وكالات- كتابات:
أكد مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي المنتخب؛ “دونالد ترمب”، اليوم الإثنين، أن الأخير يُريد استمرار وقف إطلاق النار في “لبنان”؛ و”الشرق الأوسط” عمومًا، ليتفرغ للقضايا الداخلية في “الولايات المتحدة”.
وذكرت القناة (12) العبرية على موقعها الإلكتروني؛ أن: “المحادثات التي جرت في الأيام الأخيرة؛ بين كبار المسؤولين في إدارة ترمب المقبلة، وكبار المسؤولين الإسرائيليين، تُشير إلى أن الرئيس المنتخب يُريد الهدوء في الشرق الأوسط قدر الإمكان، حتى يتمكن من التركيز على القضايا الداخلية في الولايات المتحدة”.
وأضافت: “ينصح كبار المسؤولين في إدارة ترمب؛ إسرائيل، بالإمتناع عن الإدلاء بتصريحات قوية ضد الإدارة الجديدة في سورية حتى لا تزيد التوترات”.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى تصريحات المسؤولين في الإدارة الجديدة بـ”سورية” التي تُفيد بأنهم: “لا يُريدون بدء صراع مع إسرائيل”.
وتابعت: “وفيما يتعلق بلبنان، فرسالة كبار المسؤولين في إدارة ترمب مماثلة، ويقولون إن ترمب يُريد استمرار وقف إطلاق النار، ووفقًا لمساعديه، لا يُريد ترمب استئناف الصراع العسكري على الحدود الشمالية لإسرائيل”.
وأشارت القناة إلى أن: “ما يقوله الناس في إدارة ترمب هو أن الرئيس المنتخب ليس لديه رغبة في التعامل مع حروب جديدة في بداية ولايته، أو تعميق الجبهات القديمة في الشرق الأوسط”.
من جهة ثانية؛ نقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي، لم تسَّمه، أن: “ترمب؛ بدأ خلال اليومين الأخيرين التدخل شخصيًا في مسألة إطلاق سراح المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في غزة)، ويُريد توقيع اتفاق في أسرع وقت ممكن، قبل توليه منصبه” يوم 20 كانون ثان/يناير الجاري.
وقالت: “في الوقت نفسه، تم الكشف عن وجود تعاون وثيق وغير عادي بين إدارة (الرئيس جو) بايدن المنتهية ولايتها وفريق ترمب المقبل”؛ في موضوع التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في “غزة”.
وأضافت القناة: “أكدت مصادر في إدارة بايدن أن التنسيق الكامل جارٍ بين الطرفين، حيث يُحافظ بريت ماكغورك، ممثل بايدن (ومنسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي)، على اتصال مستمر مع ستيف ويتكوف”؛ مبعوث “ترمب” إلى الشرق الأوسط.
وتابعت: “من المتوقع أن تكون الأيام القليلة المقبلة هي الأكثر دراماتيكية (في مفاوضات الأسرى ووقف إطلاق النار) منذ فترة، وفي نهايتها سيكون من الواضح ما إذا كان من الممكن التوصل إلى توقيع صفقة رهائن”.
وأشارت القناة (12) في هذا الصدّد إلى أن: “هناك تقدم في جميع جوانب ومكونات الصفقة”.
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسَّمهم: “من الممكن التوصل إلى اتفاقات نهائية، وشروط التوقيع هي الأمثل” حاليًا.
وقالت: “هناك أعضاء بارزون في الوفد الإسرائيلي، بقيادة رئيس (الموساد)؛ دافيد بارنياع، في قطر ويُحاولون تحقيق اتفاق” مع (حماس).
ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية مطلعة، لم تسَّمها، إن: “الأميركيين والقطريين سيُحاولون إقناع الجانبين بإصدار إعلان في وقت مبكر من يومي الخميس والجمعة المقبلين”.
وقالت: “ليس من المؤكد أن هذه ستكون صفقة موقعة، لكن من الممكن أن يتم التوصل إلى (اتفاق بالأحرف الأولى) أو (وثيقة مباديء) يلتزم بها الطرفان، ويمكن أن يكون أيضًا إنجازًا عندما يدخل؛ دونالد ترمب، البيت الأبيض”.
واستدركت: “هناك تفاؤل، لكن لا يزال يتعين علينا توخي الحذر في الاستنتاجات الحازمة”.
وفي كانون أول/ديسمبر 2024، طالب “ترمب” بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في “غزة”: “فورًا” قبل موعد تنصيبه رسميًا.
وهدد حينها قائلًا، إن: “لم تُنجز الصفقة قبل ذلك التاريخ، سيعمّ الجحيم في الشرق الأوسط”.
ومؤخرًا، تشهد المفاوضات غير المباشرة بين حركة (حماس) والاحتلال الإسرائيلي؛ بوسّاطة “قطر ومصر والولايات المتحدة”، تحركات مكثفة لبلورة اتفاق نهائي بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف الإبادة التي تشنها “تل أبيب” على “غزة”.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، كثف الوسطاء جهودهم لعقد لقاءات غير مباشرة بين (حماس) والاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى: “تحقيق تقدم كبير في المفاوضات”، حيث أصبحت تفاصيل الصفقة شبه مكتملة بنسبة: (90%)، بحسّب ما نقلته وسائل إعلام عبرية.
وبدعم أميركي يرتكب الاحتلال الإسرائيلي؛ منذ 07 تشرين أول/أكتوبر 2023؛ “إبادة جماعية” في “غزة”، خلفت أكثر من: (156) ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على: (11) ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.