وكالات- كتابات:
يعقد ائتلاف (إدارة الدولة)؛ مساء اليوم الأحد، اجتماعًا لمناقشة ثلاثة ملفات مهمة تتعلق بالأمن، والاقتصاد، والمتغيَّرات في المنطقة وتبعاتها.
وأوضح مصدر مطلع، لوسائل إعلام محلية؛ أن القوى السياسية المنضّوية في ائتلاف (إدارة الدولة)، التي طلبت تأجيل الاجتماع؛ أول أمس، لأجلٍ غير مسَّمى، عادت وأبلغت رئيس الوزراء عن جاهزيتها لمناقشة مقترحاتها المتعلقة بالملفات المطروحة، ونتيجة لذلك، تم الاتفاق على عقد الاجتماع مساء اليوم.
وأشار المصدر إلى أن: “من بين الملفات المهمة التي سينُاقشها الاجتماع؛ دعم البنك المركزي ليكون المتحكم في جميع الحوالات والمصارف التي تلتزم بالشروط والآليات التي يفرضها البنك الفيدرالي والبنك المركزي، بالإضافة إلى الملف السياسي بكل تفاصيله، وخاصة استكمال الإجراءات اللازمة لإجراء الانتخابات القادمة في موعدها، كما سيتم مناقشة التحديات الأمنية والسياسية في البلاد والمنطقة، وانعكاساتها على العراق، مع التأكيد على الاستعداد لأي طاريء من خلال توحيد المواقف وتغليب المصلحة العامة على المصالح الحزبية”.
وأكد المصدر؛ أن: “الاجتماع سينُظر في التغيّيرات الكبيرة جراء قرارات القوى الفاعلة في العالم، ما يدفع باتجاه اتخاذ تدابير لمواجهة التحديات المستقبلية”، وذلك في إشارة إلى تصريحات رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، بشأن إنشاء “دولة فلسطينية” على الأراضي السعودية، بالإضافة إلى تلويح الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، بقرارات لاحقة تخصَّ المنطقة، وكذلك الحراك في الكونغرس الأميركي لوضع بعض الفصائل المسلحة على لائحة المنظمات الإرهابية”.
وفيما يخص الجدل حول القوانين الأخيرة التي صّوت عليها “مجلس النواب”، مثل تعديل “قانون العفو العام، وقانون الأحوال الشخصية، وقانون إعادة العقارات لأصحابها في كركوك”، قال المصدر إن الأمر: “متروك للجهات القانونية المعنية بالأمر؛ (المحكمة الاتحادية)”، مستَّدركًا أن: “الأمر ليس بالجديد”، حيث تم في عام 2008 تمرير ثلاثة قوانين في “سلة واحدة”، وهي “قانون العفو العام، وقانون الموازنة الاتحادية، وقانون المحافظات غير المنتظمة في إقليم”.
في السيّاق، كشف قيادي في تيار (الحكمة)؛ بزعامة “عمّار الحكيم”، عن أسباب عدم عقد اجتماع ائتلاف (إدارة الدولة)؛ الذي دعا إليه رئيس الوزراء؛ “محمد شيّاع السوداني”، يوم أمس السبت.
وقال “رحيم العبودي”؛ في تصريحات صحافية، إن: “هناك خلافات بين القوى السياسية حول عدد من القضايا والملفات، أبرزها قضية الأمر الولائي الأخير الصادر عن المحكمة الاتحادية العُليا”، مبَّينًا: “كانت هناك رؤية سياسية تدعو لإعطاء المحكمة الاتحادية الوقت اللازم لمعالجة الطعن المقدم من قبل بعض النواب”.
وأضاف “العبودي”: “اليوم الأحد، سيكون هناك اجتماع مهم لائتلاف (إدارة الدولة)؛ وفق دعوة رئيس الوزراء؛ محمد شيّاع السوداني، وسيتم بحث محاور مهمة تتعلق بتطورات المشهد السياسي والضغوطات الدولية التي يمر بها العراق”.
وأوضح “العبودي”؛ أن: “الاجتماع اليوم؛ مؤكد بنسبة: (90%)، لكن إذا حدث ظرف طاريء أو انسحبت أي جهة سياسية من الاجتماع، قد يتم تأجيله إلى موعد آخر”.
وقرر ائتلاف (إدارة الدولة) تأجيل الاجتماع؛ المقرر يوم أمس السبت، إلى إشعار آخر، وذلك لمنح “المحكمة الاتحادية” الفرصة لمعالجة الطعن في قرارات المصادقة على قوانين “السلة الواحدة”، والتي تشمل مشاريع “قوانين الموازنة العامة، العفو العام، والأحوال الشخصية”.
وأخبر مصدر، أمس، بأن هناك رؤى ومقترحات لم تكتمل بعد داخل بعض قوى (الإطار التنسيقي) و(إدارة الدولة)، وهو ما حال دون عقد الاجتماع في موعده، الذي كان يتضمن مناقشة ملفات سياسية وأمنية واقتصادية مهمة، إضافة إلى المستَّجدات الإقليمية والدولية.
ويضم ائتلاف (إدارة الدولة) الأحزاب الشيعية؛ (الإطار التنسيّقي)، والكتل السنَّية؛ (تحالف تقدم والسيّادة)، والأحزاب الكُردية؛ (الحزب الديمقراطي الكُردستاني، الاتحاد الوطني الكُردستاني)، ويهدف منذ تشكيله إلى دعم حكومة توافقية لضمان استقرار العملية السياسية وتنفيذ الاتفاقات بين الكتل السياسية.