وكالات- كتابات:
أكد نائب عن ائتلاف (دولة القانون)، اليوم الأحد، توجيه دعوة رسمية للرئيس الانتقالي لسورية؛ “أحمد الشّرع”، لحضور “قمة بغداد”، مشيرًا إلى أن رسم سياسة الدولة بيد رئيس الحكومة ووزارة الخارجية، فيما نفى مصدر في (الإطار التنسيّقي) ما تردد إزاء رفض الأخير لحضور “الشّرع” في القمة.
وقال النائب عن (دولة القانون)؛ “داخل راضي”، لوسائل إعلام محلية، إن: “لا صحة لما يرّوج إزاء رفض (الإطار) مشاركة الشّرع في أعمال القمة العربية التي ستنعقد في بغداد”.
وأضاف: “المسؤول عن توجيه الدعوات للزعماء والرؤساء هي القنوات الرسمية في الدولة ممثلة برئيس الحكومة ووزارة الخارجية، فهي المعنية برسم سياسة الدولة وهناك أكثر من بروتوكول ومعاهدة تنص على أن هناك تعاونًا بين الدول سواء كانت شقيقة أو صديقة أو دول جوار أو إقليمية، في المشاركة بمؤتمرات القمة أو الاجتماعات المهمة التي تُعالج قضايا محورية”.
وتابع أن: “العراق تربطه علاقة أخوة مع الجانب السوري، رُغم تغيّر الحكام أو الشخصيات المتصَّدية لإدارة الدولة في دمشق”، مضيفًا أن: “اجتماع القمة سيحضره أغلب الرؤساء العرب إن لم يكن جميعهم، والعراق بلد مستقل وصاحب قرار مستقل، بالتالي من حقه دعوة أي شخصية للمشاركة لأن المصالح المشتركة تتطلب ذلك، وخلاف ذلك يُعدّ تكهنات شخصية واجتهادات فردية”.
بدوره وصف مصدر في (الإطار التنسيّقي)، ما يّروج له البعض من وجود حراك داخل (الإطار التنسيّقي)، لرفض خطوات الحكومة إزاء دعوة رئيس “سورية” الانتقالي؛ “أحمد الشّرع”، لحضور “القمة العربية”؛ في “بغداد”، بأنه: “أمر غير صحيح، وما هي سوى محاولات للتشويش على (الإطار التنسيّقي) إلى جانب إرباك عمل الحكومة”.
وأضاف أن: “الدعوة قائمة وسيتم تسليمها للشّرع، وزير خارجية سورية”، مبينًا أن: “الخطوات متسارعة في المنطقة، وبالتالي لا بُدّ من خطوات جادة لإعادة الهدوء والاستقرار لسورية، ومن المؤمل أن يشهد الأسبوع الجاري زيارة وزير خارجية سورية؛ أسعد الشيباني، للعراق”.
ولفت المصدر إلى أن: “جميع الدول بما فيها إيران اتفقت على أن الإدارة السورية الحالية تُمثل مرحلة انتقالية”.
واستجابت “الجامعة العربية” لطلب رئيس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، بعقد القمة العربية المقبلة في “بغداد”، والذي تقدم به خلال “قمة الرياض”، في أيار/مايو عام 2023.
وأعلن “السوداني”، أن “بغداد” ستستضيف “القمة العربية” الـ (34) في 2025، بعد موافقة “الجامعة العربية” وتنازل “سورية” عن استضافة الدورة المقبلة لصالح “العراق”.
وكان وزير الخارجية؛ “فؤاد حسين”، أكد قبل أيام خلال مقابلة مع قناة (فرانس 24)، إنه: “وجه دعوة رسمية لوزير الخارجية السوري؛ أسعد الشيباني، لزيارة بغداد، وسيكون في العاصمة العراقية قريبًا جدًا”، مشيرًا إلى أن: “القمة التي سيحتضنها العراق؛ في أيار/مايو المقبل، ستشهد توجيه الدعوة لجميع قادة الدول العربية بمن فيهم الرئيس السوري الانتقالي؛ أحمد الشّرع”.