وكالات- كتابات:
تسّود الأوساط الكُردية حالة من الترقب، مع أنباء عن رسالة مرتقبة من “عبدالله أوجلان”، زعيم حزب (العمال الكُردستاني)؛ المعتقل في “تركيا”، وسط تحركات سياسية متسَّارعة.
وقالت “عائشة جول دوغان”؛ المتحدثة باسم حزب (المساواة والديمقراطية للشعوب) التركي المنَّاصر للكُرد، في تصريح لـ (رويترز)، إن الحزب سيّعقد مؤتمرًا صحافيًا؛ اليوم الخميس، للكشف عن تفاصيل المحادثات مع “أوجلان”، حيث من المتوقع نشر بيان صادر عنه.
وذكرت مصادر في “وزارة العدل” التركية، أن الوزارة منحت وفدًا من الحزب تصريحًا لزيارة “أوجلان”؛ اليوم الخميس، وهي الزيارة الثالثة منذ كانون أول/ديسمبر الماضي.
ويأتي هذا التحرك ضمن مبادرة حكومية واسعة تهدف إلى حثّ “أوجلان” على دعوة حزب (العمال الكُردستاني) للتخلي عن السلاح، ما قد يمَّهد لإنهاء تمرد مسلح مستمر منذ أكثر من (40) عامًا ضد الدولة التركية.
وأعلن الحزب أنه سيعقد مؤتمرًا صحافيًا في “إسطنبول” عند الساعة (14:00) بتوقيت غرينتش (الخامسة عصرًا بتوقيت بغداد)، عقب اللقاء مع “أوجلان”، مشيرًا إلى أنه يأمل في أن تكون رسالة “أوجلان” مصَّورة لما لذلك من تأثير أكبر.
غير أن مصادر حكومية وحزبية أبدت معارضة شديدة لهذه الفكرة، بسبب الحساسيات المرتبطة بحزب (العمال الكُردستاني)، الذي تصَّنفه “تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي” كتنظيم: “إرهابي”.
وأكد وزير العدل التركي؛ “يلماز تونج”، أن الحكومة لن تسمح بنقل رسالة مصورة من “أوجلان”، تماشيًا مع سياسات سابقة في هذا الشأن.
كما كشفت “دوغان”؛ أن السياسي الكُردي المخضرم؛ “أحمد ترك”، تقدم بطلب للانضمام إلى وفد الحزب الذي سيزور “أوجلان”.
يُذكر أن “عبدالله أوجلان”؛ محتَّجز في عزلة شبه كاملة في سجن (جزيرة إمرالي)؛ منذ عام 1999، ونادرًا ما يُسمح له بالتواصل مع العالم الخارجي.