15 نوفمبر، 2024 6:22 م
Search
Close this search box.

مدينتي تمسي على حريق وتنام على غرق  وتصبح على انفجار

مدينتي تمسي على حريق وتنام على غرق  وتصبح على انفجار

في يوم وليله أصبحت الناصرية مدينه النكبات والمصائب اكتسحت بالسواد والألم بعد إن كانت مدينه أمنه يعيش فيها الناس يومهم ببساطته وعلى الرغم من عجز الحكومة المحلية والمركزية على الإيفاء بوعودهم لهذه المدينة الصابرة المناضلة في تقديم الخدمات ورد الجميل عما قدمته من تضحيات طيلة سنوات الحكم البائد ولا زالت تقدم كواكب الشهداء يوميآ من اجل العراق وأبناءه على الرغم من كل ذلك هي باقية شامخة قويه رغم ضعف حكومتها المحلية واهتمام  أعضائها  بمصالحهم الشخصية فقط .
أمست الناصرية في عصر يوم الأحد على حريق هائل أكل الأخضر واليابس في سوق الفقراء (سوق هرج ) ذلك السوق الذي يضم جزء من أبناء الناصرية الذين يفترشون الأرض أو يجلسون بأكشاك صغيرة من اجل الحصول على لقمة العيش متحملين حر الصيف وبرد الشتاء لأنهم عجزوا عن ألمطالبه وتقيم الشكاوي للحكومة من اجل إيجاد حلول لمشاكلهم وخاصة الحصول على فرصه عمل والعيش بكرامة في مدينتهم التي تمتلك من النفط الكثير ومن الأرض الزراعية ومن عوامل الاستثمار الكثير وبدل إن تستجيب الحومة لمطالبهم قامت ببناء جامع بمليارات الدنانير في نفس المنطقة التي تضم هولاء الناس ولا وجه لمقارنه بين الموضوعين وهذا ما أشار له الدكتور المرحوم احمد الوائلي في احد خطبه عندما انتقد النظام البائد ببناء الجوامع والشعب يعاني الفقر انتم اليوم يا حكومتنا تسيرون على نفس المنهج والطريق إذن فهل يقبل الله ببناء بيت له وبقربه الإلف من الفقراء كان الأخرى بالدولة وبالوقف الشيعي خاصة صرف تلك الأموال ببناء محلات نموذجيه لهولاء من اجل توفير مصدر مادي لهم ولعوائلهم من اجل العيش بكرامة أو توزيع تلك الأموال على الشباب من اجل فتح مشاريع صغيرة لهم من اجل توفير مستقبل لهم بالحصول على عمل والزواج وتكوين أسره كان الأحرى بالمسئولين تطبيق المقولة التي تقول لقمه في بطن جائع أفضل من بناء جامع .
إما الموضوع الأخر فهو ما حدث ليله الأحد عندما غرقت العبارة التي تحمل أكثر من ثلاثون مواطنآ كانوا يحتفلون بمواليد ألائمه الأطهار , غرق هولاء والحكومة تتفرج المواطنين البسطاء هم من أنقذ الضحايا إما الشرطة النهرية والحكومة فقد تقاعست بسبب عدم وجود الإمكانيات ونقص العدد في الشرطة النهرية والإهمال وعدم المبالاة إذن ماذا ستفعلون يا حكومتنا المحلية لو حلت كارثة طبيعيه لا سامح الله في الناصرية هل ستلتزمون الصمت كما هو الحال اليوم وتنامون في منازلكم متنعمين بالخدمات والتبريد وتستلمون الرواتب والمخصصات الشهرية دون تقديم إي خدمات للمحافظ هل هذا عملكم الذي  تستحقون عليه تلك الأموال يا من استلمتم السلطة منذ أكثر من عام .
إما الموضوع الأخر والذي حدث في صباح الاثنين فهو التفجير الإرهابي الذي حدث في الصوب الثاني من المحافظة والذي خلف خسائر ماديه كبيره بالأموال وأكثر من عشرين جريح وهذا يدل على ضعف الجهاز ألاستخباراتي في ألمحافظه واعتماده على عناصر غير مؤهله علميآ وتقنيآ لهذا المهنة وكذلك عدم اخذ الحيطة والحذر بجديه من اجل حماية أرواح الأبرياء وتقع المسؤولية هنا على كل أبناء ألمحافظه وليس جهاز الشرطة فقط لان الموضوع أصبح في غاية الأهمية خاصة بعد ضرب أوكار الإرهاب في المناطق الغربية من العراق ونحن نعرف إن الناصرية استهدفت قبل فترة من قبل هولاء ولهم أوكار وحواضن لا زالت تعمل هنا ولم يتم القبض عليها إذن هي خطر بذاتها يهدد ليس الناصرية فقط بل العراق بأسرة
كل تلك المصائب استهدفت الناصرية في يوم وليلة وهذا يتكرر يوميآ في كل إنحاء العراق البلد الذي يستهدف من قبل الإرهاب الذي يقتل الأبرياء ويدمر الممتلكات ويحرق كل ما له صله بالاقتصاد العراقي إما من يحكم بلادي فقد دمر العراق سياسيآ وتجاريآ وثقآفيآ وعلميآ والسبب هو العمل على إبقاء العراق متخلفآ عاجزآ عن ألمطالبه بحقوقه التي تغتصب يوميآ من قبل هولاء ألصوص .

أحدث المقالات

أحدث المقالات