خاص: كتبت- سماح عادل
فيلم Someone like You فيلم رومانسي يحكي عن فتاة تعرضت للهجر دون فهم السبب، مما يجعلها تتخبط، وتؤلف فكرة تربط ما بين سلوك الذكر في عالم الحيوانات وسلوك الذكر في حياة الناس.
الحكاية..
“جين جودال” هي مساعدة إنتاج لبرنامج حواري يذاع على المستوى البلاد. رئيستها، المذيعة “ديان روبرتس”، تدفع موظفيها دائما لاستضافة شخصيات مثيرة للاهتمام. تتمتع “جين” بعلاقة ودية ولكن مضطربة مع زميلها المنتج، “إيدي ألدين”، وهو محب للعلاقات العابرة.
عندما يتم وصول المنتج الجديد “راي براون”، تنجذب “جين” إليه على الفور. على الرغم من اعتراف “راي” بوجود صديقة له، تدعي “دي”، إلا أنه و”جين” يبدآن علاقة غرامية. يلتقي “إيدي” بهما على الرصيف ويستنتج وجود علاقة بينهما، ويبث ل”جين” شكوكه في أن تلك العلاقة ستستمر.
اقتراب..
بعد عدة أسابيع، يعترف “راي” بحبه ل”جين” ويطلب منها الانتقال للعيش معه. ينهي “راي” علاقته ب”دي”، لكنه يبدو منزعجا من رد فعلها تجاه هجره بها، وكسف أنها لم تأخذ رد فعل حزين أو غاضب، ويبدأ “راي” بحماس في البحث عن شقة يعيش فيها مع “جين”. يجدان مكانا يحبانه ويبدآن في المضي قدما في فكرة العيش المشترك، لكن “راي” فجأة يصبح بعيدا، لا يهاتف “جين” ولا يقابلها، ويترك فرصة تأجير الشقة لتضيع.
وبعد تأخير طويل يخبر “جين” أن مشاعره تغيرت وأنه لم يعد يريد أن يكون معها. مع ضياع شقتها بعد أن بلغت المالك برحيلها لأنها كانت تستعد إلي العيش مع “راي”، لم يعد لدى “جين” مكان تعيش فيه وتقرر أن تسكن مع “إيدي” في شقته.
فكرة..
تقرأ “جين” مقالا في مجلة عن الجنس في عالم البقر، وتعلم أن الثيران تفقد الاهتمام بالجماع مع الأبقار بعد أن تتزاوج معها مرة واحدة. تخبر “جين” صديقتها المقربة “ليز” بحماس عن المقال واعتقادها بأنه ينطبق على الرجال أيضا، فهي “بقرة قديمة” تم تقديم الخدمة لها بالفعل، لذلك فقد “راي” اهتمامه بها، وهو ما يفسر أيضا سوء حظ “جين” في الماضي مع الرجال.
بعد أن عانت “ليز” من خيبة الأمل في علاقة حديثة، حيث اكتشفت خيانة حبيبها لها، اقترحت على “جين” أن تكتب عمودا عن نظريتها، تحت اسم مستعار لمجلة الرجال التي تعمل بها “ليز”. تختار “جين” اسم دكتورة “ماري تشارلز” وصورة مستعارة لامرأة في الستين من عمرها، يحقق المقال نجاحا كبيرا، وأصبح محل مناقشة على نطاق واسع في الأخبار. وتطلب “ديان” من موظفيها الوصول إلي الدكتورة “تشارلز” لتستضيفها في برنامجها.
محاولة للاقتراب..
في حفل عيد الميلاد، أخبر “راي” “جين” أنه يفتقدها، ودعاها للخروج في ليلة رأس السنة، لكنه لم يقم بالاتصال بها بعد أن استعدت لمجيئه. في اليوم التالي، اعترف “راي” بأنه التقى ب”دي”، التي عرفت “جين” أنها “ديان” التي تعمل لديها، وذلك حين رأتها ترتدي قميص ل” راي” كانت “جين” قد اشترته له. يواسي “إيدي” “جين” ويساعدها في التماسك وتجميع شجاعتها قبل اجتماع الموظفين، لكنها مع ذلك تهاجم “راي” بسبب خداعه، وتنهار أثناء الاجتماع أمام الجميع.
وحين تحاول “جين” الاعتذار ل “ديان” تخبرها “ديان” أنها عرفت أنها تعاني من انهيار عاطفي، وتنصحها بأن تحاول العودة لمن تحب وأن تخبره أنها تشتاق إليه، ذلك أن “ديان” لم تعرف أن “راي” حبيبها، هو نفسه حبيب “جين”.
مناقشة..
أثناء تناول المشروبات مع “ليز”، يتجادل “إيدي” و”جين” حول نظرية “البقرة الجديدة” للدكتورة “تشارلز”. في المنزل، تخبره “جين” أنها آمنت بتلك النظرية لأنها كانت تخشى أن الرجال لا يتركون النساءـ وإنما هي فقط من تتعرض للهجر. يعزيها “إيدي”، قائلاً إن “راي” ليس آخر رجل ستحبه على الإطلاق، وينامان معا متجاوران في السرير، ويظل “إيدي” محافظا علي رابطة جأشه دون أن يلمس “جين” أية لمسات حميمية.
في الصباح، تعتقد “جين” أنه على الرغم من أن “إيدي” يمكن أن يكون لطيفا، إلا أن ذاته الحقيقية ستظهر حتما وتؤذيها. يتصل زوج شقيقة “جين” ليخبرها أن أختها، التي كانت تحاول يائسة إنجاب طفل، تعرضت للإجهاض. تزورهما “جين” وتتأثر بشدة بحب زوج شقيقتها وتفانيه لزوجته. تتصل ب”ديان” وتخبرها أنها تواصلت مع الدكتورة “تشارلز” لإجراء مقابلة هاتفية لبرنامجها.
كشف..
في يوم المقابلة، تقرر “جين” إغلاق الهاتف والاعتراف على المسرح بأنها من كتبت المقال وأن الدكتورة “تشارلز” غير موجودة. وتصف نظريتها بأنها سخيفة وتقول إن الرجال أكثر إنسانية مما صورتهم في نظريتها. وتدرك عمق مشاعرها تجاه “إيدي”، وتكتشف أنه غادر الأستوديو، وتطارده. تجده على الرصيف وتعترف بأنها كانت مخطئة وأنها وقعت في حبه. يتبادلان القبلات بشغف. وينتهي الفيلم علي ذلك.
الفيلم طريف، حين يتعرض لتلك النظرية، وحين يقدم مبررات عديدة لها، وحين نشاهد” جين” وهي تحاول التحرر من تجربة الهجر العاطفي المفاجئ بالقراءة والتفكير وربط الأمور ببعضها البعض، كما أن هناك تغييرات في تصوراتها عن صديقها “إيدي”، وحيوية في رصد العلاقات العاطفية، وتأييد لفكرة أن لا يمكن التعميم بشأن سلوكيات الناس، سواء ذكورا أو إناثا، وأن موضوع العلاقة العاطفية موضوع شائك، يعتمد علي عوامل كثيرة بين الطرفين، منها الانسجام والتآلف، وحدوث انجذاب حقيقي وتطويره ليكون اقتراب عميق وتواصل قوي.
الفيلم..
هو فيلم كوميدي رومانسي أمريكي صدر عام 2001 من إخراج “توني جولدوين”، استنادا إلى رواية “لورا زيجمان” عام 1998 Animal Husbandry. الفيلم من بطولة “آشلي جود، وجريج كينير، وهيو جاكمان، وماريسا تومي، وإيلين باركين”.
افتتح الفيلم في المركز الثاني في شباك التذاكر في أمريكا الشمالية بإيرادات بلغت 10,010,600 دولار في عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية، خلف Spy Kids. وإجمالاً، حقق الفيلم أكثر من 38,689,940 دولارًا في جميع أنحاء العالم.
النقد..
على موقع Rotten Tomatoes، حصل الفيلم على نسبة موافقة 42% بناء على مراجعات من 118 ناقدا. وكان إجماع الموقع “كوميديا رومانسية خفيفة ومتوقعة، وإن كانت سطحية إلى حد ما، ويسهل الجلوس خلالها بسبب الأبطال الساحرين”. وعلى موقع Metacritic، حصل على درجة 32% بناء على مراجعات من 30 ناقدًا، مما يشير إلى “مراجعات غير مواتية بشكل عام”. أعطى الجمهور الذين استطلعت آراءهم CinemaScore الفيلم درجة B على مقياس من A إلى F.
أعطى بيتر ترافرز من مجلة رولينج ستون الفيلم مراجعة إيجابية، قائلا “يتألق جود مثل غبار الذهب” وجاكمان “مضحك ومؤثر” و”مشاهده مع جود المبهر لها تأثير مؤثر يرتفع فوق قطيع الأفلام النسائية إلى عالم السحر الحلو”.
وصفه تود مكارثي من مجلة فارايتي بأنه “كوميديا رومانسية عامة ضعيفة مثل عنوانها”.