27 فبراير، 2025 9:02 ص

ضغوط امريكية على العراق ……والاطار التنسيقي امام اختبار صعب ؟

ضغوط امريكية على العراق ……والاطار التنسيقي امام اختبار صعب ؟

السياسة الامريكية معروفة للجميع فهي  سياسة التكبر والاستعلا ء والتغطرس وفرض الاملاءات والاتاوات وفرض الشروط على الدول وسياسة الاستعمار الجديد وهيبة امريكا والمحافظة على امن اسرائيل ووجودها ومنذ ان توالى اترامب ولايته الثانية رفع سيفه وسوطه على دول المنطقة ( منطقة الشرق الاوسط ) والدول المحيطة باسرائيل ولابد من تامين امن وسلامه الكيان الصهيوني .

وشاهدنا ملك الاردن كيف كان جالس ذليل مطئطىء راسه امام ترامب الذي يمليء شروطه عليه لاستقبال وايواء سكان غزه والتغيير الذي حصل في سوريا وقدوم الجولاني للحكم وهو رسالة للحكام العرب ( مصر والاردن والعراق وسوريا ولبنان  والسعودية ) للسير بالركب الامريكي والا سيحصل لهم كما حصل لسوريا .

وهذه امريكية الشيطان الاكبر في المنطقة تدخلت وتتدخل بالشان العراقي منذ التغيير عام 2003 وسقوط نظام البعث وهي تعبث بمقدرات الشعب العراق في جميع النواحي الاقتصادية والسياسية والتجارية والاعلامية والامنية وتخلق الفوضى وتربك الامن العراقي ولاتسمح للعراق بالنهوض والتعاقدات الاقتصادية وتهدد السياسيين بالاغتيالات وهي فعلت كذلك مع علماء الدين والسياسيين وعلماء الذرة والاطباء والامثلة كثيرة .

واخر هذه الضغوط اتصال وزير خارجية الولايات المتحدة ماركو روبيو مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ظاهرها هو تنسيق الشراكة الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة وحفظ امن واستقرار العراق وتنسيق المواقف بين البلدين اما باطنها فهو املاء الشروط الامريكية على العراق للحد من النفوذ الايراني ومنع استيراد الغاز الايراني او توسيع التبادل التجاري والاقتصادي واغلاق المنافذ البرية بين البلدين وتشديد العقوبات الامريكية على ايران الذي يعتبر العراق احد منافذها التسويقية  وامريكا تلوح وتبعث رسائل مبطنة للحكومة العراقية لخلق الفوضى والمظاهرات كما حدث لحكومة عادل عبد المهدي او اعادة التفجيرات والسيارات المفخخة وزعزعة الامن العراقي .

طبعا الحكومة العراقية امام مازق وتحدي كبير لانها تعيش الان حالة الاستقرار والرخاء والعمل الجاد لاعادة البنى التحتية والاعمار والبناء وهي غير مستعدة لعودة الفوضى والارهاب من هنا يقع على عاتق الاطار التنسيقي وادارة الدولة بالتدخل ودعوه كل الكتل السياسية السنية والكردية والمذاهب والقوميات للتباحث ودرء الخطر عن العراق فالكل في سفينة واحدة واذا غرقت السفينة فهم اول الغرقى فهل ستعي القوى السياسية هذه المخاطر التي تحيط بالبلد فالولايات المتحدة الامريكية خبيثة وماكرة وشيطان المنطقة ولايامن شرها.    

أحدث المقالات

أحدث المقالات