وكالات- كتابات:
شهد “قضاء أبي الخصيب”؛ جنوبي محافظة “البصرة”، إصابة ونفوق عددٍ كبير من المواشي بمرض (الحُمى القُلاعية)، وسط إجراءات “ضعيفة” للسيّطرة عليه، وفقًا لمُربي المواشي.
وقال أحد مُربي المواشي، في القضاء لمنصات إخبارية محلية، إن: “البقرات الثماني التي أربيها أصابها مرض الحُمى القُلاعية؛ وخسّرت ثلاث منها، بعد أن عجزت الجهات المعنيّة عن تقديم العلاج المناسب”.
وأضاف: “لقد أبلغت الأطباء المتخصصين بمرض المواشي وتدهور حالتها، لكن لم أحصل على المسَّاعدة اللازمة”.
وتابع؛ أن: “أكثر المناطق التي تعرضت للإصابة هي: العوجة وباب طويل بقضاء أبي الخصيب، والإصابات في تزايد مستمر”، موضحًا أن: “المربيَّن يناشدَّون الجهات المعنّية بتقديم العلاج المناسب والسيطرة قدر الإمكان على بؤر الوباء، والحد من الخسائر التي نتعرض لها”.
وقبل يومين أعلن مدير المستشفى البيطري في محافظة البصرة؛ “رياض محمد”، عن تسجيل عدد من الإصابات بـ (الحُمى القُلاعية) في مناطق شمالي المحافظة، داعيًا المواطنين إلى عدم الذعر.
وأكد في تصريحه الصحافي؛ أن: “أعداد الإصابات قليلة ومسيَّطر عليها ولا تستوجب القلق، والمرض مستّوطن في العراق منذ ثلاثينيات القرن الماضي، ولا يوجد داع للذعر أو كما يروج له في وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأعلنت “وزارة الزراعة”، عن تكثيف الإجراءات للسيّطرة على المرض، عبر توجيه المستشفيات البيطرية كافة الإستمرار بعمليات الرصد والتحري عن إصابات (الحُمى القُلاعية)، وفقًا لبيانٍ لها.
وقالت في بيانها؛ إن: “الإبلاغ الفوري عن أي حالة مشتَّبه بها أو حالة إصابة وتحديدًا في مناطق: “الفضيلية وجرف النداف وحي الوحدة والنهروان” في محافظة “بغداد”، وكذلك بؤر الإصابة الأخرى، فضلًا عن الاستمرار بمنع حركة الحيوانات من وإلى البؤر المرضية ولمدة (14 يومًا).
وتابعت: “كما يستمر تجهيز المستشفيات البيطرية بمعقَّمات الفيروسات لرش الحظائر والمضادات الحيوية وخافض الحرارة وتزويد المربيَّن في حال ظهور أي حالة إصابة بالمرض”.
وسبق أن تناولت تقارير محلية؛ تعرَّض منطقة “العيفار”؛ وسط مدينة “الحلة”، بمحافظة “بابل”، لكارثة غير مسبّوقة، بعد انتشار “فيروس غامض” أدى إلى نفوق مئات رؤوس الجاموس، وسط عجز المربيَّن عن احتواء الأزمة وتأخر استجابة الجهات المعنية.
ومع استمرار تفشي الفيروس، يواجه مربو الجاموس مشكلة التخلص من المواشي النافقة، حيث يلجأ بعضهم إلى رمي الجثث على الطرقات العامة، مما يُزيد من خطر انتشار العدوى، بينما تقوم فرق البلدية والبيطرة بجمع هذه الجثث وإتلافها، إلا أن تأخر عمليات الإزالة يجعل المنطقة مهددة بانتشار الأوبئة والأمراض.