4 فبراير، 2025 9:51 م

نحو توحيدها وإبعادها عن التحزب .. “بارزاني” يدعو بغداد للتعامل مع “البيشمركة” كجزء من الأمن العراقي !

نحو توحيدها وإبعادها عن التحزب .. “بارزاني” يدعو بغداد للتعامل مع “البيشمركة” كجزء من الأمن العراقي !

وكالات- كتابات:

جدّد رئيس إقليم كُردستان العراقي؛ “نيجيرفان بارزاني”، اليوم الثلاثاء، دعوته إلى الحكومة الاتحادية للتعامل مع قوات (البيشمركة) كجزءٍ من منظومة الدفاع العراقية، في حين حثّ الحزبين الرئيسيين في الإقليم؛ (الديمقراطي الكُردستاني)؛ و(الاتحاد الوطني الكُردستاني)، إلى التعاون في مجال توحيد هذه القوات وإبعادها عن التدخلات الحزبية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال حفل المباشرة بمهام الفرقة المشاة الثالثة والرابعة في قوات (البيشمركة)، والتي جرت مراسمه في “وزارة شؤون البيشمركة”؛ بالعاصمة “أربيل”.

وقال الرئيس؛ “نيجيرفان بارزاني”، في كلمته، إن هاتين الفرقتين تشّكلتا بعد صدور أمر منّا في شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي، ونحن سعداء بهذه الخطوة التي تندرج ضمن عملية الإصلاح، وبرنامج توحيد قوات (البيشمركة) تحت مظلة “وزارة شؤون البيشمركة”.

وأضاف أنه: “بمباشرة الفريقين مهامهما نكون شهودًا على خطوة جديدة، وأهمية تلك المسّيرة المتواصلة منذ عدة سنوات، وأن هذا المكسب ليس مكسبًا تنظيميًا وفعالًا وحسّب، بل دليلًا على إرادتنا الراسخة، ونتاج تلك التضحيات الكبيرة التي قدمها شعب كُردستان و(البيشمركة) في عشرات العقود من الزمن”.

وقال رئيس الإقليم؛ إن: “قوات (البيشمركة) ليس قوات قانونية وحسّب، بل كانت رمزًا للفداء والبطولة، وحامية لأمن كُردستان، وجزءًا مهمًا من هوية وطننا، ومنذ اليوم الأول من تأسيسها كانت قوات ثورية لشعب كُردستان”.

ومضى قائلًا، إنه: “عندما ظهر تنظيم (داعش) كتهديد عالمي، فإن قوات (البيشمركة) كانت في مقدمة صفوف تلك القوات التي واجهت تلك المخاطر والتهديدات”، مؤكدًا أن: “(البيشمركة) خاضت ببسالة حربًا ضروسًا إلى جانب (التحالف الدولي) المناهض لتنظيم (داعش)؛ وأثبتت للعالم بأنها ليست قوات للدفاع عن كُردستان، والحفاظ على التعايش السلمي لجميع مكونات فيه، بل هي درع حصين لحماية الإنسانية جمعاء إزاء هذا التهديد المشترك، وقد تمكنت بالنهاية من كسر أسطورة (داعش) تحت قيادة الرئيس؛ مسعود بارزاني”.

وتابع الرئيس “نيجيرفان بارزاني”؛ القول إن قوات (البيشمركة) أصبحت رمزًا للشجاعة والبسّالة في العالم، ومحل فخر لشعب “كُردستان”، وباتت معروفة لدى بلدان العالم كافة كقوة مقاتلة لحماية الإنسانية جمعاء.

وأشار إلى أن هذا الخطوة بتشكيل الفرقتين لم تتحقق لولا مساندة ودعم (التحالف الدولي) من ناحية التدريب العسكري والمساندة اللوجستية، مردفًا بالقول: “نحن هنا نُجدّد شكر وتقدير “كُردستان” العميق للدور الذي أداه أصدقاؤنا في (التحالف الدولي)؛ برئاسة “الولايات المتحدة”، على دعمها لنا في “العراق وإقليم كُردستان” في أصعب الأوقات.

وشكر أيضًا دول (التحالف الدولي) وعلى رأسها “أميركا” للدعم الذي تُقدمه في إطار عملية إصلاح وتوحيد قوات (البيشمركة)، وجعلها قوات شفافة تُحافظ على التعايش السلمي المشترك في “إقليم كُردستان”.

وأكد “نيجيرفان بارزاني”؛ أن: “هدفنا الأكبر هو تشكيل قوات وطنية مشتركة تكون أكثر تطورًا وتنظيمًا يمكنها الحفاظ على الوطن والدفاع عنه أمام أي خطر وتهديد يُحيط به، وأن تكون دائمًا على أهبة الاستعداد لحماية وأمن واستقرار إقليم كُردستان تحت قيادة (وزارة شؤون البيشمركة)، وهذا يحتاج إلى إرادتنا والعمل المشتركة بعيدًا عن أي خلاف أو صراع يُعرقل هذا المشروع الوطني”.

وشدّد على أنه: “يتعين أن تكون (البيشمركة) قوات وطنية بعيدة عن التدخلات الحزبية في شؤونها، وأن تكون فقط وفقط لكُردستان”، داعيًا الحزبين الرئيسيين في “كُردستان” إلى التعاون في عملية إصلاح وتنظيم وتوحيد قوات (البيشمركة)، وأن نجاح هذا المشروع واجب وطني يقع على عاتقنا جميعًا، ويتعين معالجة أي مشكلة ضمن هذا المجال لتكون (البيشمركة) قوات وطنية تحت مظلة “وزارة شؤون البيشمركة” لتكون هناك قيادة، وسيطرة، ومركزية واحدة لها.

كما تعهد الرئيس؛ “نيجيرفان بارزاني”، بالمضي في عملية إصلاح وتنظيم (البيشمركة) وجعلها قوات وطنية لتكون قوة ودرعًا حصينًا لـ”كُردستان” أمام أي تهديدات أو مخاطر.

وأكد على ضرورة التنسيق والتعاون بين قوات (البيشمركة) والجيش العراقي، داعيًا الحكومة الاتحادية إلى التعامل مع (البيشمركة) ضمن إطار الدستور والقانون، وأن تقوم بالواجبات المناطة بها إزاء (البيشمركة) كجزء من منظومة الدفاع العراقية.

وفي ختام كلمته طالب الرئيس؛ “نيجيرفان بارزاني”، الجهات السياسية في “إقليم كُردستان”، بالإسراع في الاتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة وأفراح شعب “كُردستان”، مؤكدًا على أن تكون حكومة ملبية لتطلعات المواطنين.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة