5 فبراير، 2025 11:40 ص

الجامعة التقنية الوسطى تحتفي بتثبيت وتكليف ما فيها من قيادات

الجامعة التقنية الوسطى تحتفي بتثبيت وتكليف ما فيها من قيادات

تأسست الجامعة التقنية الوسطى عام 2014 وهي واحدة من الجامعات التقنية الأربع في العراق وترتبط بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، و يتواجد مقرها في بغداد ولكنتشكيلاتها من الكليات والمعاهد التقنية تتوزع في 5 محافظات ( بغداد ، الانبار ، ديالى ، صلاح الدين ، واسط ) وترتبط بها 19من التشكيلات بواقع 12 معهد و7 كليات ، وتتوزع دراستها فيعدد من التخصصات ( الطبية والصحية ، الهندسية ، الإدارية ،الزراعية ، الفنون التطبيقية )  ، وتضم دراسات بعدة مستوياتتقنية ( الدبلوم ، البكالوريوس ، الدبلوم العالي ، الماجستير ،الدكتوراه ) ، وفيها تنوع من الطلبة المقبولين من عموم البلاد  ( ذكور ، إناث ) ، وهي تقبل الطلبة من خريجي الفروع ( المهنية ،الإحيائي ، التطبيقي ، العلمي ، الأدبي ) ويبلغ عدد طلبتهاالحالي أكثر من 40 ألف بمختلف المستويات والتخصصات ،وتحتوي اغلب تشكيلاتها على نوعين من الدراسة ( الصباحية ،المسائية ) ، ورغم إنها فتية في عمرها مقارنة مع الجامعات التيتأسست في القرن الماضي او مطلع القرن الحالي ، إلا أنهاكبيرة في انجازاتها وفي علاقاتها وفي طموحاتها التي وضعت لها الخطط والاستراتيجيات ، إذ دخلت الجامعة ضمن 22 تصنيفًا عالميا إلى جانب احتلالها مرتبة متقدمة في التصنيفالعراقي ، كما إن لها العديد من الانجازات والمبادرات في مجال خدمة المجتمع وتجسيد شعار ( الجامعة المنتجة ) ولديها نشاطات واسعة في مجال الشراكة مع القطاعات الاقتصادية وقطاعات المجتمع ، وفي إقامة المؤتمرات والندوات العالمية والمحلية وفي نشر البحوث في المستوعبات العالمية والمجلات المحلية وفي إقامة معارض لمنتجات الطلبة وملاكاتها وفي مجال التوظيف وغيرها من الفعاليات .

وقد شهدت الجامعة يوم أمس ( الثلاثاء 4 شباط 2025 )  حدثا مهما يتعلق بقياداتها الإدارية من حيث التثبيت والتكليف للمناصب كافة ، من المساعدين ( الإداري والعلمي ) وعمداء المعاهد والكليات التقنية المرتبطة بها على وفق الصلاحيات التي خولت لمعالي وزير التعليم العالي بموجب التعديل التاسع لقانون التعليم العالي رقم 40 لسنة 1988 الصادر بموجب القانون 17 لسنة 2024 ، وقد ترأس رئيس الجامعة التقنية الوسطى الأستاذ الدكتور وضاح عامر حاتم التميميمراسم تكليف عمداء تشكيلات الجامعة التقنية الوسطى ،وابتدأ بتهنئة المكلفين  مبينا أنهم أمام مسؤولية تكليف كبيرة أكثر مما هي تشريفية وعليهم أن يكونوا على قدر المسؤولية والاختيار  وأن يديروا مهامهم بما يصون حقوق المواطنين وتحقيق رسالة التعليم العالي والبحث العلمي ،  كما شدد  على ضرورة  احتفاظ العمداء السابقين  بهيبتهم العلمية وقيمتهم بوصفهم علماء قدموا للجامعة  منجزات واضحة ، وألزم المكلفين كافة باحترام تاريخهم ومكانتهم بقوله ( العمداء السابقون علماء من جهابذة علماء العراق )  ، و خاطب العمداء المكلفين بقوله ( أنتم مسؤولون عن كل ما يحفظ هيبتهم وكرامتهم ومنزلتهم فهم من أداروا الجامعة وتشكيلاتها خلال الماضي من السنوات وكانوا على قدر عالي من المسؤولية وأنجزوا ما عليهم من مهام ولكن التغيير سنة الحياة لإراحتهم بعد جهد كبير وتضحيات و لإتاحة الفرصة لزملائهم في تولي المسؤوليات كواجبات وليست امتيازات ، و أبدى ( المكلفون ) استعدادهم والتزامهم لإكمال المسيرة التي شرع بها من سبقهم وتقديم كل ما يرتقي بمكانة الجامعة التقنية الوسطى بمهنية وإخلاص ، معاهدين بأن يكونوا أهلا لاختيار وثقة وزارتهم ورئاسة جامعتهم .

ولان المناصب عموما وخاصة في الجامعات تكليف ، ومن يشغلها هم من التدريسيين الجامعيين بمختلف الألقاب العلميةولهم باع كبير في مجال البحث والتدريس ولهم خبرات بمختلف المجالات ولكونهم من ثروات البلاد ، فان أعادتهم لوضعهم التدريسي يعطي الإضافة للطلبة والباحثين وهم في الأولوالأخير جزءا من فريق العمل في أي تشكيل جامعي ، والمحافظة عليهم والاهتمام بهم و بكل الملاكات تعد من أسبقيات الاهتمام لمن يتولى المسؤولية في الجامعات ، وقد ذكر رئيس الجامعة في حديثه للمكلفين بأنهم جزءا من الفريق الجامعي ومن الضروريأن تبقى أبوابهم مفتوحة أمام  المواطنين من كل الفئات والمستويات صغيرهم  وكبيرهم وأن ينطلقوا من شعار الإنسانية والوطن والقانون بما يضمن الحقوق ويحفظ الأمانات ، مؤكدا أنهم السواعد التي ستبني إنجازات الجامعة التقنية الوسطى محليا ودوليا ، كما أشار إلى أن هنالك تقييم أولي لأعمالهم  في الستة أشهر الأولى وتقييم آخر في الستة أشهر الثانية لقياس مستوى العمل و تقييم السياسة الإدارية للعمداء ومدى نجاحها وتطورها واتخاذ القرارات وفقاً لمؤشرات التطور  في التقييمات .

وان ما شهدته الجامعة في تسليم وتسلم المسؤوليات بشفافية وأريحية وقبول يعد تقليدا حسنا يترك أثرا ايجابيا لدى الجميع ، كما انه يولد الحافز ويترك الانطباع لدى المجتهدين وممن يتسم أدائهم بالتميز والإبداع بان العجلة تدور بشكل صحيح وان تبادل المواقع والمسؤوليات حالة صحية مادامت مقاساتها تتم وفق توصيف وتقويم ومواصفات ، ولسان حال منتسبي الجامعة يردد : شكرا لمن عمل واسهم وأضاف لهذه الجامعةلتكون بالمكانة التي عليها محليا  ودوليا وشكرا لمن ترك بصمات إنسانية في التعاون والتعامل إلى جانب ما أدى عليه من التزامات ، وشكرا لمن يضيف مبادرات وإبداع وأداء لكي تسيرالجامعة على وفق بوصلتها لتبلغ الاتجاه الصحيح الذي يحقق المزيد والطموح للتعليم العالي والتقني في البلاد ، وبما ينعكس خيرا على وطننا العزيز وشعبه الكريم وهم يستحقونمن الجميع بذل كل الجهود والتضحيات ، ومبارك للجامعة ومن فيها لهذا الاحتفاء وللمنهج المتبع الذي يعطي أشارات واضحةفي الاطمئنان ، والأمل موجود إن شاء الله .