15 نوفمبر، 2024 7:51 م
Search
Close this search box.

كتابات في زمن النكرات

كتابات في زمن النكرات

منذ ان انتهت مسرحية الانتخابات وما الت اليه نتائجها توقف قلمي عن فيضه والذي كان يتأمل ان يعلو كعب الوطن الذي لخصته كتابات الشرفاء والفضائيات التي تناولت معاناة الشعب بكل مفاصله وكشفت الاسباب الكامنة وراء هذا الانحطاط والفشل الذريع بمختلف ميادين ومرافق المجتمع والسبب الكامن وراء ذلك هو هشاشة هذه الدولة التي اريد لصناعتها الرديئة ان تستمر بقيادة نخب دخيلة على العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه حيث ارتضوا ان يبقى العراق يأن من صراعاته التي خلفها النظام الدكتاتوري وزادها دماراً النظام الحالي لكني لا استغرب ذلك فنحن على ما ادى قد جبلنا على الخنوع لاهازيج تمجد الفردية وتلاوات وخطب ارضائية تدعي الاصلاح ولكنها تغلف ادمغتها بقطيفة من السواد والبياض لانها تجد في ذلك السيف الذب تحز فيه الرقاب.

هذه الجموع هي التي تجمعت لاربع سنوات واكثر تنادي بفشل الدولة هي نفسها التي ابصمت صاغرة لاعادة من جاء لها بالبؤس والحرمان ما اشبه خطى امام التاريخ علياً وهو ينادي بالعدل والانصاف والحرية والانعتاق وهو يحمل رسالة السلام فاذا بالجموع النكرة تنادى لقتله والبطش بسلالته حتى وصل الامر للحسين بطل الطف وعنوان الثورة اذ تركوه يلاقي مصيراً يندى له جبين التاريخ.

يا لهذا الشعب يفرز لاناس تشدقوا بالحرية وهم لم يتركوا العراق الى دولة خاوية الارث دولة تعيش على خرافة خطاب سلفيه همجية لغتها السيف والموت , عجبي لهذا الشعب يرى الفساد والسرقات من اناس جاؤا عبر الحدود ليسلطوا الخراب عليهم ويحولوه الى ضيعة قاتمة السواد عجبي على شعب ينتخب شخوص حرموه من الكهرباء والنقل والمواصلات والخدمات البلدية يسقونه ماء اجاج بلد طرقه مهدمة وطن ضاعت فيه معالم الحرية غابت عنه لغة الثقافة يختلف اناس وضعوا له دستورا ملغوما بالطلاسم ينتخب اناس لا يعرفوا سن اي قانون يخدم الفقراء والبسطاء والشباب والشيوخ هذا الشعب الذي يتنادى لشخص بنى جسرا او اقام معرض ورد او افتتح حسينية او سلك مجرى معتقدا انه متفضل علينا لا خير فيه.

الا يرى الشعب خطابات الناس الشرفاء حتى يقدم لاعادة هذه الشلة من الساسة.

عتبي على الشرفاء وادعياء العفه والوطنية والترايخ حين يصطفو مع بعض الحثالات التي كانت تتسول في اروقة العبيد تعيش على فتات الاجنبي يدعون هؤلاء الشراذم يمتطون صهوة الجواد الحر نعم العراق الحر الابي عراق الكلمة الحرة عرق ا الثوار والوثبات والمشانق نعم عذراً لقلمي ان سكت ومجداً وثواباً لمن يقول الحق الذي قال فيه علياً لا تستوحشوه لقلة سالكيه وقول السيد المسيح دعوني عرياناً فاني لا استحي.

أحدث المقالات

أحدث المقالات