وكالات- كتابات:
وصفت صحيفة (الأخبار) اللبنانية، اليوم الإثنين، جولة المباحثات التي أجراها مستشار الشؤون اللبنانية لدى وزارة الخارجية السعودية؛ “يزيد بن فرحان”، بأنها كانت في: “غاية السوء”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة؛ قولها إنه: “بعدما حرصت المملكة، منذ انتهاء ولاية ميشال عون قبل عامين، على تأكيد عدم تدخلها في الملف الرئاسي، وأن ما يُعنيها في هذا الشأن هو المواصفات لا الأسماء، غادر ابن فرحان مربع الحياد، وتحدث بفجاجة عن أن قائد الجيش؛ العماد جوزيف عون، مرشح أساس لرئاسة الجمهورية، بناءً على المواصفات التي جرى التوافق عليها بين أعضاء اللجنة الخماسية؛ (الولايات المتحدة وفرنسا ومصر والسعودية وقطر)، المعنية بلبنان”.
أهداف الوفد السعودي..
وبيّنت المصادر أن زيارة الموفد السعودي هدفت إلى تثبيّت أمرين: “الأول: ليس لدى اللجنة الخماسية سوى عون مرشحًا، وعلى القوى الداخلية إيجاد الآلية المناسبة لانتخابه”.
وأضافت: “الأمر الثاني: لا وجود لخطة بديلة مع حرص الموفد السعودي على إبلاغ كل من التقاهم بأن المدير العام للأمن العام بالإنابة؛ اللواء إلياس البيسري، ليس محل ترحيب اللجنة الخماسية، وأن الدوحة تطرحه كبديل في حال فشل تمرير قائد الجيش”.
وقال المسؤول السعودي لمن التقاهم: “بالنسبة إلينا، نحن لا نناور. البيسري مرفوض، وسيبلغكم الأميركيون بذلك”.
وخلصت المصادر إلى أن: “الزيارة السعودية كان هدفها التمهيد للأميركيين كي يحسّموا الجدل، إذ يعتقد السعوديون بأن واشنطن قادرة على إقناع بري وجعجع بقائد الجيش. وعليه، عمليًا الجميع ينتظر؛ هوكشتين، الذي زار الرياض؛ ليل أمس، والتقى وزير الخارجية؛ فيصل بن فرحان، بحضور يزيد بن فرحان، وأعلن بعد اللقاء أن البحث جرى في التطورات الإقليمية؛ وخصوصًا على الساحة اللبنانية”.
“بري” يصرح بمخاوف لبنان..
وأشارت إلى أن: “رئيس مجلس النواب؛ نبيه بري، لم يُخفِ انزعاجه، وأبلغ زائره أن هذا الطرح يُخالف ما اتفق عليه مع اللجنة الخماسية التي يُشارك السفير السعودي؛ وليد البخاري، في اجتماعاتها”.
وأوضح “بري”: “أننا طلبنا من الخماسية، بحضور السفير السعودي، دعم المرشح الذي يتوافق عليه اللبنانيون، لا أن يختار الخارج رئيسًا يلزم اللبنانيين به”، مشيرًا إلى: “عدم إمكانية تأمين أصوات نيابية كافية لإجراء تعديل دستوري يحتاج إليه انتخاب عون، فضلًا عن عدم وجود توافق مسيحي حوله”.
كما لفت إلى علاقة “عون”: “المتوترة مع جهات داخلية وصعوبة التفاهم معه، كما يتبدّى من علاقاته التي شابها التشنج مع كل وزراء الدفاع الذين تعاقبوا أثناء وجوده في قيادة الجيش”.
ولفت “بري” إلى أنه: “ينبغي انتخاب رئيس يمكنه التفاهم مع رئيس الحكومة المقبل، وهو أمر قد لا يوفّره عون”.