25 فبراير، 2025 6:59 م

“همشهري” الإيرانية ترصد .. ضربة لجذور القمار

“همشهري” الإيرانية ترصد .. ضربة لجذور القمار

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

يوميًا تجد ظاهرة جديدة وخادعة مكانها بين السياسات المختلفة، حتى تُغري أولئك الذين يربطون حياتهم بعوائد غير مضمونة تعتمد على الحظ بمقامرة جديدة. بحسّب ما استهل تقرير “ليلا شريف”؛ المنشور بصحيفة (همشهري) الإيرانية.

وخلف مواقع المراهنات، يختبيء سراب من الوعود، ورُغم التحذيرات المسَّتمرة يسقط عددٍ غير قليل في مصائد شعارات الغواية والصور المخادعة.

ومع انعدام الإحصائيات الموثقة عن حجم الدورة المالية لمواقع المراهنات، إلا أن الأرقام التي تنشرها “اللجنة العليا لتعزيز إنتاج محتوى الفضاء الإلكتروني”، تكشف عن خروج (أكثر من 20 مليار دولار) من البلاد سنويًا بسبب انتشار ظاهرة القمار.

والآن؛ وبعد أن أثارت مواقع المراهنات ضجة كبيرة، تمت الموافقة على؛ “المخطط العام للبرنامج العملي وتوزيع المهام بين الأجهزة في المجال الثقافي والاجتماعي لمواجهة القمار في الفضاء الافتراضي”، بهدف وضع عوائق أمام سراب عمليات البيع الوهمية.

لماذا تقنيّن مكافحة القمار ؟

حظي مشروع مكافحة القمار المجازي؛ المقَّدم من نواب البرلمان في العام 2010م، بالاهتمام وإضافة موضوع القمار المجازي إلى المواد (705) و(711) لقانون العقوبات الإسلامي، الذي ينص على: (تجريم الأساليب التقليدية للقمار)، إلا أن موضوع المقامرة الإلكترونية ومواقع المراهنة وما على شاكلتها، لم يحظى بالاهتمام في هذا القانون.

وأخيرًا تمت الموافقة على هذا الموضوع في قالب وثيقة (الوقاية ومكافحة القمار على الفضاء المجازي)، وحان الوقت لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل هذه الوثيقة وتقسّيم العمل على الأجهزة المختلفة. لذلك دخلت “اللجنة العليا لتعزيز إنتاج محتوى الفضاء الإلكتروني”، على الخط وعقدت جلسة للتصديق على: “الخطة التنفيذية للأبعاد الثقافية والاجتماعية”، للوثيقة سابقة الذكر.

دورة مالية بآلاف المليارات..

رُغم إغلاق الكثير من منصات القمار الإلكتروني أو المراهنة، وتعقب واعتقال العصابات المختلفة، لا توجد أعداد موثقة عن الدورة المالية الحقيقية للقمار المجازي والمراهنة على شبكة الإنترنت؛ لأن مثل هذه المواقع ككل الجرائم المنظمة الأخرى، تجري بشكلٍ كامل في الخفاء، وتستّند إلى شبكة من العصابات الكبرى في الداخل والخارج.

مع هذا تطرح الأخبار أعداد مختلفة تترواح بين: (05-09) آلاف مليار طومان للدورة المالية للقمار والمراهنة في الفضاء المجازي على المواقع الإلكترونية الإيرانية، بل تمادى البعص وتحدث عن خروج مليارات الدولارات سنويًا من البلاد بواسطة هذه المواقع، تمامًا كإحصائيات “اللجنة العليا لتعزيز إنتاج محتوى الفضاء الإلكتروني”، والتي تُقدر بأكثر من: (20 مليار دولار).

صيغة الجذب للمراهنة..

تختلف دوافع الأفراد بشأن المراهنة في هذه المواقع؛ وهناك عوامل متعدَّدة تشجعهم على قبول هذا الخطر. يمكن ذكر عدة نقاط كصيغة جذب لمواقع المراهنات والتحذير منها:

  • – الدعاية الواسعة:

غالبًا ما تستخدم مواقع المراهنات شخصيات مشهورة ورياضيين ومشاهير في إعلاناتها، مما يجعل صورة هذه المواقع أكثر جاذبية للشباب.

على سبيل المثال؛ نجحت إحدى شبكات القمار الكبيرة الموجودة في “تركيا”، والتي تم اعتقال بعض شخصياتها الرئيسة، في جذب بعض مغني الراب أو الممثلين الإيرانيين، ولعب هؤلاء الأشخاص دورًا مهمًا في جذب الأفراد.

02 – سراب الثروة السريعة:

يُعيدّ الفضاء العام والإعلانات الكاذبة، باستمرار إنتاج قصص أشخاص أصبحوا أثرياء بين عشية وضحاها من خلال هذه المواقع، التي تُغّري الكثير من الشباب والمراهقين بهذه القصص.

03 – استخدام تقنيات خادعة:

تعمل العديد من مواقع القمار عبر الإنترنت، تحت غطاء مواقع توقع نتائج المسابقات الرياضية، مما يُحافظ على إخفاء طبيعتها الحقيقية.

ويعتقد الكثيرون أنهم يُشاركون في نشاط ترفيهي مع إمكانية تحقيق ربح عالٍ.

04 – ضعف الثقافة المالية:

يفتقر العديد من الشباب إلى المهارات والمعرفة الكافية في إدارة الأموال ومخاطر القمار، مما يُعرضهم للخطر.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة