اعلنت المفوضي العليا للانتخابات نتائج الانتخابات العراقية قبل ايام وفاز من فاز وخسر من خسر من المرشحين وحاليا هناك عديد من الشكاوى التي تقدم بها اشخاص وكيانات ربحت او خسرت الانتخابات تشعر بهظم حقها او حق بعض من مرشحيها عازية ذلك الى تقصير من مفوضية الانتخابات في عمليات العد والفرز والمطابقة والاستمارات الخاصة بذلك لاسيما وان لكل مرشح وكيان عدد من المراقيبن في اماكن الفتح والعد والفرز في المحطات ومراكز المفوضية ومن المرشحين من سبق النتائج واعلن انه اكتسح المنطقة الفلانية وحصل على الاف الاصوات وبالتالي يظهر ان اصواته لاتتجاوز عشرات الاصوات واخرين فازوا باكثر من تسعة الاف صوت ولم يحصلوا على مقعد وفاز بمقعد من قائمته من حصل على اقل من خمسمئة صوت نتيجة الكوته النسوية وغيرها كثير .
سقت هذه المقدمة للفصل بين نائب سابق في البرلمان مضى على عمله اربع سنوات ولم يحصل الا على بضعة اصوات واخرين دخلوا الانتخابات كمرشحين جدد منهم من فاز فوزا ساحقا واخرين حصلوا على اصوات لابأس بها مقارنة من نواب لم يصلوا الى درجة مقبولة ومعقولة من اصوات الناخبين واسوق بعض الامثلة دون ذكر الاسماء ولو من المفروض ان نذكر اسمائهم ولكن دفعا للحرج سوف نذكر عدد الاصوات وابدأ بمحافظتي نينوى فلقد حصل نائب في البرلمان على ( 15) صوتا فقط سالت نفسي ايعقل ذلك نائب في البرلمان يحصل على ( 15) صوت طيب ماذا كان يعمل في البرلمان لمدة اربع سنوات وفي اي لجنة حتى يصل الى هذا الدرك من الاصوات وبتعبير اخر يكون هذا النائب قد حصل على اصوات اشقائه وشقيقاته وعدد من اولادهم والاهل فقط أيعقل ان نائب في البرلمان لم يصنع معروفا لمحافظته طيلة مدة اربع سنوات اكيد الاجابة بالايجاب ولكن حتى لااطيل عليكم هل تعلموا ان هذا النائب وزوجه النائب ايضا دخلا الانتخابات وفي نفس القائمة والاثنين لم يصلا الى ( 3000) صوت هذا مثال وغيره من الامثلة شقيقان ايضا من نينوى احدهما يرشح في بغداد والاخر في الموصل وكل واحد منهم في قائمة تختلف عن الاخرى لا بل شاهدت شكوى مقدمة من شقيق ضد شقيقه الاخر امام المفوضية العليا للانتخابات يتهم شقيقه بتهم لغرض استباعده من خوض الانتخابات .. لاتتعجبوا مما اطرحه من قضايا واقول يبدو ان الديمقراطية المسلفنة والمستوردة للعراق ونظم احتساب اصوات الناخبين وكذلك الكوتا النسوية ساهمت الى ابعد حد في ظهور عدد غير قليل من ادعياء السياسة ومصلحة البلد وفي الحقيقية هم ابعد مايكونو عن ذلك وهمهم الوحيد الاثراء باية وسيلة ومنها الولوج الى قبة البرلمان ولعل من نافلة القول ان فصلا عشائريا حصل لدينا في احد قرى الموصل بعدما تقدم شخص من جذور ريفية وعشائرية للترشح للدورة الحالية فما كان من احد النواب والمرشح في اّن واحد ومن قرية قريبة على قرية هذا المرشح الا ان عقد مجلسا عشائريا لغرض اجبار منافسه لسحب ترشحه اما المقابل اعتيادي سيكون دفاتر كثيرة من الاخضر الابراهيمي خلاصة القول وفي رايي المتواضع اذا اردنا الاستمرار في اللعبة الديمقراطية لاينفعنا سوى القوائم المغلقة كمرحلة ابتدائية للعملية الديمقراطية واذا نجحنا نذهب الى المرحلة المتوسطة ومن ثم الاعدادية .
وفي الختام نقول للفائزين ومدعي التغيير ننتظر منكم تحقيق الوعود والعهود