عبرت الأوساط السياسية المهمة والفاعلة في المشهد السياسي العراقي عن إرتياحها لعودة الأستاذ أسامة النجيفي رئيس مجلس النواب الأسبق الى الحياة السياسية في العراق ، وما أجراه من لقاءات ومشاورات موسعة في بغداد ونينوى منذ بداية شهر شباط 2025 وما قبله ، مؤكدين أن تلك العودة شكلت إنعطافة مهمة في تأريخ المكون العربي من جهة ونقلة نوعية للديناميكية السياسية العراقية التي وجدت أنه من المصلحة العراقية والعربية والدولية أن يكون لرجال الدولة ومن قياداتها الكبيرة من أمثال السيد النجيفي ليكون حاضرا فيها ويكون بمقدور القوى السياسية المهمة ان تستفيد من خبرات رعيل وقادة العملية السياسية الفاعلين ومنهم السيد أسامة النجيفي ممن تركوا بصمات مؤثرة في رسم معالم وتشكيل الحياة السياسية العراقية منذ سنواتها الأولى .
وكان السيد أسامة النجيفي الأمين العام لحزب متحدون قد إستقبل بمكتبه ببغداد وقبلها في نينوى شخصيات ونخب عراقية قدمت لتحيته ، حيث بحث معها بإستفاضة مجموعة من القضايا المهمة التي يعيشها شعبنا العراقي والوضع السياسي للبلد والتحديات التي تواجهه، وما تتطلبه المرحلة من جهد مركز في أن يكون لرجال الدولة دورهم في إعادة التأثير والفاعلية للمواقف الوطنية المسؤولة التي تعبر عن حرص على حماية العراق وهويته الوطنية بعيدا عن أي تأثير لا يتفق مع مصلحة العراقيين.
وأشارت تلك النخب والقيادات والكفاءات السياسية خلال لقاءاته به الى أنها لمست رؤية وطنية شاملة تسودها الحكمة والثبات على المواقف المبدئية في تناولها للوضع السياسي العراقي وللأوضاع الإقليمية والدولية وبخاصة الأوضاع في سوريا وفلسطين ودول الجوار العراقي، حيث شدد السيد النجيفي على أن المهم في الأمر هو مصلحة العراق وأبعاده عن اي محور أو إتجاه يتناقض مع مصالحه الوطنية العليا،كما جرت مناقشات حول عمل مؤسسات الدولة وملف الانتخابات والتحالفات التي تشهدها الساحة العراقية،وحظيت أحاديث وتوجيهات السيد النجيفي بإهتمام وتأييد وإشادة بالدور الوطني المتميز لسيادته .
فقد التقى الأستاذ أسامة النجيفي في مكتبه ببغداد وقبلها في نينوى مع شخصيات سياسية مهمة..فقد زار كلا من الدكتور أياد علاوي رئيس إتلاف الوطنية والسيد عمار الحكيم رئيس إئتلاف تيار الحكمة الوطني..كما التقى الأستاذ النجيفي بكل من السادة مثنى السامرائي رئيس تحالف عزم والدكتور جمال الضاري الامين العام للمشروع الوطني العراقي والدكتور عبد الكريم الخالدي والدكتور جميل الضامن ورؤساء عشائر من الانبار بينهم الشيخ سعد نايف المشحن والشيخ خالد البرع والدكتور عبد الكريم السامرائي وزير العلوم والتكنولوجيا السابق وشخصيات مهمة من المجموعة العربية للشؤون الخارجية والدكتور مقداد القاسم والنائب السابق حامد المطلك والدكتور عبد الباسط تركي رئيس ديوان الرقابة المالية السابق كما التقى الاستاذ النجيفي مع رئيس البرلمان محمود المشهداني برفقة مجموعة من رؤساء البرلمان السابقين وبحث مهم تطورات الاوضاع العراقية وكيف يكون بمقدورهم المساهمة في حل المشكلات القائمة ووضع تصورات مستقبلية للعملية السياسية.
وجرت خلال تلك اللقاءات نقاشات معمقة بشأن الوضع العراقي وعلاقة العراق مع المنظومة العربية والإقليمية وبخاصة الوضع السوري وضرورة ان يكون للعراق موقف ينسجم مع التطورات المستجدة ، إضافة الى بحث علاقة العراق مع الولايات المتحدة على وجه الخصوص والعلاقة مع المجتمع الدولي، وكيف يكون بإمكان العراق أن تكون له علاقات متطورة مع الجميع وأن ينأى العراق عن دخوله في أي صراع إقليمي ضمن المنطقة أو محاورها.
وعبرت تلك الشخصيات المهمة ونخبها السياسية عن خالص تقديرها وإحترامها للمكانة الكبيرة وللدور الفاعل الكبير والمؤثر الذي يؤديه الأستاذ أسامة النجيفي في وضع تصورات ورؤى سياسية تنتشل الوضع العراقي مما علق بها من تاثيرات التطورات العربية ، وبخاصة ماجرى في سوريا من تغيير نظام سياسي ، وحق الشعب السوري في أن تكون لديه إرادة سورية تتبنى آمال وتطلعات الشعب السوري في التخلص من الهيمنة الإقليمية والدولية على مقدراته.
