الأخوة الأكراد في اقليم كردستان دائماً ما يحاولون ان يفصلون القانون والدستور حسب مصالحهم وأهوائهم وما يمكن تحقيقه من مكاسب على حساب الشعب العراقي المسكين مستغلين الضعف والترهل وعدم المهنية في الحكومة المركزية وقلة الإحساس بالمواطنة لدى السياسيين على اختلاف مللهم وبدون استثناء وتفضيل مصالحهم الحزبية والفئوية والطائفية وقبلها الشخصية على مصلحة الوطن والشعب حتى ان بعضهم أبدى استعداده لبيع ما تبقى من العراق الى الأكراد نكاية بغريم سياسي او بدافع طائفي بحت!!!
الغريب في الامر اننا لم نرى اي صوت او تصرف يستطيع ان يوقف الأكراد ويضعهم عند الحد الذي يستحقونه وهم اضعف بكثير مما يقولون ويتصرفون او يتخيلون بل اضعف من الوضع الهش في الوسط والجنوب واعني الوضع السياسي ولكن الاختلاف بينهم وبين سياسيي عرب العراق سنة وشيعة ان الشعور بالمواطنة وحبهم لبلدهم ( ليس العراق بل كردستان) جعلهم في مواقف قوة والآخرين في مواقف ضعف يستجدون عطفهم ( عطف الأكراد )!!!
لو عدنا الى تصرفات الأكراد على الواقع وسياستهم التي يمنهجها البارزاني رغم أنف القوى الاخرى ويجبرهم على القبول بها لانها في النتيجة تصب في خراب العراق وتطور اقليم كردستان !!! لرأينا انهم استطاعوا ان يجعلوا من كردستان دولة ويحكموا العراق في بغداد!!! ومع ذلك يريدون كل شيء ولو سنحت لهم الضروف لطالبوا في البصرة !!!
يأخذون ١٧٪ من الموازنة والتي تغطى من نفط البصرة ، يصدرون نفطهم لحسابهم ويتصرفون بايراداته، يعرقلون الموازنة لأنهم يفكرون بان تكون لهم ويتصدقون منها على محافظات الوسط والجنوب!!! لا سيطرة للدولة على أية بقعة في الإقليم بما في ذلك المنافذ الحدودية وإيراداتها، يحشدون قوات البيشمركة ضد الجيش العراقي ويطالبون برواتب للبيشمركة!!
اخيراً وليس آخراً ورغما عن الكل يصدرون النفط بالاتفاق مع تركيا ويودعون الأموال لحسابهم ويطالبون بحصتهم من نفط البصرة !!!
السؤال هنا للسياسيين العراقيين وللاكراد ؟؟
هل احد يستطيع ان يلوم أهل البصرة البائسة ان يتصرفوا بثروات محافظتهم لبنائها وتحقيق الرفاهية لأبنائها بدلا من يتبرع بها سياسيي بغداد الى أناس لا يستحقونها نعم لا يستحقونها لأنهم يعلمون أبنائهم واجيالهم الجديدة على كره العراق والعرب وبناء دويلتهم على حساب الآخرين والشواهد كثيرة ولا تحتاج الى إثبات !!!
وذكر عسى ان تنفع الذكرى !!!
