السيميائيات وآليات تشييد المعنى

السيميائيات وآليات تشييد المعنى

جمال بندحمان في كتاب نقدي جديد:
السيميائيات وآليات تشييد المعنى
استكمالا لمشروعه النقدي في الدرس والمقاربة السميائية للخطاب الأدبي أصدر الناقد الاكاديمي جمال بندحمان كتابا جديدا عن دار رؤية للنشر والتوزيع -مصر-2025، بعنوان: “السيميائيات وآليات تشييد المعنى” وقد جاء في ظهر غلاف الكتاب:

دأب الدارسون على الحديث عن المعنى باعتباره معطى يفهم من محتوى هذا الخطاب أو ذاك، وأن المتلقين يفهمون ما يسمع، أو ما يقرأ، أو يشاهد. لكن يتم تغيبب أسئلة معينة من قبيل: كيف يفهم المحتوى؟ لماذا يختلف فهم المتلقين للخطابات والنصوص؟ ما الآليات التي تعتمد في تحديد المعنى؟ هل المعاني كلية أم محكومة بشروط ثقافية ومرجعية معينة؟ هل المعنى معطى جاهز ومتضمن في الخطاب أم إن المتلقي هو من يعمل على تشييده وبنائه؟ .علما أن هذه الأسئلة، وما يشاكلها، تحتاج إلى تقليب النظر والبحث في الآليات الموظفة للوصول إلى أجوبة مقنعة .

تقدم السيميائيات إجابات إجرائية تؤكد من خلالها أن المعنى يشيد اعتمادا على استثمار علاقتنا بالأشياء والعلامات، وبالحواس وبتجربتنا الثقافية، وبخلفيتنا المعرفية على نحو ما تؤكده إشارات اليد، مثلا،من سلام أو تهديد أو مصافحة أو تحديد زمني…؛أي إن علاقتنا بالعالم مؤسسة على تشييد المعنى، وليس على المعطيات المعلنة والظاهرة فقط. من هنا نسبية المعاني، واختلافها باختلاف الثقافات.

يدرس هذا الكتاب قضايا المعنى، ويجيب عن سؤال التشييد وأسسه ومبادئه، ويرفض مبدأ المعنى المعطى بخلفياته ونظرياته، ويجمع بين مسارين: مسار نظري قدم المفاهيم والآليات الإجرائية المعتمدة لدى أصحاب السيميائيات التشييدية من قبيل أسس الفهم ومقومات التمثل ،والعوالم الممكنة، ومبادئ التأويل وإجراءاته، ومسار تطبيقي درس مظاهر هذه السيميائيات في كتابات الدكتور محمد مفتاح، وفي ترجمات الدكتور محمد البكري، ولاختبار كفاية مبادئ هذه السيميائيات تم تطبيق مفاهيمها النظرية على خطابات روائية وشعرية، وعلى سردية الجوائح، وخطاب الجنون . ويعتبر جمال بندحمان، الأستاذ والباحث الجامعي، واحدا من الباحثين والفاعلين في المجال الثقافي والجمعوي المدني ، فقد أصدر كتبا نقدية ورواية: الأنساق الذهنية في الخطاب الشعري – سيمياء الحي المركب- محنة ابن اللسان(رواية)؛ بالإضافة إلى عدد من المقالات والدراسات والأبحاث والخبرات في مجالات النقد والتربية والمجتمع . مثلما هو أيضا كاتب عام لمندى المواطنة وخبير في المجال المدني: عضو لجنة خبراء الحوار الوطني حول المجتمع المدني بالمغرب، وعضو لجنة الخبراء الأكاديميين التي أشرفت على صياغة الأرضية المواطنة(المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان).مسؤول الدراسات والأبحاث بمنتدى المواطنة،ومسؤول التكوين والتدريب بالمؤسسة الدولية للتدريب والتنمية. أشرف على العديد من الدورات التدريبية بالمغرب وخارجه في مواضيع مثل (الحقوق اللغوية والثقافية،آليات مناهضة التطرف، التنوع الهوياتي وأسس التعايش- التدبير التشاركي، قيم المواطنة، الحق في المعلومة…)، صدرت له عدة كتابات أكاديمية ومدنية من بينها في المجال التدريبي :التربية على المواطنة. التربية على التسامح (دليل المفاهيم)، و (دليل المكون) ، المواطنة المسؤولة ، التدبير التشاركي،الحكامة(الحوكمة) التربوية، المدرسة والتعبئة المجتمعية؛الإعلام والحق في المعلومة… وفي مجال الرصد صدر له :المشاركة المدنية في تدبير الازمات :دراسة وثائقية تفاعلية حول مشاركة جمعيات المجتمع المدني في تدبير جائحة كورونا ،ودراسات لرصد قضايا الانتقال الديمقراطي بالمغرب ، التنمية والحقوق اللغوية والثقافية.وقضايا الهوية من منظور حقوقي.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة