وكالات- كتابات:
وصف مستشار الأمن القومي العراقي؛ “قاسم الأعرجي”، اليوم الخميس، الحديث عن حل (الحشد الشعبي) بأنه: “لا قيمة له ويشَّبه حُلم إبليس في الجنة”، محذرًا في الوقت ذاته من هروب عناصر (داعش) من مخيم (الهول) السوري في حال انسحاب (التحالف الدولي) المناهض للتنظيم بقيادة “الولايات المتحدة الأميركية” من تلك المنطقة.
وتطرق “الأعرجي”؛ بالحديث عن إمكانية عودة ظهور تنظيم (داعش)، في مقابلة متلفزة مع محطة (سكاي نيوز عربية)، وقال إن “العراق” مرّ بظروف معقَّدة أمنية منذ العام 2005؛ بظهور التنظيمات الإرهابية، والآن الوضع الأمني في البلاد بات مستّتبًا رُغم أن (داعش) يُحاول من هنا وهناك القيام بثغرات من هنا وهناك، ولكن القوات الأمنية له بالمرصاد.
وأضاف أن (داعش) لم يُعدّ يُشكل خطرًا حقيقيًا، وليس لديه أرض تمكينٍ لكي يُعلن عن دولته المزعومة، ولكن يتواجد في الكهوف والوديان والأماكن الوعرة، والقوات الأمنية تُلاحقه في تلك الأماكن للقضاء عليه جذريًا.
وفيما يتعلق بمخيم (الهول) السوري؛ القريب من “العراق”، أشار “الأعرجي”، إلى أن هذه المنطقة فيها الآلاف من المنتمين لـ (داعش) من العراقيين وغيرهم، مؤكدًا أن “العراق”؛ في العام 2021، بادر في نقل مواطنيه من ذلك المخيم، وقد أعاد منذ تلك الفترة ولغاية قبل أسبوع من الآن قُرابة: (300) أُسرة من ذلك المخيم؛ أي قُرابة (11) ألف شخص.
وحذر مستشار الأمن القومي العراقي؛ من حدوث خلل أمني في حال انسحاب القوات الأميركية من المنطقة وهروب الآلاف من مخيم (الهول)، لافتًا إلى تسلم “العراق”: (2800) عنصر من (داعش)؛ من “قوات سورية الديمقراطية”، وهؤلاء المعتقلون هم بعيدون عن الأسر التي عادت من المخيم، والداخلية تسلمتهم وسيُحاكمون من قبل القضاء العراقي.
وعن انسحاب قوات (التحالف الدولي) من “العراق”، أكد “الأعرجي”، أن القوات الأمنية العراقية وبتقيّيم من (التحالف) قادرة على حفظ الأمن ولا حاجة لوجود (التحالف)، وفي نهاية أيلول/سبتمبر 2026، سينسحب آخر عنصر من (التحالف) من “العراق”.
وأردف بالقول: “نحن نتحدث عن انسحاب (التحالف الدولي) من سورية وليس من العراق”.
وبشأن علاقات “العراق” مع “أميركا” و”إيران”، قال مستشار الأمن القومي، إن “العراق” يستثمر علاقاته الجيدة مع “إيران” و”أميركا” لتهدئة الأوضاع في المنطقة.
وفي محورٍ آخر من المقابلة؛ أجاب “الأعرجي” عن سؤال يتعلق حول الأنباء التي تتحدث عن حل (الحشد الشعبي)، وقال إن: “(الحشد) مؤسسة وطنية مصّوت عليها من قبل البرلمان العراقي، والحديث عن حل (الحشد) لا قيمة له ويُشبه حُلم إبليس بالجنة”.
وبما يتعلق بالفصائل المسلحة شدّد على أن الحكومة العراقية تعمل على سحب السلاح خارج إطار الدولة بشكلٍ دقيق وضم الكل تحت مظلة القوات الأمنية العراقية؛ خاصة أن المنطقة تشهد هدوءًا وباتت مستَّقرة بعد إعلان وقف اطلاق النار في “غزة”.