“ليلي رستم”..  من أجمل مذيعات الزمن الجميل

“ليلي رستم”..  من أجمل مذيعات الزمن الجميل

خاص: إعداد- سماح عادل

“ليلى رستم” مذيعة مصرية شهيرة..

التعريف بها..

تعد “ليلى رستم” من أهم مذيعات الزمن الجميل، ولدت في 1937، إبنة المهندس “عبد الحميد رستم”. شقيق الممثل المصري “زكي رستم”. درست بمدارس الراهبات، ورفض عمها “زكي رستم” عملَها بالتمثيل فاتجهت إلى الصحافة.

وحصلت على ماجستير في الصحافة من جامعة “نورث وسترن” الأمريكية وبدأت عملها في التليفزيون المصري في 1960، كمذيعة في البرنامج الأوروبي في الإذاعة المصرية، ثم انتقلت للعمل بالتلفزيون بعد ستة أشهر كمذيعة ربط ثم قارئة للنشرة الفرنسية .

التلفزيون المصري..

قدمت بعد ذلك ثلاثة برامج تعتبر من أهم برامج التلفزيون المصري وهي «الغرفة المضيئة» و«نجمك المفضل»، و«عشرين سؤال» وخلال  تلك الفترة عملها قدمت،  البرامج السياسية والاجتماعية والفنية منها «نافذة على العالم» وتضمن أهم الأحداث في كل أسبوع، وبرنامج «الغرفة المضيئة».

قدمت خلالها 150 حلقة مع كبار الممثلين والأدباء والشعراء أمثال: “محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وفاتن حمامة وطه حسين ويوسف السباعي وإحسان عبد القدوس وعمر الشريف، وأحمد رمزي ومصطفى أمين وعلي أمين، كما استضافت الملاكم الأمريكي محمد على كلاي “.

الصحافة..

طوال 20 عاما عملت في جريدة «الهيرالد تريبيون» وكمراسلة لمجلة «الحوادث» في تغطية أحداث الحرب الأهلية اللبنانية.

لها شقيق طيار يدعى “نبيل رستم” توفى عام 1963 في حادث سقوط الطائرة التي كان يعمل عليها أثناء طيرانها فوق مومباى، في المحيط الهندى وموت جميع ركابها.

وتزوجت “ليلي رستم” من رجل الأعمال حاتم الكرداني الذي هاجر لبيروت بعد قرار التأميم وتركت التليفزيون وسافرت معه. وفي 1967 انتقلت للعمل في تلفزيون لبنان، فقدمت برامج، مثل “سهرة مع الماضي”،

عادت عام 1980 لمصر وقدمت برنامج «قمم» واستضافت فيه رموز المجتمع المصري، من بينهم الدكتور “مصطفى محمود، ويوسف بك وهبي”.

أسرار..

في لقاء تلفزيوني مع “مفيد فوزي”، حكت “ليلى رستم” عن عائلتها: أنه خلال عهد ثورة 23 يوليو وبسبب إجراءات “التأميم” فقد عمها “زكي رستم” بعد وفاته، نصف ثروته المتمثلة في أراض وممتلكات. مضيفة أن عمها “زكي رستم” كان يمتلك ثروة طائلة، شملت أراضي وعقارات، سبق أن تبرع خلال حياته بنصف ثروته من أجل الفن.وكشفت جانب من شخصية عمها، أنه كان “إنسانا غير عادي”، وأعطى الفن نصف ثروته، وكان أيضا شخصية انطوائية وصعبة التعامل، ولم يكن له أصدقاء كثيرون، قائلة: “عاش في عمارة يعقوبيان، وكرّس حياته للفن، وكان يهوى لعبة البلياردو”.

وروت حكاية طريفة عن جدتها مع “زكي رستم”، حيث خيرّته بين العيش في منزل الأسرة أو الانتقال للسكن في مكان آخر، بسبب سهره المتأخر، وارتدائه “باروكة” في الوقت الذي كانت فيه شقيقاته “على وش جواز”، بحسب تعبيرها.

مسيرة..

في حوار لها مع “كابي لطيف” حكت “ليلى رستم” مراحل من مسيرتها الحياتية والإعلامية وتحدثت عن جذورها التركية وتأثير والدها في مسار حياتها: “والدي كان يرى أني شخصية غير عادية ورباني على عدم الخوف والإقدام وشجعني على تنمية مواهبي”. ووصفت مرحلة الطفولة بالمرحلة  السعيدة: “كنت الطفلة المدللة في العائلة ومنذ صغري كنت ادرس الشخصيات السياسية التي تزور منزلنا بينما كان الأولاد يذهبون إلى اللعب، كنت استمع إلى أحاديث الكبار وكنت ناضجة أكثر من عمري بكثير”.

وحول الشهرة والنجومية ذكرت أنها أخذت من وقتها الكثير، ولكنها بالمقابل منحتها حب الناس واحترامهم، وهي لا تحب تسليط الأضواء عليها “لأن الشهرة تكون دائماً على حساب الحياة الشخصية”. هي تعتقد أن الشهرة تتحول إلى مرض يصيب خاصةً الناس الذين تكون ثقتهم بنفسهم ضعيفة، ليعطوا لأنفسهم أهمية معينة”.

 لبنان..

وعن أهم الشخصيات السياسية والزعماء الذين صنعوا تاريخ لبنان الحديث التي استضافتهم في برنامجها التلفزيوني “سهرة مع الماضي” وكان يعرض على شاشة تلفزيون 5 و11  قالت: “من أهم الشخصيات التي حاورتها كمال جنبلاط، بسبب اتساع ثقافته وعلمه الشامل لفروع العلوم وخاصةً السياسية منها ولهذه الأسباب كان من أوائل الشخصيات السياسية التي اغتيلت في لبنان”.

أحمد رمزي ..

من أشهر اللقاءات التي قدمتها” ليلى رستم” في شبابها عبر شاشة التلفزيون المصري، هو لقائها مع الفنان “أحمد رمزي”، الذي مازحته وقالت له: “ياختي عليه”، بعدما قال لها “رمزي” في أثناء الحوار إنه يضع خرزة زرقاء خوفًا من الحسد، وأن زوجته هي من وضعتها له بسبب خوفها عليه، وبعدها أكدت “ليلى رستم” أنها كانت تحاور أحمد رمزي وهي تشعر أنه طفل كبير عمره 27 عاما.

وبمجرد أن مازحته وقالت له هذه الجملة، ضحك “احمد رمزي” ضحكة طويلة، ليثير هذا اللقاء الجدل وقتها خاصة وأنه كان من المعروف أن تلك اللقاءات الإعلامية بالتلفزيون المصري دائما ما تتسم بالجدية، لدرجة أنه بعد هذا اللقاء خرجت شائعات تفيد بأن “ليلى رستم” انفصلت عن زوجها بسبب مزاحها مع “أحمد رمزي”، إلا أن “إيمان الكرداني” ابنة “ليلي رستم” نفت هذا الأمر في لقاء إعلامي مؤخرا، وأكدت أن انفصال والديها جاء بعد عرض الحلقة بحوالي 8 أعوام، لافتة إلى أن والدها كان صديقًا كذلك ل”أحمد رمزي” وقام بدعوته على العشاء أكثر من مرة بعد هذا اللقاء.

عبد الحليم حافظ ..

لقاءها مع العندليب “عبد الحليم حافظ”، كان مليئا باللحظات المرحة، ووقت الحلقة واجهت “ليلى رستم”، موقف طريف، فشهدت فقرة أسئلة الجمهور من الحضور في الاستديو، قيامها، بنداء اسم “الآنسة عصمت سليمان”، لتقديم سؤالها أمام الكاميرات، ومع توالي النداء، فوجئت هي وعبد الحليم حافظ أن صاحب اسم “عصمت” رجل وليست امرأة، ليدخل العندليب والجمهور حينها في حالة ضحك، لتسارع “ليلى رستم” بتقديم اعتذارها.

صباح ..

وفي لقاء نادر آخر قدمته مع “صباح”، فتحت “صباح” قلبها وقتها وتحدثت عن حياتها العائلية، وكشفت أن أغلى شيء تملكه في حياتها هو أبنائها وأشقائها، كما لفتت إلى أن أكثر شيء يعجبها في الرجال بشكل عام هي شخصيته، وألا يكون كذابا، مشيرة إلى أنها لا تستطيع احترام الرجل الكذاب.

كما أكدت “صباح” أنها كانت مسئولة عن العديد من الأشياء حولها، كما تعتبر أنها مسئولة عن تنشئة ابنها وابنتها بأفضل شكل، كما كشفت خلال اللقاء عن أنها قامت في إحدى الفترات بالاعتذار عن أكثر من حفل غنائي، لافتة إلى أن ابنتها تأخرت في تلك المرة خارج المنزل وكانت تشعر بالخوف بسبب هذا التأخير وعندما أتت ابنتها للمنزل صرخت عليها كثيرا وظلت تبكي باستمرار مما جعلها تتعرض لنزيف بالأحبال الصوتية.

يوسف وهبي..

حاورت “ليلى رستم” كذلك “يوسف وهبي”، الذي تحدث عن ظروف وفاة النجمة الراحلة، ليصبح هذا اللقاء بمثابة مرجع لآخر أيام الراحلة “أسمهان”، وقال يوسف وهبي: “أسمهان قبل وفاتها كانت بتعمل في فيلم من إنتاجي، وهو غرام وانتقام، وقبل رحيلها أخبرتني أنها ستسافر لقضاء العطلة الأسبوعية في مدينة رأس البر، وطلبت منها عدم السفر، لأني شعرت بموتها إزاي معرفش”.

وأوضح “يوسف وهبي” خلال اللقاء، أنه قال لأسمهان، إن رأس البر ليست بها الرفاهية التي اعتادت عليها، وأنها لا ينبغي أن تقضي أكثر من ليلة داخل عشة صغيرة مع صديقاتها، آملا أن ترفض أسمهان السفر وتظل بالقاهرة، ولكنها أصرت على موقفها، وأضاف: “الصبح استأذنت زوجتي إني أروح ألح على أسمهان عشان تروح معانا إسكندرية، وروحت لها بالفعل وفضلت ألح عليها إلحاح شديد بلا معنى، وشوهت لها صورة رأس البر، ولكن صديقاتها جئن كأنهما من ملائكة الموت والعياذ بالله”.

وحكى النجم الراحل حينها أنه شعر بأن هناك شيئا غريبا يحدث لأن أسمهان لم تركب مع صديقاتها بنفس السيارة، واستقلت سيارة أستوديو مصر وحدها، وماتت غرقا بعدما انحرفت السيارة وسقطت في الترعة، لافتًا إلى أن وفاة أسمهان ليست قتلا متعمدا ولكنها قضاء وقدر، على عكس ما يقوله كثيرون بأن الوفاة كانت قتلا متعمدا”.

رحيل..

رحلت “ليلى رستم” صباح 10 يناير 2025 عن عمر 88 عاما.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة