ان مفهوم التغيير الايجابي يقوم على تنفيذ مبادرات التغيير لغرض تعزيز الأداء سواء كان ذلك على مستوى الافراد او المنظومة بشكل عام , ويستند التغيير على وضع طرق جديدة تهدف الى تحسين الأداء عن طريق ضخ دماء جديدة حاملة للأفكار النيرة التي تحتاجها جميع المؤسسات في الوقت الحاضر .
سقنا هذه المقدمة نظرا للتغييرات الجديدة التي طرأت على المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية العراقية أمس الاول عبر صناديق الانتخاب ولربما هذه المرة الأولى التي تقام فيها انتخابات للجنة الاولمبية من دون ضجة اعلامية ومشاكل جدية وشكاوى قضائية وهذا أمر جيد يجب ان ينتبه اليه الإعلام الرياضي .
حصلت التغييرات التي خرجت فيها الانتخابات وفق رؤية السادة أعضاء الجمعية العمومية وتشكل مكتب تنفيذي جديد ضم عددا من الأشخاص الجديدة والقديمة ويسعى الى وضع خارطة عمل حقيقية للعمل الاولمبي العراقي في الفترة المقبلة من اجل تحقيق انجاز أولمبي وهذا ما نتمناه وان لا تكون شعارات فقط كالسابق .
السيد عقيل مفتن الذي فاز بمنصب رئيس اللجنة الاولمبية ينظر له الجميع بعين التفاؤل كونه وخلال فترة قصيرة أثبت بأنه يطمح لتحقيق إنجازات رياضية وهو داعم لجميع الرياضيين ولكن الالعاب العراقية المتعددة تتأمل من السيد مفتن تقديم الدعم الكامل لها وخاصة الالعاب الفردية التي عانت الكثير من الإهمال في الفترة الماضية على الرغم من أنها هي صاحبة الانجاز !
السيد مفتن والإخوة أعضاء المكتب التنفيذي الذين حصلوا على ثقة الهيئة العامة تنتظركم أعمال كثيرة تتركز على النهوض بالواقع الرياضي الذي أصبح في مصاف الدول المتأخرة وعليه يجب وضع خطط ممنهجة من أجل إنقاذ الرياضة العراقية من هذا الواقع الذي تعيشه وثقتنا كبيرة بكم , وتأكدوا بأن الجميع داعم لكم ولكن في الوقت ذاته لن يرحمكم أحد إن لم تكونوا أهل لهذه الثقة وعليه : اتركوا مكاتبكم و تنقلوا بين الاتحادات والقاعات والملاعب والساحات لأننا ننظر اليكم بأمل كبير ولطالما أنتظرنا هذا التغيير من اجل انقاذ ألعابنا والوصول بها الى منصات التتويج والأيام كفيلة وشاهدة على عملكم وخطواتكم والله الموفق … والختام سلام .
