وكالات- كتابات:
كشف مصدر سياسي عراقي مطلع، اليوم الأربعاء، تفاصيل زيارة مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب؛ “دونالد ترمب”، إلى العاصمة؛ “بغداد”، وأسباب وتوقيت هذه الزيارة بالتزامن مع توجه رئيس الحكومة؛ “محمد شيّاع السوداني”، إلى “لندن”، ووزير الخارجية العراقي؛ “فؤاد حسين”، إلى “نيويورك”.
وقال المصدر؛ لوسائل إعلام محلية، إن: “(مبعوث ترمب) نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط؛ فيكتوريا تايلور، اطّلعت بعض القوى السياسية الفاعلة في المشهد السياسي على رسالة ترمب، والتي كان من المفترض تسَّليمها إلى رئيس الوزراء؛ محمد السوداني”.
وأضاف المصدر؛ أن: “الإدارة الجديدة، أدركت موقف حكومة السوداني المحسّوم، في تغليب مصلحة العراق على المصلحة الحزبية أو الشخصية، وهو ما دفع إلى تغيّير مسّار الرسالة التي حملتها تايلور، وأوصلتها إلى القوى السياسية الفاعلة في البلاد على مضمونها”.
وتابع: “من هنا جاءت لقاءات المبعوثة الأميركية ببعض الزعامات والقيادات السياسية والأمنية لمعرفة مواقفهم إزاء تلك الرسالة ودعمهم لتوجه الحكومة؛ وبما يُحقق مصلحة العراق واستقرار المنطقة؛ ويتناغم مع مضمون الرسالة”.
ولفت المصدر، إلى أن: “الجميع بات يدعم الحراك الحكومي في استقلال القرار السياسي العراقي، وضبط الأمن بمحددات حكومية بحتة”.
ونبه المصدر؛ إلى أنّ: “تحول مسّار الرسالة كان مقصودًا باتفاق مع السوداني، ليُحرج الأطراف السياسية الرافضة لاستقلال القرار السياسي، والخروج من عباءة إيران وأذرعها المتحكمة”.
وكان مصدر سياسي مطلع، قد كشف السبت الماضي، عن زيارة مرتقبة لمبعوث الرئيس الأميركي المنتخب؛ “دونالد ترمب”، إلى “العراق”، حاملًا معه رسالة إلى رئيس الوزراء؛ “محمد شيّاع السوداني”.
وأوضح المصدر؛ أن: “المبعوث سيبحث أيضًا تفاصيل الزيارات الأخيرة للسوداني إلى طهران، ورؤية ترمب وفق المتغيرات الأخيرة بالمنطقة”.
وكان مصدر سياسي مطلع، أفاد مطلع العام الحالي، بتلقي رئيس الوزراء العراقي رسالة من الرئيس الأميركي المنتخب؛ “دونالد ترمب”، عبر مبعوث خاص في زيارة غير معلنة، كانت تتضمن عدة محاور.
ووفق المصدر؛ فإن أبرز المحاور، ضرورة احتواء والسيطرة على السلاح خارج إطار الدولة، وإيقاف نشاط الفصائل المرتبطة بـ”إيران”، إلى جانب عدم تدخل “العراق” بالملف السوري؛ وأن تدعم تشكيل الحكومة السورية الجديدة.
وفي غضون ذلك؛ أبلغ مصدر حكومي، أن “العراق” يسعى بشكلٍ حثيث لاستتباب الأمن في المنطقة، وأن رئيس الوزراء طرح في زيارة إلى “إيران” رؤية “العراق” بهذا الخصوص.
وكان “السوداني” قد أجرى زيارات عديدة إلى دول المنطقة بعد سقوط نظام “بشار الأسد”، منها “الأردن والسعودية”؛ ومؤخرًا “إيران”، حيث ناقش مع قادة هذه الدول قضايا أمنية، كما شارك “العراق” في “مؤتمر العقبة”؛ الذي عُقد في “الأردن”، بمشاركة دول عدة بينها “الولايات المتحدة”.