19 يناير، 2025 10:01 م

مع توسيع تمثيلها الدبلوماسي بسورية .. “الخارجية” العراقية تؤكد تحييد الفصائل المسلحة شأن داخلي !

مع توسيع تمثيلها الدبلوماسي بسورية .. “الخارجية” العراقية تؤكد تحييد الفصائل المسلحة شأن داخلي !

وكالات- كتابات:

عدّ “هشام العلوي”؛ وكيل وزير الخارجية العراقي، تحييّد الفصائل المسلَّحة خارج إطار الدولة: “شأنًا داخليًا عراقيًا”، في حين قال إن الحكومة الاتحادية تعمل على توسيع تمثيلها الدبلوماسي في “سورية”.

وقال “العلوي”؛ في حوار مع “مركز الرافدين للحوار”؛ (RCD)، إن “العراق” مهتم بحل المشكلات مع دول المنطقة بشكلٍ ودي، والاستقرار الإقليمي ضروري للاضطلاع بمشاريعه العملاقة؛ مثل (طريق التنمية) وغيرها.

وعن الوضع في “سورية”؛ قال “العلوي”: “نعمل مع السيناريو الأكثر تفاءلًا في سورية، لكن في الوقت نفسه نستعد للسيناريو الأسوأ”، مردفًا إنه: “ليس صحيحًا أن ننظر إلى علاقة العراق مع دولة بعينها من منظور علاقاته مع دولة أخرى”.

وأضاف أن: “العراق يسعى ضمن عقيدته في السياسة الخارجية، إلى إرساء التوازن في علاقاته مع دول الجوار، فضلًا عن الدول الأخرى في العالم، لكن هذا ليس سهلًا ويتطلب جهدًا حقيقيًا تعمل الوزارة علي تحقيقه”.

وبما يخص الفصائل العراقية المسلحة شدّد “العلوي” على أنه: “يجب التمييّز بينّ هيئة (الحشد الشعبي)؛ وبين بعض الفصائل الأخرى التي لا تنتمي إليه، لأن الأولى جزء لا يتجزأ من المنظومة الأمنية والعسكرية و تأتمر بأمر القائد العام للقوات المسلحة”.

ولفت إلى أن: “تحييّد الفصائل التي تكون خارج نطاق الدولة؛ هو شأن داخلي عراقي والعراق هو المعني بتحييّدها فيما يتعلق بسلوكها الخارجي”.

وأشار إلى أنه: “نتعامل مع الواقع السوري الحالي انطلاقًا من مصلحة العراق في المقام الأول، وندعم حكومة سوريّة تُمثل كل الشعب السوري وتحترم خصوصية الأقليات”.

وتابع وكيل وزير الخارجية قائلًا: “بادرنا بإرسال ممثلين عن العراق، وسنعمل على توسيع التمثيل الدبلوماسي في سورية”.

وكان وزير الخارجية العراقي؛ “فؤاد حسين”، قد اعتبر، يوم الخميس الماضي، السلاح خارج إطار الدولة: “غير مقبول”، مؤكدًا محاولة إقناع الفصائل المتحالفة مع “إيران” بإلقائه.

وقال “حسين”، لوكالة (رويترز)؛ إن: “العراق يُحاول إقناع الفصائل المسلحة القوية في البلاد؛ التي حاربت القوات الأميركية وأطلقت الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل، بإلقاء أسلحتها أو الانضمام إلى قوات الأمن الرسمية”.

وبحسّب (رويترز)؛ تأتي هذه الخطوة على خلفية التحولات الزلزالية في الشرق الأوسط التي شهدت تدهور حلفاء “إيران” المسلحين في “غزة ولبنان” بشكلٍ كبير وإطاحة المتمردين بالحكومة السورية.

ووفق الوكالة، وعدت إدارة “ترمب” القادمة، بتكثيف الضغوط على “طهران”، التي دعمت منذ فترة طويلة عددًا من الأحزاب السياسية ومجموعة من الفصائل المسلحة في “العراق”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة