الزمن لا يهتم بحياتنا ، لا يهتم باحزاننا ولا يهتم بأفراحنا .. والزمن يشبه القطارالمغادر ، لا يهمه الفراق حين يغادر المحطة . ولكن نحن المسافرين معه في اعمارنا القصيرة ، نحاول ان نستذكر تأمل تجربتنا واستخلاص التجربة .
في طفولتنا كنا نحلم بان تتحقق طموحاتنا في المدرسة ثم الجامعة .. ويصبح لنا شأن في هذه الحياة . وهو أمر طبيعي ومنطقي .. وقد يتحقق القسم الضئيل جداً من تلك الأحلام ..
وبعد ذلك تبدأ .. أحلامنا تكبر .. وهو أن تتحقق لنا درجة من درجات الحرية والفكرية في مجتمعنا .. بل في داخل المؤسسات الثقافية ، ومن اجل اللحاق بمعطيات العصر الجديد .. الذي خطت فيه التكنلوجيا خطوات واسعة ، وما زلنا نحن ندق ابوابه الخارجيه .
اننا حالياً نعيش في عصر العلم والتكنلوجيا المتطورة ، أي عصر العقل والمنطق ، وبعكس الخرافات .
ما من شك في ان لدينا في العراق الكثير من المتخصصين في فروع العلم المختلفة ، ولكن ما زال استغلال هذه الطاقات بعيد جداً عن الطموح .
ومن الأحلام التي يتمناها ( اهل الثقافة ) في العراق ، هو ان تنتهي الصراعات النرجسية الجوفاء فيما بينهم ..
والآن انا أغمض عين وأحلم .. واقول .. أتراني حقاً وقبل إسدال ستار العمرأو نهاية الرحلة ، ان نحلم .. بشمس حقيقية تشرق على العراق الذي في مخيلتنا .