك؛ تساءل السيد “خامنئي”: “هل يمكن لأحد أن يقبل هذه الشروط ؟!”، مضيفًا أنّ من يدعون إلى التفاوض: “يكررون هذا العنوان من أجل تضليل الرأي العام، وممارسة الضغط عليه، لكنّ هذا ليس تفاوضًا”.

وأشار قائد الثورة والجمهورية الإسلامية أيضًا إلى أنّ: “الترويكا الأوروبية؛ (فرنسا وبريطانيا وألمانيا)، تتهم إيران بعدم التزام تعهداتها ضمن الاتفاق النووي”، مؤكدًا أنّها هي: “لم تلتزم تعهداتها منذ بداية الاتفاق”.

وتوجّه إلى قادة هذه الدول قائلًا: “بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وعدتم بأنّكم ستعوّضون ذلك، لكنكم لم تلتزموا ذلك أيضًا. ومن جديد، تتهمون إيران ؟ هذه هي الوقاحة”.

وتأتي تصريحات السيد “خامنئي”؛ بعد أن صرّح الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، بأنّه: “يُريد التفاوض بشأن اتفاق نووي مع إيران، وأرسل رسالةً إلى قيادتها الخميس”، قال فيها إنّه: “يأمل الموافقة على التحدث”.

وفي مقابلة، بثّتها شبكة (فوكس نيوز) الأميركية، الجمعة، قال “ترمب”: “قلت إنّني آمل أن تتفاوضوا، لأنّ الأمر سيكون أفضل كثيرًا بالنسبة إلى إيران”.

وتابع: “أعتقد أنّهم يُريدون الحصول على هذه الرسالة. البديل الآخر هو أن نفعل شيئًا، لأنّه لا يمكنك السماح بسلاح نووي آخر”.

وقال المرشد الإيراني، إن “طهران” لن تتفاوض تحت ضغط من أي: “دولة تمارس البلطجة”، وذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، أنه أرسل رسالة إلى أعلى سلطة في البلاد للتفاوض على اتفاق نووي.

وقال “ترمب”؛ خلال مقابلة مع قناة (فوكس بيزنس)، إنه يُريد التفاوض على اتفاق بخصوص برنامج الأسلحة النووية.

وأضاف: “أرسلت خطابًا، أمس الخميس، لزعيم إيران للتفاوض على اتفاق”، معربًا عن أمله في التفاوض على اتفاق بخصوص برنامج الأسلحة النووية مع “إيران”.

وذكر “خامنئي”: “طهران لن تقبل أبدًا مطالب كبح برنامجها الصاروخي، بعض الدول التي تُمارس البلطجة تصر على محادثات لفرض مطالبها وليس لحل القضايا”.

وأكمل: “بعض الحكومات المتغطرسة – لا أعرف حقًا مصطلحًا أكثر ملاءمة لبعض الشخصيات والقادة الأجانب من كلمة غطرسة – تُصر على المحادثات. محادثاتهم لا تهدف إلى تسوية القضايا بل من آجل التآمر وفرض توقعاتهم”.

وكانت وكالة (بلومبيرغ)؛ قد ذكرت، الثلاثاء الماضي، أن “روسيا” وافقت على مساعدة إدارة “ترمب” في التواصل مع “إيران” بشأن قضايا مختلفة، منها برنامج “طهران” النووي ودعمها لوكلاء في المنطقة مناهضين لـ”الولايات المتحدة”.

ونقل تقرير (بلومبيرغ)؛ الذي تداولته وسائل إعلام رسمية روسية، عن المتحدث باسم (الكرملين)؛ “دميتري بيسكوف”، قوله: “روسيا تعتقد أن على الولايات المتحدة وإيران حل قضاياهما المشتركة من خلال المفاوضات، موسكو مستعدة لبذل كل ما في وسعها للمساعدة في تحقيق ذلك”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة