خاص: ترجمة- د. محمد بناية:
كانت قد انتشرت (إنفلونزا الطيور) شديدة العدوى في “تركيا والعراق”. وقد أعلن الخبراء، تتبادل “إيران” مع البلدين: الكتاكيت والدجاج واللحوم، بالنظر إلى العلاقات الحدودية وغير الرسمية، مما قد يُشكل خطرًا. بحسب تقرير أعدته ونشرته صحيفة (عالم الصناعة) الإيرانية.
خطورة الفيروس في إيران..
وفي هذا الصدّد؛ أعلن “حمید کاشاني”، رئيس اتحاد مربي الدواجن، أن (إنفلونزا الطيور) شديدة العدوى في العالم تحت السيّطرة. وسوف تؤدي عواقب تفشي هذا المرض المحتمل إلى نقص في العرض وارتفاع أسعار لحوم الدجاج في “إيران”.
هذا الفيروس المسَبب للمرض، لا يُهدّد فقط المجتمع البشري فحسّب، بل يُعّرض حياة الحيوانات للخطر أيضًا.
يُذكر أنه في فترة من التاريخ؛ قضى فيروس الـ (إنفلونزا) على عدد من قبائل السكان الأصليين في “أميركا”. وهذا الفيروس هو أحد التحديات والمخاطر التي تواجه الإنتاج البروتيني.
وفي هذا الصدّد، أعلن “رفیعی پور”؛ رئيس “منظمة الطب البيطري”، في معرض الحديث عن تنفيذ برنامج مراقبة مرض (إنفلونزا الطيور) شديدة العدوى بين الطيور المحلية، تأثر الدول الأوروبية و”تركيا”، الجارة الغربية لـ”إيران”، بهذا الوباء.
كذلك لم يبلغ “العراق” وقد تأثر بالوباء حديثًا، عن ذلك بشكلٍ رسمي. وفي هذا الإطار، فإننا محظوظون بفضل الإجراءات الوقائية التي اتخذناها في البلاد، بعدم ظهور هذا المرض.
المعرض من الدواجن يفوق الطلب..
أشار “علي إبراهيمي”؛ مدير “اتحاد مربي الدواجن” في عموم البلاد، في مداخلة مع وكالة (مهر) الإيرانية، إلى حال إنتاج الدجاج في البلاد، وقال: “سيصل عدد الكتاكيت في شباط/فبراير إلى أكثر من: (155) مليون كتكوت”.
وأضاف: “لا توجد مشَّكلة في سوق الدجاج في البلاد، والإنتاج يفوق الطلب. ولهذا السبب، يُباع الدجاج الحي بأقل من السعر المحدد: (60) ألف طومان، أي بحوالي: (56) ألف طومان”.
وأوضح هذا المسؤول النقابي، لدينا في مجال إنتاج الدجاج، فائض يتراوح بين: (10-12) ألف طن، مشيرًا إلى أن الجهات الحكومية تشتري الفائض بسعر: (90) ألف طومان للكيلوغرام، ثم يتم تجميدها وتخزينها.
وعند توزيع هذا المنتج البروتيني في السوق، يُعرض من جانب الحكومة بسعر: (65) ألف طومان، وذلك في إطار دعم المستهلك.
لكن انخفاض سعر لحوم الدجاج المجمدة دفع بعض أصحاب المطاعم إلى شراء هذه اللحوم، وهو أمر غير مربح للإنتاج. علمًا أن سعر الدجاج لم يتغير منذ أكثر من عام، في حين ارتفعت تكاليف النقل بشكل كبير. وإذا أصرت الحكومة ولجنة تنظيم السوق على الأسعار التوجيهية، فسيتعرض الإنتاج لأضرار جسيمة.
وضع “إيران”..
وعن تفشي (إنفلونزا الطيور) شديدة العدوى في بعض الدول المجاورة مثل “تركيا والعراق”، قال مدير “اتحاد مربي الدواجن”: “يتحدث بالعض عن حالات متفرقة لهذا المرض، لكنه لم ينتشر بشكلٍ واسع ليتم تعريفه كبؤرة تفشٍ في تلك المنطقة. ومع ذلك، وبسبب إصابة الدول المجاورة، فإن هذا الخطر يتهدد مزارع تربية الدواجن في إيران”.
وأضاف: “لا تتصرف تركيا والعراق، وخاصة تركيا، بشفافية كبيرة في مجال تفشي المرض حتى لا تفقد أسواقها. على سبيل المثال، في الوقت الحالي، ينُدر وجود البيض في الولايات المتحدة بسبب تفشي هذا الفيروس، ولكن التقارير تشير بوضوح إلى أن ارتفاع أسعار البيض يرجع إلى إعدام الدجاج والكتاكيت المصابة وحتى المشتبه فيها.”
وأوضح “إبراهيمي”: “تمتلك الجارة الغربية لإيران وضع إنتاج جيد نسبيًا، ويتم تبادل الكتاكيت والدجاج واللحوم عبر الاتصالات الحدودية وغير الرسمية، مما قد يُشّكل خطرًا علينا ويُعزّز من دخول فيروس (إنفلونزا الطيور) شديدة العدوى”.
ووصف هذا المسؤول النقابي، أداء “منظمة الطب البيطري” خلال السنوات الأخيرة: بـ”الجيد”، وقال: “قدمت المنظمة المعلومات للمنتجين في الوقت المناسب، كما اتخذت إجراءات مناسبة للوقاية والمراقبة للحيلولة دون تفشي أمراض الماشية والدواجن. وقد أظهر أداء المنظمة أنها لم تُفاجأ في مثل هذه المواقف ولديها إدارة وقائية”.
إنتاج الدواجن في العالم تحت السيّطرة..
في الوقت نفسه، قال مسؤول نقابي: “إيران هي الدولة الوحيدة التي لا تواجه مشكلة في توفير البيض. فقد واجه العراق خلال الأيام العشرة الماضية؛ مشكلة بسبب تفشي (إنفلونزا الطيور) شديدة العدوى، كما خسرت “تركيا” العديد من قطعان الدواجن… كما أدى تفشي (إنفلونزا الطيور) شديدة العدوى في بعض دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة ومناطق في آسيا، إلى ارتفاع أسعار ونقص منتجات الدواجن، بما في ذلك البيض”.
من جهته؛ تطرق “حميد رضا كاشاني”؛ للحديث عن إحصاءات إنتاج البيض في “إيران” للعام الجاري، وقال: “بحسّب التوقعات، سيصل إنتاج البيض بحلول نهاية العام إلى مليون و(360) ألف طن. وقد شهدت هذه الإحصائية زيادة مقارنة بالعام الماضي، بإضافة (100) ألف طن… من ثم يتناسب الإنتاج مع احتياجات السوق، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك وأيام عيد النيروز، لا توجد مخاوف بشأن توفير هذا المنتج البروتيني في البلاد”.