14 فبراير، 2025 12:14 ص

“ترمب لن يملي علينا الأوامر” .. بزشكيان: إيران لا تذهب للتفاوض مذلولة

“ترمب لن يملي علينا الأوامر” .. بزشكيان: إيران لا تذهب للتفاوض مذلولة

وكالات- كتابات:

أكّد الرئيس الإيراني؛ “مسعود بزشكيان”، أنّ: “إيران لن ترضخ لأيّ تهديد؛ ولن تتراجع أمام الضغوط”، مشددًا على أنّ بلاده: “لا تسعى للحرب مع أي دولة، بل لتعزّيز علاقاتها الودية مع جيرانها”.

وقال “بزشكيان”؛ خلال اجتماع مع المثقّفين والنخب في محافظة “بوشهر”، إنّ: “من يُريد التفاوض معنا عليه أن يوقف سياساته المعادية لإيران”، في إشارة إلى الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”.

وشدّد: “لا نقول إننا لن نُفاوض”، ولكن: “لا يمكن لترمب أن يُمليّ علينا الأوامر ويُفرض علينا العقوبات ثم يتحدّث عن المفاوضات”، مشيرًا إلى أنّ: “الطرف الآخر؛ يُريد أن نذهب إليه مذلولين، وهذا الأمر لن يحدث”.

وتساءل “بزشكيان”: “إذا كان ترمب رجل مفاوضات؛ فلماذا يقوم بعرقلتها ؟”، مشيرًا إلى أنّ: “سياسات ازدواجية المعايير أصبحت مكشوفة للشعب الإيراني، ولن تردعه مكائد الأعداء”، وأنّ: “إيران قادرة على حل الكثير من المشكلات بالاتكاء على قدراتها المحلية، ولا أحد يستطيع أن يمنع تطوّرنا فنحن سنجد الحلول ونواصل مسّيرتنا”.

وأردف الرئيس الإيراني: “الذين يدعون للتفاوض اليوم هم من فرضوا أشدّ الحظر على شعبنا”، متسائلًا: “لو كانوا يُريدون التفاوض حقًا فلماذا لا يضعون حدًّا لسياساتهم العدائية والمزدوجة ؟”.

وأكّد “بزشكيان” أنهم: “لا يُمكنهم وقف مسّيرة إيران بالخداع”، و”علماؤنا يستحقّون مكانة أعلى بكثير مما هم عليه الآن”، مؤكّدًا أنه بقدرات البلاد الوطنية: “سنصل إلى قمة العزة والفخر”.

وتناول الرئيس الإيراني مرحلة الثورة في “إيران”، وقال إنّ: “الأعداء حاولوا؛ منذ انتصار الثورة، القضاء على إيران عبر مختلف المؤامرات، وواجهنا التهديدات والحروب والاغتيالات”، و”اليوم، يتهمنا الرئيس الأميركي بالإرهاب”، متسائلًا: “ولكن من هو الإرهابي الحقيقي ؟ هل نحن من اغتلنا (18) ألفًا من مسؤولي وعلماء إيران، أم هم ؟”.

وانتقد الرئيس الإيراني الدول التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أنها: “هي نفسها التي تمَّارس الإرهاب”، وأنّ: “الكيان الإسرائيلي؛ المدعوم من الولايات المتحدة، يرتكب جرائم إبادة بحقّ الفلسطينيين”.

وختم “بزشكيان” قائلًا: “الولايات المتحدة تدعم الكيان الإسرائيلي بالسلاح والقنابل، وتزعم في الوقت نفسه أنها تسعى لأمن المنطقة، لكنها في الواقع هي من يزعزع استقرار المنطقة”.

وقبل يومين، أكّدت “وزارة الخارجية” الإيرانية: أنّ “الشعب الإيراني لن يقبل التفاوض تحت الضغط”، مشددةً على أنّ سياسة الترهيب والتهديد: “غير مجدَّية”.

يأتي ذلك بعد أن وقّع الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، في الـ 04 من شباط/فبراير الجاري، أمرًا يُفرض “أقصى قدر من الضغط الاقتصادي” على “إيران”. وتشمل حملة “الضغوط القصوى” محاولات لخفض صادراتها النفطية وإيصالها إلى الصفر.

وعلّق قائد قوة الجوفضائية في (حرس الثورة) في “إيران”؛ العميد “أمير علي حاجي زاده”، من جانبه على تهديدات “ترمب”؛ لـ”طهران”، قائلًا إنّ: “ترمب سبق واختبر الإيرانيين، وهو يعلم أنّ إيران لا ترضخ للضغوط والغطرسة”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة