“يبدو أن القرار ليس عراقيًا” .. “سليمان” يؤكد مطالب برلمانية عديدة لعدم تلقي نازحي “الهول” دون استجابة !

“يبدو أن القرار ليس عراقيًا” .. “سليمان” يؤكد مطالب برلمانية عديدة لعدم تلقي نازحي “الهول” دون استجابة !

وكالات- كتابات:

دعا عضو “لجنة الهجرة والمهجرين” النيابية بـ”البرلمان العراقي”؛ النائب “شريف سليمان”، اليوم الخميس، الحكومة العراقية، إلى عدم قبول تسّلم النازحين من مخيم (الهول) السوري، وإدخالهم للأراضي العراقية، معتبرًا إياهم أنهم من عناصر تنظيم (داعش)، و”إدخالهم يُهدّد السلم المجتمعي، ويدلُّ على أن القرار ليس عراقيًا”.

وقال “سليمان”؛ وهو نائب عن المكون الإيزيدي، لوسائل إعلام محلية: “ناشدنا الحكومة السابقة؛ وكذلك الحكومة الحالية، بعدم تسلم وإدخال بقاية (داعش) من المقاتلين المتواجدين في مخيم (الهول) السوري، إلى الأراضي العراقية، لكن للأسف الشديد لم تتم الاستجابة لنا، ويبدو أن القرار ليس عراقيًا”.

وتابع “سليمان”: “وجّهت سؤالًا إلى وزارة الهجرة والمهجرين، هل لديهم أمر بحضور وتسلم الدواعش وعوائلهم من مخيم (الهول) ؟، لكن الإجابة كانت صادمة بأنهم يتفاجأون بين فترة وأخرى بإحضار الدواعش إلى الحدود العراقية وتسلمهم”.

ولفت إلى أن: “هذه الحالة تكررت في الحكومة السابقة برئاسة؛ مصطفى الكاظمي، وأيضًا في الحكومة الحالية برئاسة؛ محمد شيّاع السوداني، وأن هناك جهات دولية هي من تنقل الدواعش وعوائلهم من مخيم (الهول) إلى الأراضي العراقية”.

وبيّن أن: “عملية نقل الدواعش من مخيم (الهول) إلى الأراضي العراقية متَّكررة دائمًا، وقد يتم ذلك أيضًا خلال الفترة القادمة، وعلى الحكومة منع ذلك وعدم تسلمهم”.

وأوضح “سليمان”؛ أن: “العراق لا يملك مؤسسات تأهيلية عالية المستوى، لذلك فإن تسلم الدواعش وإسكانهم في مخيم (الجدعة) لأيام معدودة ومن ثم دمجهم بالمجتمع يُشكل خطرًا كبيرًا على سلم المجتمع العراقي، وتجاوزًا على أحاسيس المهجرين والنازحين وعوائلهم”.

وأكد النائب، أن: “أكثر من مليون نازح لا يستطيعون العودة إلى ديارهم بسبب جرائم الدواعش الإرهابيين الذين قاموا بأبشع الجرائم ضد المجتمع العراقي”.

وكان مصدر أمني في “نينوى”، قد أفاد يوم الجمعة 31 كانون ثان/يناير الماضي، بوصول دفعة جديدة من عائلات تنظيم (داعش) إلى مخيم (الجدعة)؛ في جنوبي “الموصل”، قادمين من مخيم (الهول) السوري، ضمن برنامج إعادة التأهيل.

وقال المصدر؛ إن: “القوات العراقية تسلمت الدفعة الـ (20) من عائلات (داعش)؛ التي تم نقلها من مخيم (الهول) في سورية إلى مخيم (الجدعة) في ناحية القيارة جنوب الموصل، وهذه الوجبة تضم (81) عائلة، يبلغ مجموعهم: (360) فردًا”.

وأوضح المصدر أن: “(60%) من العائلات تعود أصولهم إلى محافظة نينوى، و(20%) من الأنبار، و(20%) من مناطق حزام بغداد وكركوك وصلاح الدين”.

وكان مستشار الأمن القومي العراقي؛ “قاسم الأعرجي”، قد افاد، بنهاية العام 2024، باستعادة أكثر من: (2600) أسرة من ذوي عناصر تنظيم (داعش) من مخيم (الهول) في “سورية” إلى مخيم (الجدعة) في “العراق”.

وتأتي هذه المبادرة في سيّاق التعاون المستمر بين الحكومة العراقية و”قوات سورية الديمقراطية”؛ لإعادة تأهيل العائلات المرتبطة بتنظيم (داعش)، وهو جزء من استراتيجية طويلة الأمد لمعالجة تداعيات النزاع مع التنظيم في “العراق وسورية”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة