اتركوا المنتخب … لطفا

اتركوا المنتخب … لطفا

لغاية الآن وعلى الرغم من ختام بطولة الخليج بكرة القدم لا يريد البعض مغادرة الحديث عن منتخبنا الوطني ونتائجه غير الجيدة في البطولة !
نعم ندرك ان البعض لا يمتلك القدرة على الخوض في أمور عدة تخص الشأن الرياضي الذي يعاني الكثير فجعل من منتخب كرة القدم مادة دسمة لحلقات برامجه الذي يتوزع فيها الوقت إلى نصفين الأول مقدمة لصاحب البرنامج الفطحل والقسم الآخر لجدالات الحاضرين ويبقى السيد المشاهد في حيرة من امرة بعد تشتت فكره ، فبعض مقدمي البرامج وضيوفهم يتحدث عن سمسرة داخل المنتخب والآخر عن مؤامرة تهدف للإطاحة الكابتن درجال والآخر يطالب الاتحاد وأعضائه بالاستقالة ووووووو ….الخ. والمشكلة الحقيقية هي اننا لا نريد أن نعترف بأننا كبلد متأخر جدا بالثقافة الرياضية .
أن البطولة انتهت وعلى الرغم من جميع النقاط السلبية المؤشر على مدرب المنتخب السيد كاساس ولاعبيه واتحاد الكرة ولكن اليوم تنتظرنا المهمة الكبرى وهي التأهل إلى كأس العالم 2026 فمن الضروري تشخيص نقاط الضعف بالمنتخب وتقديمها للعاملين في الاتحاد من باب النصح والإرشاد لا من باب التخوين والتسقيط ، ويدرك الجميع أن منتخبنا قاب قوسين او أدنى من التأهل لذا ما هو السر في الخوض في كل صغيرة وكبيرة حصلت مع الفريق في البطولة التي أصبحت من الماضي .
اذا كان البعض لا يريد أن يدعم اتحاد الكرة او مدرب المنتخب او اللاعبين فإن المجال مفتوح أمامه للحديث عن باقي الرياضات التي لم تاخذ حقها في البرامج الرياضية وهذا ظلم كبير ، وليذهب صوب الرياضة المدرسية التي أصبحت في خبر كان بعد أن كانت رافدا حقيقيا للمنتخبات العراقية ، والرياضة النسوية أيضا التي تعاني من مشاكل جمة ، والألعاب الفردية التي تعاني هي الأخرى من الإهمال والاجحاف ! أليست هذه الأمور وغيرها أولا من التركيز على منتخب كرة القدم منذ اسابيع عديدة وبشكل أصبح لا يطاق !
اتركوا المنتخب لطفا ولو لفترة وجيزة حتى نضمن التأهل إلى كأس العالم بعد أنتظار سيصل إلى أربعون عاما … والختام سلام .