المستشفيات تمتليء بالمرضى .. متحور “كورونا” الجديد يثير المخاوف في الجزائر !

المستشفيات تمتليء بالمرضى .. متحور “كورونا” الجديد يثير المخاوف في الجزائر !

وكالات- كتابات:

حالة من الرعب خيمت على الجزائريين خلال الأيام الماضية، بعدما اكتظت المستشفيات بحالات (الإنفلونزا) الموسمية و متحور (xec)، ما استدعى استنفارًا بين الأطقم الطبية، وسط مخاوف من موجة (كورونا) شرسة.

ففي قسم الطواريء بالمستشفى الجامعي “مصطفى باشا”، سادت حالة من الذعر بين المرضى الذين كان كل واحد منهم ينتظر دوره بفارغ الصبر.

في حين تعالى بين الفينة والأخرى الشجار بين مريض وفرد أمن أو ممرض بسبب خلل في الطابور، وتصاعدت آهات طفل وبكاء والدته وهي تعجز عن التخفيف عنه، أو تنهيدات وانتقادات شيخ بعدما نفد صبره وهو ينتظر دوره.

فيما بدا أن الجميع يُعاني تقريبًا من نفس الأعراض، حُمى قوية وإرهاق ودوار، ما جعل حديث الناس يتمحور حول الفيروس الذي اشتبهوا في أنه متحور (كورونا) الجديد، أكثر فتكًا من سابقيه.

حتى أن بعضهم لم ينتظر تشخيص الطبيب، بل راحوا يترقبون مرور الممرض ليسألوه فيما إذا كان هناك تفشٍ لمتحور جديد ؟

وعّدا المستشفى الأكبر في العاصمة الجزائر، “مصطفى باشا”، فإن باقي أقسام الطواريء بالمستشفيات الأخرى لم تكن بأحسن حال.

ولتوضيح الوضع الصحي في “الجزائر”، أكد الطبيب المختص في الصحة العمومية؛ “محمد كواش”: “ارتفاع حالات الإصابة بنزلات البرد والزكام، مع أعراض شديدة جدًا، ونسبة عدوى مرتفعة، وحتى التعافي يحتاج إلى مدة أطول”.

كما أضاف في تصريحات بأن: “الفترة الحالية هي فترة انتشار الأمراض التنفسية؛ بالإضافة إلى متحور (xec)؛ الذي انتشر في أغلب دول العالم، وظهر في شهر حزيران/يونيو من السنة الماضية، في ألمانيا، ويتميز بسرعة الانتشار (13) مرة أكثر من المتحورات السابقة”.

وأوضح بأن: “هذا المتحور فرعي لمتحور (أوميكرون)، ومدة التعافي منه تحتاج إلى فترة أطول تفوق (الانفلونزا)، حتى أن المصاب يحتاج من (10) إلى (15) يومًا، حتى يتعافى”.

كما يتميز هذا المتحور أيضًا؛ بأعراض قوية، تتمثل في الإرهاق الشديد، وآلام في العظام والمفاصل، وكذلك التهاب على مستوى الحلق، وانتفاخ اللوزتين وتغيّر في نغمة الصوت، بحيث يُصبح الصوت فيه بحة كبيرة جدًا وسُعال قوي، بالإضافة إلى الأعراض المرتبطة بـ (كورونا)، التي تعودنا عليها كفقدان حاسة الشم والتذوق وفي بعض الأحيان أعراض النزلات المعوية كالإسهال والتقيؤ”، حسّب ما أشار الطبيب.

إلى ذلك؛ أكد: “تسجيل حالات خطيرة ومتوسطة الخطورة؛ خاصة عند فئة الأطفال وحديثي الولادة، وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، حيث أن نسبة العدوى مرتفعة بفعل الظروف المناخية التي تعرفها الجزائر على غرار دول العالم، أي البرودة الشديدة التي تفرض على الأشخاص المكوث في المنزل، إضافة إلى فترة الاكتظاظ في الأماكن العامة، مثل المؤسسات التربوية والنقل العام والأماكن المغلقة كالإدارات والبلديات ومصالح البريد”.

كما يمكن للشخص، حسّب “كواش” أن: “يُصاب بالزكام ثم يُصاب بالمتحور الجديد، أي أن إصابته بالزكام تُضعف المناعة لديه وتجعل من رئته أرضًا خصبة لدخول مختلف الفيروسات التنفسية، ومنها هذا المتحور المنتشر، علمًا أن الأشخاص الذين لم يتلقوا لقاحات (كورونا)؛ في السنوات الماضية، كانت لديهم أعراض قوية جدًا، مقارنة بمن تلقوه”.

أما عن مقاومة هذا المتحور، فأوضح أنه ليس له دواء خاص، وعلاجه يتمثل بتناول أدوية الزكام المرتبطة بمسَّكنات الحُمى والآلام وبعض الفيتامينات وبعض المضادات الحيوية في حالة ظهور أعراض خطيرة.

إلا أنه شدّد على أن: “الجانب الوقائي مهم جدًا، ومرتبط باستعمال الكمامة وتنظيف وغسل الأيدي والتباعد المكاني والتطعيمات، كون تطعيم الزكام مُفيد جدًا لأنه يُقوي المناعة”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة