انتهت مسيرة منتخبنا الوطني للشباب في بطولة آسيا المقامة حاليا في الصين بعد الخسارة المؤلمة أمام المنتخب الأسترالي في الدور ربع النهائي للبطولة , حيث لم ينجح الفريق بالتأهل الى كأس العالم القادم في تشيلي .
مسيرة المنتخب الشبابي الذي بدأت مسيرة إعداده منذ أشهر طويلة لم يستطع حجز بطاقة التأهل ولأسباب عديدة ابرزها اخفاق الكادر التدريبي بإعداد فريق يتناسب مع حجم البطولة على الرغم من أن الفريق قدم مستويات جيدة في بعض المباريات إلا أنها جاءت بأوقات محددة وليس في جميع المباريات وبجهود فردية من قبل بعض اللاعبين .
مدرب الفريق الكابتن عماد محمد والذي قاد شباب العراق في بطولة آسيا في النسختين الحالية والسابقة لم ينجح في احراز هذه البطولة كمدرب بعد ان أحرزها كلاعب قبل أكثر عقدين من الزمن ولعل الظروف التي مر بها الفريق في الفترة الاخيرة صعبة لمن تابع مسيرة المنتخب حيث لم يتلقى الدعم الكامل الذي يستحقه هذا المنتخب ولا يضاهي الدعم الذي يُقدم للمنتخب الوطني على الرغم من أن الجميع يعلم ان المنتخب الوطني لم يقدم أيضا ما مطلوب منه حتى الآن .
مدرب الفريق الذي استمر لفترة طويلة في قيادة هذا المنتخب عليه المغادرة بعد الان وبعد إخفاقه في التأهل الى كأس العالم حيث مُنح وقتا طويلة وفرصة كبيرة لم تُمنح لكثير من المدربين المحليين .
من جانب أخر فإن المنتخبات العمرية العراقية عانت الكثير من الاهمال في الفترة الاخيرة ولم تحصل على دعم كافي وأخفقت لأسباب عديدة وعليه يجب اسناد مهمة تدريبها الى مدربين اجانب أكفاء يستطيعون انتشال منتخباتنا من واقعها المزري بعد إخفاق المنتخب الأولمبي في البطولة الاخيرة واخفاق منتخبات الناشئين والشباب وهذا خطر يحدق بمستقبل الكرة العراقية فمن دون وجود قاعدة كروية حقيقية ومنتخبات سنية جيدة لا يمكن أن يكون المنتخب الوطني جيدا ويستطيع تمثيل البلد خير تمثيل .
اتحاد الكرة معني بالبحث عن ملاكات تدريبية اجنبية تستطيع اكتشاف المواهب الكروية في العراق الذي يمتلك أرض خصبة للمواهب من أجل صقلها وتأهيلها وإعداد منتخبات تستطيع تمثيل العراق في المشاركات الخارجية لأن الوضع الحالي بعد اخفاق جميع المنتخبات العمرية أصبح لا يُطاق … والختام سلام .