بالذكرى الـ 34 لعاصفة الصحراء .. 100 ألف طلعة جوية تعيد العراق إلى عصر ما قبل الصناعة !

بالذكرى الـ 34 لعاصفة الصحراء .. 100 ألف طلعة جوية تعيد العراق إلى عصر ما قبل الصناعة !

وكالات- كتابات:

يعيش “العراق”؛ اليوم، الذكرى (34) لعملية “عاصفة الصحراء” أو “حرب الخليج الثانية”، والتي شنّتها: (35) دولة بقيادة “الولايات المتحدة الأميركية”، ضد “العراق”، في 17 كانون ثان/يناير 1991، والتي كانت ردًا على توغل “العراق” في “الكويت” وبعض الأراضي السعودية، والتي تصَّنف كأعنف عمليات قصف جوي في التاريخ العسكري بـ (100) ألف طلعة جوية.

وتقول الخلية التكتيكية: “وهي صفحة عسكرية متخصصة غير حكومية”، أن “عاصفة الصحراء” سبّقتها عملية (درع الصحراء) لحماية “السعودية” من غزو عراقي محتمل، وهذه العمليات هي جزء من “حرب الخليج الثانية”.

وتبيَّن أن: “عاصفة الصحراء بدأت بحملة جوية تألفت من: (2250) طائرة مقاتلة شنت قصف جوي مكثف من الساعات الأولى ليوم 17 كانون ثان/يناير 1991، ولمدة (42) يومًا، أخضعت قوات التحالف؛ العراق، لواحدة من أعنف عمليات القصف الجوي في التاريخ العسكري”.

وأشارت إلى أن: “التحالف نفذّ أكثر من (100) ألف طلعة جوية، وأسقط خلالها: (88500) طن من القنابل، مما أدى إلى تدمير البُنية التحتية العسكرية والمدنية على نطاقٍ واسع، ورافق هذا القصف صواريخ (كروز) انطلقت من السفن البحرية والغواصات، حيثُ حلقت مقاتلات التحالف بنحوّ (2000) طلعة جوية في اليوم الواحد !، واستطاعت من شّل الدفاعات الجوية العراقية ودمرت بشكل كبير القوة الجوية العراقية وانخفضت الطلعات العراقية من (200) طلعة جوية باليوم إلى صفر طلعة، حيثُ كانَ النظام السابق يعتقد إنَّ الحملة الجوية للتحالف لا تستطيع تحديد نتيجة الحرب”.

وتُشير الخلية الى ان طائرات التحالف استغلت ثغرة القصور في منظومات “العراق” الصاروخية، إذ كانت طائراتهم تُحلق على ارتفاعات عالية لا تصل إليها صواريخ الدفاع الجوي والمدفعية العراقية، وتُركز على قصف الرادارات العراقية لترك المنظومات عمياء دون قُدرة على المناورة؛ مفتقرة الإنذار المبكر، فتترك ليتم القضاء عليها بطائرات دعم أرضي أو حتى مروحيات باستخدام الصواريخ (جو-أرض)، المضادة للدروع كصواريخ (مافريك) و(هيلفاير) للإطاحة بالمنظومات الصاروخية؛ وبتلك الخطة تم تحطيم الدفاع الجوي العراقي وباقي القوات معه”.

وأوضحت أن: “هذه الطائرات انطلقت من قواعد جوية في المملكة العربية السعودية والمجموعات الحربية البحرية الست (CVBG) المتمركزة في الخليج والبحر الأحمر؛ (كل مجموعة حربية من هذه الستة تتألف من حاملة طائرات واحدة ترافقها سرب من مدمرتين أو فرقاتين وغواصتين هجوميات وقطع بحرية أخرى)”.

وكانت لـ”عاصفة الصحراء”؛ (03) أهداف على (03) مراحل هي أولًا تدمير سلاح الجو العراقي والدفاعات الجوية؛ وذلك باستخدام طائرات (ستيلث) شبح واستخدام مركز للحرب الإلكترونية واستغلال قصور الدفاعات العراقية لفتح ثغرات للطائرات الأخرى، والمرحلة الثانية تدمير مراكز القيادة والإتصالات، والثالثة تدمير منصات الصواريخ البالستية العراقية ومنشآت الأبحاث وباقي القوات العسكرية، حيث كانت صواريخ (سكود) العراقية تُشكّل مصدر قلق لدول التحالف بعد أن كبدّت خسائر في صفوف القوات الأميركية والخليجية و”إسرائيل”.

وخسر التحالف في هذه الحملة الجوية: (75) طائرة فقط من أصل: (2250) طائرة، وانتهت حرب الخليج بعد انطلاق حملة برية مكونة من قرابة مليون جندي من قوات التحالف دفعت القوات العراقية للانسحاب من الأراضي السعودية والكويتية والعودة لداخل الحدود العراقية.

وتسببت هذه الحرب بخسائر كارثية على “العراق”؛ وحسّب وصف “الأمم المتحدة”، أعادت “العراق” إلى عصر ما قبل الصناعة، خسّر فيها “العراق” الآلاف من المدنيين وتدمير البُنى التحتية المدنية، فضلًا عن الحاق دمار في القوات المسلحة العراقية وما لا يقل عن (65) ألف عسكري عراقي فقد حياته في هذه الحرب، جزء كبير منهم لقى حتفه نتيجة أفعال انتقامية من قبل التحالف في طريق عودتهم إلى “العراق” بعد الإنسحاب من “الكويت”، بحسّب الخلية التكتيكية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة