23 نوفمبر، 2024 7:03 ص
Search
Close this search box.

اللي بيته من زجاج فلايرمي الناس بحجر

اللي بيته من زجاج فلايرمي الناس بحجر

واصله ان رجلا كان يعمل ببيع وشراء مايصنع من الزجاج، من اقداح وقوارير، وصحون وغيرها، وكان يخزن الكثير من بضاعته في غرفة كبيرة تطل على الزقاق الذي يسكن فيه، و للرجل ولد سيىء الادب، وكثيرا ماكان يتشاجر مع اولاد الجيران، وفي احدى مشاجراته، اخذ الاحجار وراح يرميها على بيت الجيران، فقابله ابن الجيران بالمثل، فنفذت بعض الاحجار وسقطت على الزجاج فاتلفته، وتضرر البعض الآخر، فجاء ابوه مساء ولما رأى حجم الخراب قال: اللي بيته من زجاج فلا يرمي الناس بحجر، ومايحدث لدينا ان غالبية الذين شاركوا في الانتخابات الاخيرة، بيوتهم من زجاج، ولكنهم لم يتبعوا المثل السابق ولم يتذكروه، اذ مازال البعض منهم يحمل الحجارة ليرمي بيوت الآخرين، وبدأت عملية الرمي بعد انتهاء الانتخابات مباشرة، مع ان المفوضية لم تعلن اية نتائج حتى الآن، لكن الاخبار والتسريبات التي تؤكد فشل او تأخر الحزب الفلاني او الكتلة الفلانية، تحفز هذا الحزب او الكتلة على اتهام الآخرين بالتزوير والتلاعب بنتائج المفوضية.
جميع الكتل لها مندوبون يشرفون على عملية العد والفرز واذا كان ثمة اعتراض فهو الاعتراض على استخدام المال الحكومي في الدعايات الانتخابية، اماالتزوير والتلاعب فاذا ماحدث فانه سيحدث من جميع الكتل وليس من كتلة واحدة دون اخرى، في حين ان الجهاز المستخدم في ضبط اسماء المقترعين  كان صمام امان دون اضافة الكثير من الاصوات في المناطق الفقيرة، بعد ان حاول البعض من المرضى ان يضيفوا اصواتا الى قوائم معينة، ومثلنا اليوم لاينطبق فقط على نتائج الانتخابات، وانما هنالك اصوات لغربان كثيرة، تحاول جاهدة ان ترمي تهم الفساد في ملعب الآخرين وتبرىء ساحتها من جميع الادران السابقة والحالية، وهؤلاء الذين يرمون الناس وجيوبهم مليئة باموال الفساد والسرقة والرشوة، والمصارف القديمة في حواسم العراق الشهيرة، هم من بدأ لعبة ان ابرىء نفسي بالهجوم على الآخرين، وهذا امتد الى ادنى الدرجات، المشرفون التربويون اول دخولهم الى المدارس يتهمون المدير والمدرسين بانهم يقومون باعطاء درجات مجانية، وهذا يتم بلا اي دليل يذكر، يطرق الامر ومن ثم يتنازل عن تشويهه لتربوي قضى في الخدمة اكثر من ثلاثين عاما، واغلب هؤلاء من الذين امتدت ايديهم الى المال الحرام فهم يقومون بمساومة مدراء المدارس الفاسدين، ويحكى في هذا ان بغداديا فاخر اصفهانيا فقال له: عندنا في بغداد الف جامع، فقال الاصفهاني: عندنا في اصفهان عشرة آلاف جامع، فقال البغدادي وعندنا في بغداد خمسة آلاف مدرسة، فقال الاصفهاني: وعندنا في اصفهان خمسة عشر الف مدرسة، فقال البغدادي: عندنا في بغداد عشرة آلاف مستشفى، فقال الاصفهاني: عندنا في اصفهان مئة الف مستشفى، فاغتاظ البغدادي، فقال: عندنا في بغداد خمسون الف قوّاد، فقال الاصفهاني: وعندنا كل اهالي اصفهان كواويد، هذا هو لب مايجري الآن في العراق للاسف الشديد، لاعملية ديمقراطية نزيهة، ولاحزب نزيه ولاحكومة نزيهة ولامدرسة نزيهة ولاجامعة نزيهة ولادائرة حكومية نزيهة، هذا بنظر الناس، ويجري قذف الحجارة بكل اتجاه وعلى اي نريد، نتهم ونتهم ونتهم الى ان صارت التهمة تمشي على لساننا مع كثرة اللصوص والسراق والفاسدين، حتى ان الامر وصل الى المتاجرة بارواح الناس فيجري بعض الاحيان الاتفاق على قتلهم باية طريقة يريدها المتفقون، انه الخراب الذي لم يبق لنا املا في سياسي او عمل ديمقراطي او شهادة، فكل شيء قابل للفساد، وكل اهالي بغداد كو……

أحدث المقالات

أحدث المقالات