22 نوفمبر، 2024 12:10 م
Search
Close this search box.

ميسي والنائب العراقي

ميسي والنائب العراقي

ليونيل ميسي من منا لايعرفه, أشهر لاعب كرة قدم في وقتنا الحاضر, قبل أيام قليلة كنت اتابع أحدى القنوات الرياضية, وقرأت في التايتل بأن اللاعب ميسي, قد جدد عقده لنادي برشلونة حتى عام 2019, أثار الخبر لدي فضول للبحث عن قيمة العقد, فبحثت فوجدته 20 مليون يورو سنوياً, فقلت لما هذا المبلغ الكبيرالذي طلبه ميسي, فوجدت ميسي يزكي أو يخمس جزء من أمواله, في الكثير من المشاريع الإنسانية, أوجد له العذر والمبرر لطلب هكذا مبلغ لأنه يصرف جزء كبير منه للجمعيات الخيرية, فيقول (أكتسابي القليل من الشهرة الآن أتاح لي الفرصة لمساعدة الناس الذين هم بحاجة لها حقا، وخاصة الأطفال).
ميسي والنائب العراقي شتان ما بين الأثنين, فميسي ليس بمسؤول ويساعد الناس, وفوق الخدمة يمتع العالم بمهاراته ولعبه في الملعب.
يتقاضى النائب العراقي في الشهر ما يقارب ال 30 الف دولار, ما عدى (جوة العباية) والمقاولات والكومنشتات, والكثير من الخفايا التي لا نعلمها, على لاشيء يفعلونه سوى ثرثرة في ثرثرة, لم يشرعوا قانوناً واحداً يخدم الشعب, لم يتفقوا يوماً على أن يقدموا شيء لهذا البلد, وجدناهم يتقاتلون على الميزانية وقلنا لعله باتوا يغلبون مصلحة الشعب على مصالحهم, فإذا بنا نكتشف أنهم يتقاتلون على تقسيمها!.
النائب العراقي يدخل مجلس النواب, وكل همه كيف يملأ جيوبه, ويتفنن في الامتيازات وزيادة راتبه, ويضمن مستقبله براتب تقاعدي قدره 8 الاف دولار شهرياً, لم يكتفي بالأموال التي سرقها,  ياخذ كل هذا وهو لم يقدم شيء للمواطن سوى كلامه الطائفي, والضحك على المواطن الفقير, والفساد وأستغلال المال العام, ناهيك عن 720 مليار دولار, في ثمان سنوات للحكومة الموقرة لا نعلم أين هي.
الطامة الكبرى والتي تحز في النفس, أن أغلبهم يدعون بأنهم متدينين, ويطبقون الاسلام ولا يغفلون عن فرض,! ولكن لا يزكون أو يخمسون أموالهم السحت, لا نريد شيء أفعلوا مثل ميسي وأذهبوا الى المناطق الفقيرة التي الحيوان لاتلائمه للسكن, والى المستشفيات التي لا تمت الى الصحة بشيء, ولا تكونوا متفضلين علينا بأموالنا التي أنتم تتنعمون بها وحدكم, قوموا بعمل أنساني, ديني, قومي, مذهبي, عرقي, أخلاقي, أي شيء من اجل العراق وشعبه.
أكيد ليس كل النواب نقصدهم, لكن أغلبهم فاسدون هم المقصودون, أنجلب ميسي للعراق لكي يخلصنا من واقعنا, وفوق ذلك يمتعنى بلعبة كرة القدم.
البرلمان القادم عليه أن يعمل للعراق وشعبه, ويغلب مصلحت البلاد على مصالحه الشخصية, فلم يعد الوضع يستحمل اكثر من ذلك , أحذروا الشعب وألتفتوا اليه.

أحدث المقالات