وكالات- كتابات:
أكد القائد العام لـ (الحرس الثوري) الإيراني؛ اللواء “حسين سلامي”، أن “الجمهورية الإسلامية” لا تسعى إلى جعل دولة أو أرضٍ أخرى ساحة لمعركتها، لأنها كبيرة إلى حد تستطيع الرد من أراضيها.
جاء ذلك خلال اجتماع “السائرون إلى النور”؛ الذي أقيم في مدينة “عبادان”، اليوم الجمعة 10 كانون ثان/يناير 2025، على أعتاب انطلاق مسّيرات (السائرون إلى النور)؛ التي تُجرى كل عام لإحياء ذكرى الحرب “العراقية-الإيرانية”، وزيارة المواطنين الإيرانيين للمناطق الحربية خلال فترة الحرب.
“سلامي”؛ نوّه إلى أن (الحرس الثوري) عرض: “قوة إيران بفخر من خلال إجراء عمليتي (الوعد الصادق) الأول والثاني”، وفق ما نقلت عنه وكالة (مهر).
وتطرق إلى الوضع الجديد في “سورية” وتأثيره على “إيران”؛ قائلًا: “في ذلك الوقت كانت سورية ضمن (محور المقاومة)؛ وكنا أيضًا موجودين في سورية، ولكن استراتيجية النظام الإسلامي كانت أن تتصرف كل دولة وفقًا لمصالحها واعتباراتها”.
وأردف: “نحن لا نسعى إلى جعل دولة أو منطقة أخرى ساحة لمعركتنا، لأننا كبيرون إلى حد نستطيع الرد على أي تهديد من أراضي بلادنا”.
في هذا السيّاق، ذكّر بالرد الإيراني على استهداف القائد السابق لـ (فيلق القدس) في “بغداد”، قائلًا: “لدينا نظام قوي ورسمي وموثوق فيه؛ ونُحاسّب أعداءنا حسّب قدراتنا.. وهاجمنا القاعدة الأميركية؛ (في العراق)، مباشرة من إيران وأعلنا ذلك”.
واستهدفت “إيران”؛ الاحتلال الإسرائيلي، بالصواريخ والطائرات المُسيّرة ضمن عملية (الوعد الصادق) يوم 13 نيسان/إبريل 2024، ردًا على هجوم إسرائيلي على قنصليتها في “دمشق”؛ في الأول من الشهر ذاته.
وفي 01 تشرين أول/أكتوبر 2024؛ شنت “إيران” عملية (الوعد الصادق 2) ضد أهداف إسرائيلية، ردًا على اغتيالها رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)؛ “إسماعيل هنية”، في “طهران”، في تموز/يوليو، والأمين العام لـ (حزب الله) اللبناني؛ السيد “حسن نصرالله”، والضابط الرفيع في (الحرس الثوري)؛ “عباس نيلفروشان”، في “بيروت”، في 27 أيلول/سبتمبر.
إثر ذلك هاجم الاحتلال الإسرائيلي؛ في 26 تشرين أول/أكتوبر، أهدافًا إيرانية، وتوعّدت “طهران” بالرد على الهجوم ضمن عملية (الوعد الصادق 3)؛ التي تؤكد أنها ستنَّفذ في الوقت المناسب.
