وكالات- كتابات:
هدّد المتحدث الرسمي باسم (المجلس الإسلامي العلوي السوري)؛ المشَّكل حديثًا؛ “باسل الخطيب”، اليوم الإثنين، السلطات السورية الجديدة، بتصعيد الاحتجاجات ضدها، وصولًا إلى المطالبة بـ”دولة فيدرالية” إذا لم تستجب لمطالب العلويين، وفق قوله.
وقال “الخطيب”؛ خلال تجمع في الساحلية: “إذا لم تستجب؛ مع بداية شهر رمضان، لمطالبنا، بالإفراج الفوري عن جميع الموقوفين العسكريين في السجون، إضافة إلى حصر صلاحيات الحكومة الحالية في توفير الأمن والخدمات فقط، من دون اتخاذ قرارات تتجاوز ذلك، سنُعلن عن خطوات تصعيدية، تشمل اعتصامات سلمية وإضرابات، وصولًا إلى المطالبة بدولة فيدرالية”.
وخرج عدد من أبناء مدينة “طرطوس” في اعتصام، احتجاجًا على ما وصفوه: بـ”الاعتداء على إحدى مقابر الشهداء”، واعتبر المعتصّمون أن: “المسّاس بقبور الشهداء خط أحمر”، مؤكدين أن هؤلاء ليسوا: “قتلى” بل “شهداء”، ومن حقهم الاحتفاظ بصورهم في بيوتهم وتكريمهم.
ونشر ناشطون صورًا تُظهر أضرحة مكسّرة، قالوا إنها تعود إلى “مقبرة الشهداء” في “طرطوس”، واتهموا فُصيلًا تابعًا لـ”القيادة العامة” في “دمشق” بالمسؤولية عن: “انتهاك القبور”، واصفين الحادثة بأنها: “استفزازية”.
وتحدث “الخطيب”؛ عن قضية الموقوفين العسكريين، الذين وصفهم: بـ”المخطوفين”، وطالب بالإفراج عنهم، معتبرًا أن إطلاق سراحهم ليس حقًا، بل مطلبًا، وقال بأنه لن يذهب لأي حوار وطني قبل إطلاق سراح كل الموقوفين العلويين من عساكر وضباط، وإن من تلطخت يديه بالدماء، يجب أن يُقّدم لهم تسّوية، وهم خارج السجن.
كما شدّد “الخطيب” على أن المحاسبَّة يجب أن تشمل جميع المتورطين في الدم السوري، بغض النظر عن انتماءاتهم، مؤكدًا أن أي محاكمة عادلة لا يمكن أن تتم إلا في ظل حكومة وحدة وطنية تُمثل جميع الأطياف السورية. وطرح مقاربة واضحة: إما عفو عام يشمل الجميع، أو محاسبة متساوية لكل الأطراف من دون استثناء.
وأعلن “الخطيب”؛ عن مهلة حتى بداية شهر رمضان لرؤية تغيّيرات ملموسة، محذرًا من أنه في حال عدم الاستجابة للمطالب، سيتم اللجوء إلى خطوات تصعيدية، تشمل اعتصامات سلمية وإضرابات، وصولًا إلى المطالبة بـ”دولة فيدرالية”. واختتم كلامه بعبارة: “لكم دينكم ولي ديني”.
وأكد “الخطيب”؛ أن الجميع يُريدون حكومة وحدة وطنية عادلة تُعامل المواطنين على قدم المسَّاواة، مشددًا على أن “الطائفة العلوية” نفسها عانت من التهميش والظلم خلال حكم “الأسد”. كما دعا أبناء الطائفة إلى الاعتداد بالنفس والحفاظ على الكرامة، وعدم السماح بلقمة العيش أن تكون أداة للذل، مشيرًا إلى أن: “للصبر حدودًا”، وفي حال استمرار تجاهل المطالب، فإن الشارع سيتحرك. ودعا “الخطيب” الموظفين الذين لم يتم فصلهم بعد إلى الدخول في إضراب تضامني مع زملائهم المفصولين، دعمًا لقضيتهم ورفضًا للقرارات التعسَّفية؛ حسّب تعبيره.