2 فبراير، 2025 11:53 م

بـ”هيثرو” البريطاني .. استقبال الأبطال للطبيب العراقي “طاهر” بعد مداواته جراح “غزة” !

بـ”هيثرو” البريطاني .. استقبال الأبطال للطبيب العراقي “طاهر” بعد مداواته جراح “غزة” !

وكالات- كتابات:

استقبلت حشود كبيرة في “مطار هيثرو” البريطاني، الطبيب العراقي؛ “محمد طاهر”، بعد عودته من رحلة طويلة قضاها في معالجة جرحى العدوان داخل “قطاع غزة”.

واحتشد المئات من مناصري “القضية الفلسطينية”، ومحبَّي الطبيب وعائلته داخل المطار في استقباله في المطار المذكور، رافعين الأعلام الفلسطينية.

والطبيب البريطاني من أصول عراقية؛ اشتهر على نطاقٍ واسع، بعد أن دخل “قطاع غزة” من الأشهر الأولى للحرب، بهدف تقديم العون والعلاج للجرحى والمصابين بفعل “حرب الإبادة الجماعية”؛ التي شنّتها قوات الاحتلال على مدار أكثر من: (470) يومًا.

ويحظى الطبيب المتطوع؛ “محمد طاهر”، بشعبية واحترام واسعين داخل “قطاع غزة”، وذلك عقب تمكنه من إجراء عمليات معقدَّة ناجحة لعدد كبير من جرحى العدوان، رافضًا مغادرة القطاع رُغم الضغوط التي مورسَّت عليه.

وظهر “الطاهر” محمولًا على الأعناق في القطاع، خلال احتفالات بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار؛ والذي بدأ سريانه في الـ 19 من الشهر الماضي.

وأكد الغزيون أن الطبيب العراقي ظل صامدًا معهم حتى اللحظة الأخيرة، ولم يُغادر القطاع، ما يعكس تضامنه الكبير معهم في أصعب الظروف.

من هو “محمد طاهر” ؟

والدكتور “محمد طاهر كامل أبو رغيف”، هو طبيب عراقي-بريطاني مختص في جراحة الصدمات والأطراف العلوية، ويُعدّ من أشهر الأطباء المتطوعين الذين قدموا خدمات طبية في “قطاع غزة”؛ خلال فترة العدوان الإسرائيلي.

ولد في “العراق” وتخرج من كلية الطب، ثم تخصص في جراحة الأعصاب الطرفية والعظام في “بريطانيا”، حيث إنه يعمل كاستشاري في هذا المجال.

وتطوع “طاهر”؛ في “المستشفى الأوروبي”، جنوب “غزة”، حيث قدم خدمات جراحية مجانية لعلاج الجرحى والمصابين نتيجة القصف الإسرائيلي. وقد أنقذ مئات الفلسطينيين خلال فترة تطوعه التي استمرت لأسابيع.

داخل “فيلم رعب”..

ووصف “طاهر” الظروف في “غزة” بأنها: “فيلم رعب”، حيث شاهد إصابات غير مسّبوقة من بتر الأطراف وحروق شديدة لأطفال ونساء. كما أنه كان شاهدًا على مجازر استهدفت النازحين داخل “مستشفى شهداء الأقصى”.

ومن بين الحالات التي تعامل معها طفل في الثالثة عشرة من عمره، تعرض لبتر يديه وساقيه بعد انفجار علبة طعام مفخخة. وقد أجرى “طاهر” عمليات جراحية معقدَّة، بما في ذلك إعادة توصيل أطراف مبتورة لطفلة تبلغ من العمر (09 سنوات).

ورُغم التحذيرات الكثيرة التي تلقاها قبل مغادرته إلى “غزة”، قرر “طاهر” ترك عائلته وعمله في “لندن” لتقديم المساعدة في القطاع. وأكد أن دافعه كان إنسانيًا بحتًا، معبرًا عن سعادته لفرصة الصلاة في “المسجد الأقصى” خلال وجوده هناك.

كما أنه عبّر عن حزنه لعدم قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى “المسجد الأقصى”، وتساءل عن صمت العالم العربي والإسلامي تجاه ما يحدث في “غزة”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة