27 فبراير، 2025 9:04 ص

الانتحار طواعية، لا كرهاً

الانتحار طواعية، لا كرهاً

نتحدث اليوم عن موضوع في غاية الأهمية والخطورة وحساس أيضا وبات يؤرق الجميع كونه يستهدف فئة مهمة جداً وهم عماد المجتمع إلا وهم الشباب بحسب منظمة الصحة العالمية فإن حالات الانتحار في العالم (73%) في عام 2021 حدثت في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل إذ .ينتحر كل عام أكثر من 720000 شخص هذا وإن المنظمة أكدت بأن حالات الانتحار تحدث عند الشباب أكثر من غيرهم وإن من أهم أسبابها هو الاضطراب النفسي واليأس والانغلاق، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية وانتشار المخدرات هذا الانتحار لن يكون طوعيا بل يأتي كرهاً نتيجة اضطرابات نفسية تارة أو مشاكل اقتصادية فضلا عن مشاكل وعقد اجتماعية وبطبيعة الحال، فإن هذا الانتحار يحدث دون شعور.
إننا نتحدث اليوم عن انتحار من نوع آخر، ولكن المختلف في الأمر إنه يحدث بحالة شعور تام وشوق للتنفيذ، وهذا ما نسميه ( بالانتحار الطوعي) الذي يأتي بمحض الإرادة بل بشوق وبعملية ديمقراطية أيضا! ؟ ربما لا يعرف البعض بأنه قد ظهرت على السطح مجموعات دينية متطرفة ذات أفكار منحرفة وخطيرة وهم “جماعة القربان “حيث تبنى عقيدتهم الفاسدة على إجراء قرعة على أفراد المجموعة، فمن يظهر اسمه فهو يقدم نفسه قربان” وهو مقتنع تماما لهذا العمل. ويقوم بإعدام نفسه بنفسه. إن هذه الحركة بدأت تنشط في المجتمع مستهدفة فئات الشباب الذين  يمتلكون فكرا دينيا متطرفا بعيدا عن تعاليم الإسلام والعقيدة التي يؤمنون بها . هؤلاء النفر الضال باتوا يشكلون خطرا على الشباب، وانها تستهدف الفئات غير المتعلمة وبين العاطلين إضافة إلى الذين يحملون أفكارا دينية متطرفة فلا يكاد يمر شهرا إلا وتم الكشف عن أماكن لهؤلاء وتم إحباط عمليات انتحار قبل وقوعها بساعات كما حدث مؤخرا من منتصف شباط الجاري القبض على ١٠أفراد من هذه الجماعة في محافظة ميسان، وأُحْبِطَت عملية انتحار لأحد الأفراد في اللحظات الأخيرة من تنفيذ الأمر، أن عملية التصدي لهذا الفكر المنحرف لا تقع على عاتق الحكومة فقط بل على الجميع وبطبيعة الحال مع اختلاف المسؤولية فالمدرسة والمؤسسة الدينية هي أكثر تأثيرا على المجتمع وعليها أن لا تدخر جهدا في عملية التصدي لهؤلاء فضلا عن المؤسسات الأخرى وهنا يبرز دور الأسرة في المراقبة والمتابعة للأبناء من الاتصال مع هؤلاء

أحدث المقالات

أحدث المقالات