حاجة ماسة للمراجعين لمراكز طب الأسنان الحكومية في بغداد والمحافظات وهي تخلو من المواد الطبية بكل الاختصاصات وحتى الاطباء هم يمتنعون عن تقديم اي فحص وعلاج بسبب فقدان تلك المواد . وحتى “البنج” لا يتوفر هذا ما وجدنه خلال جولات ميدانية في العديد من مراكز طب الأسنان بجانبي الكرخ والرصافة ، بدلا من الاهتمام بدعم وتطوير طب الأسنان أخذ بالاندثار وان وزارة الصحة … عقيمة في تطوير طب الأسنان بل وعاجزة عن جعله مواكب او موازي للقطاع الخاص. الحديث عن نقلة نوعية للطب في البلاد مجرد اوهام وخير دليل هو ما نشاهده في خدمات طب الأسنان ولا نعلم اين التخصيصات المالية المهولة التي خصصت لوزارة الصحة دهشة واستغراب للواقع الصحي وأغلب العيادات الحكومية وخاصة طب الاسنان لا يوجد بها أجهزة كمبيوتر، ولا اشعة ، ولا تقويم ، وحتى الاطفال هم يعانون ايضا واغالب اسنان الاطفال في مدارس العراق مسوسة وتحتاج الى عناية ومتابعة ولكن جشع اطباء الاسنان يمنع اولياء امور التلاميذ من المراجعة والعلاج والمستشفيات الحكومية مفلسة ومغلسة وشبهات الفساد هو احد الاسباب الاخرى عدم التخصص والعشوائية في اتخاذ القرار والشخصانية والحزبية ساهمت في سوء الخدمات الطبية والاسنان خاصة .لا حضنا امتعاض وتذمر المراجعين عبَّر مجموعة من أطباء الأسنان عن استيائهم تجاه انعدام الرؤية لتطوير قطاع الإسنان في البلاد، مؤكدين أن المنهجية التي تتبعها الوزارة بهذا الشأن باتت بدون
جدوى ويستغربون هدر تلك الاموال الضخمة بدل الاستغلال وتوفيرها لصالح المواطنين. وأدت اجراءات وزارة الصحة طيلة السنوات الأخيرة إلى سوء
الخدمات بسبب نقص المستشفيات وقدمها وتهلاك البعض منها واكتظاظ المراجعين لساعات طوال على غرف الأطباء ، وطول فترات الانتظار وتذمر المراجعين،
داعين إلى ضرورة نفض الغبار وقيام الوزارة بجولات تفقدية وبيان الاسباب عن اخفاق تلك المراكز. ضرورة المعالجة الفورية لهذا القطاع الحيوي والمهم
للغاية، خاصة للأطفال وتلاميذ المدارس والعوائل التي تعيش تحت خط الفقر .
عدم ثقة المراجعين للمستشفيات الحكومية وتأخر نظام التأمين الصحي زاد من معاناة المراجعين لعيادات طب الأسنان . المفارقة ان حتى المراكز الصحية العامة يقال للمراجعين “كلشي ماكو” فهي لا توجد فيها اي عناية واهتمام بسبب عدم تجهيزهم من قبل وزارة الصحة وحتى الأجهزة الطبية متوقفة ولا تعمل ، وتنتظر رحمة الصيانة لهذه الاجهزة وهي قديمة جدا ولا تواكب التطور والتكنلوجيا الطبية الحاصلة في بقية العالم، الاطباء ينتظرون التفاتة من الشركات الصانعة والتزويد بقطع الغيار . بسبب عدم اقرار الموازنة المالية السنوية تعاني تلك المراكز من إهمال وتكدس للأطباء بدون اي خدمات وعلاج لا سيما ارتفاع الأسعار وغلاء فاحش في مراكز طب الأسنان في القطاع الخاص وحتى المراكز التي فيها جناح خاص هي ايضا تخلو من تلك المواد واغلب الاطباء “مبسوطين وقاعدين يتحمون على الشمس”. يستغرب المراجعين لعيادات طب الأسنان من وجود عشرات الاعلانات وهي تظهر على السوشيال ميديا تروج عيادات ومراكز طب الاسنان ، وهي اشبه بعروض الملابس والخضروات وبقية المواد الإنشائية ؟!!! لا نعلم أين الرقابة والمتابعة والتدقيق لهذه العيادات ولا نعلم هل هي وهمية مجازة من قبل نقابة اطباء الاسنان ومنهم غير عراقيين ولماذا بهذا الوقت برزت تلك العيادات وهذه العروض الخاصة!!.
هذا السؤال متروك لوزارة الصحة ونقابة اطباء الأسنان للإجابة عن تلك السطور كما يتطلب على شخص وزير الصحة الاجابة عن انعدام الخدمات في عيادات طب الاسنان وأين القصور؟ و أين الإصلاحات التي وعد بها الوزير؟ من خلال برنامجه الوزاري التطويري لواقع الطب والنهوض بالخدمات الطبية، وطب
الأسنان خاصة .
[email protected]