وكالات- كتابات:
كشفت مصادرم عراقية طلعة، اليوم السبت، عن وجود أمر قبض صادر من القضاء العراقي بحق: “أحمد الشرع”؛ المعروف: بـ”أبو محمد الجولاني”، قائد (هيئة تحرير الشام).
وقالت المصادر؛ لوسائل إعلام محلية، إن: “الشرع؛ خلال وجوده في العراق عندما كان في تنظيم (القاعدة)، تم اعتقاله من الجانب الأميركي بين عامي: (2007-2008)، لكن بعدها تم الإفراج عنه من قبل الأميركيين أنفسهم، ولم يكن للجانب العراقي أي علاقة، كما لم يصدَّر عليه أي حكم من القضاء العراقي في وقتها”.
وبينَّت المصادر: “لكن بعد اعتراف معتقلين بتهم إرهابية مختلفة على؛ الجولاني، تم إصدار مذكرة قبض لاحقة بحقه قبل سنوات، من دون حكم قضائي”.
وأول أمس الخميس، نفى قائد “إدارة العمليات العسكرية”؛ “أحمد الشرع”؛ (أبو محمد الجولاني)، أن يكون قد شارك سابقًا في المعارك بـ”العراق” عندما انحرفت نحو الطائفية، مؤكدًا أن: (هيئة تحرير الشام) التي يتزعمها قطعت علاقتها بتنظيم (القاعدة).
وأوضح “الجولاني”؛ أنه يعمل حاليًا وفقًا للمصالح السورية العُليا، مردفًا: “لا علاقة لنا حاليًا بأي تنظيمات أو جهات خارجية”.
يُشار إلى أن (هيئة تحرير الشام)؛ التي عُرفت سابقًا بـ (جبهة النُصرة)، كانت أعلنت انفصالها نهائيًا عن (القاعدة)؛ عام 2016، منذ ذلك الحين عمدت إلى تليين سياستها وتصرفاتها في “إدلب”، حيث كان لها الانتشار الأكبر والسلطة الأوسع.
يُذكر أن مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى؛ “باربارا ليف”، أعلنت من “دمشق”؛ مساء أمس الجمعة، إلغاء المكافأة المالية المخصصة لمن يُدلي بمعلومات تساعد في اعتقال؛ (الجولاني”؛ قائد “إدارة العمليات العسكرية” في “سورية”.
و”أحمد الشرع”؛ المعروف باسمه الحركي: “أبو محمد الجولاني”، هو قائد “العمليات العسكرية” بالمعارضة السورية المسلحة التي تمكنت في 08 كانون أول/ديسمبر الجاري، من إسقاط نظام “بشار الأسد”، بعد دخول قواتها المسلحة إلى “دمشق”؛ وهروب “الأسد” إلى “روسيا”، التي منحته اللجوء مع عائلته.
جاء ذلك عقب هجوم مسلح واسع النطاق شنته فصائل المعارضة السورية وعلى رأسها (هيئة تحرير الشام)؛ (المصنفة إرهابية ومحظورة في روسيا)، استهدف مواقع الجيش في محافظتي “حلب وإدلب”، وبحلول مساء يوم 07 كانون أول/ديسمبر، استولت المعارضة على عدة مدن كبيرة – “حلب وحماة ودير الزور ودرعا وحمص”.
وفي صباح يوم 08 كانون أول/ديسمبر؛ دخلت قوات المعارضة العاصمة “دمشق”، بعد انسحاب وحدات الجيش السوري من المدينة.