يا مالَ العراقِ، أَتُراكَ ملْكًا لِمن؟
أم صرتَ ريحًا تَذروها السُحُب؟
صُرِفْتَ في غيرِ ما كُنَّا نَرجُوه،
وغابَ عنكَ مَن يَرعَاكَ أو يَطلُبُ.
في كلِّ زاوِيةٍ فَقيرٌ مُتَأَلِّمٌ،
وفي المَدارسِ طِفلٌ يبكي ويَنحَبُ.
ومُتَقاعِدٌ ضاعَت عليهِ سِنيُّهُ،
يَرجو الكرامةَ لكنّها لا تُكتسَبُ.
تَسْتَقطِعونَ عَرَقَ الشيوخِ بحُجَّةٍ،
والأرضُ خيراتُها للجُيرانِ تُصَبُّ.
أَيَرضى الفقيرُ أن تُبدَّدَ حقوقُهُ،
والشعبُ في الظلْمِ يُظلَمُ ويُسحَبُ؟
مَن ذا الذي يُعيدُ الحقَّ لِصاحِبِه؟
ومَن يُبَرِّئُ العراقَ من مَن خانَ وكَذَبُ؟
يا مالَ العراقِ، أَفقْ مِنْ بَلوَتِك،
فالشعبُ أَحقُّ بكَ من كلِّ مَن اغتَصَبُ.
كُنْ للفقيرِ واليتيمِ عَزاءً،
ولا تُصبِحْ صَفقةً تُباعُ وتُرتقَبُ.