أعلنت كردستان أنه تم تصدير أكثر من مليون برميل من النفط الخام عبر ميناء جيهان التركي وأن الأموال الاتية من تصدير النفط سوف تودع في أحد المصارف التركية.
الأكراد الذين استغلوا فترة مابعد الانتخابات وما ستفرزه التوازنات داخل العملية السياسية وفي هذه الوقت الذي يبحث فيه جميع الكتل السياسية عن تكوين شراكات لتشكيل الحكومة ،دخلت جميع الكتل السياسية في حالة صمت أزاء هذا القرار ولم نسمع من أي من البرلمانيين أو السياسين صرح ضد هذا القرار الكردي . كيف يصرحون وهم بحاجة الى مايملكه التحالف الكردستاني من المقاعد التي يبلغ عددها 62 مقعد في البرلمان والتي اذا ما تحالفت مع أي من التحالف الأخرى حققت الأغلبية في البرلمان وأستطاعت تشكيل الحكومة.
لا أحد يستطيع لوم الأكراد على أتخاذ مثل هذا القرار فهم يبحثون عن مصالح ناخبيهم وعن ما يخدم القضية الكردية. أين الاصوات العالية الذي كانت تتهجم على المكون الكردي قبل الانتخابات ويقطعون عنهم الرواتب ، ولم هذا الصمت في هذا الوقت بالذات؟ الجواب واضح خوفا من عدم تأيده والكل يعرف بأن مفاتيح تشكيل الحكومة بيد الأكراد وتعتمد على من سيتحالفون معه .
للمرة الثالثة على التوالي عبر ثلاث أنتخابات برلمانية يجب أن نهنئ السنة والشيعة العرب على أختيارهم لأشخاص يتحدثون عن الطائفية أكثر من الخدمات ويبحثون عن مصالحهم قبل مصالح ناخبيهم .وعلى انتخاب أشخاص كانوا جائعين وعندما شبعوا أول ما عضوا الناس الذي أنتخبتهم . وعلى أنتخاب أشخاص لم يوفروا لهم الأمن ولا ابسط مقومات الحياة . لذلك عزيزي الناخب العراقي قبل أن تشتكي من الأوضاع السيئة في البلد تذكر أنك من صنعها.