كان الرابح الاول والاخير الكيان الصهيوني من وقف اطلاق النار بينه وبين حزب الله فبعد ان كان الكيان الصهيوني يتلقى الصفعات والظربات والقصف بالصواريخ والطائرات المسيرة وتدمير اغلب المرافق العسكرية والحيوية وبعد ان انهارات معنويات جنوده وفروا من ساحة الميدان وساحة القتال استغاثت اسرائيل باسيادها الامريكان لوقف القتال وعقد الهدنة .
وبالفعل استطاعت الدول الكبرى واوربا لتهيئة الاجواء لايقاف الحرب وهيئات الساحة لقوى الشر والضلالة واعطوا الضوء الاخضر وزحف الارهابيين من كل صوب وحدب وتحت مسميات منها جبهه النصر وجيش الشام وحرار سوريا والدواعش وسقطت المدن السورية واحدة تلو الاخرى دون مقاومة وانهارت القوات النظامية السورية خلال ساعات قليلة وفر الاسد الى روسيا تارك البلاد للغربان تنهش بها .
وتحركت اسرائيل لتحتل ما بقى من مرتفعات الجولان والمناطق المحيطة بها حتى وصلوا مشارف دمشق لتعوض عن الخسارة التي تلقتها من ابطال حزب الله في لبنان ولم تنتهي الحكاية عند هذا الحد فالمخطط الامريكي الحالي هو توسع الكيان الصهيوني ليشمل سوريا والاردن والعراق لتصبح سوريا ثلاثة دويلات مقسمة مابين تركيا واسرائيل وامريكا والعراق مثله لثلاثة مناطق كردية وسنية وشيعية .
ان ماحمله وزير خارجية امريكا من رسائل للحكومة العراقية من تفكيل الحشد وسحب سلاحه ومنع الامدادات الايرانية من المرور عبر اراضية الى لبنان وعدم تدخل العراق بما يجري في سوريا وتخفيف الخطاب العراقي ضد الكيان الصهيوني والا سيكون العراق ساحة للضطرابات والفوضى .
والحقيقة التي لابد ان يعيها العراق وشعبه الصابر المجاهد وان لايقع في مصيدة الفخ الامريكي بانه سيكون الهدف التالي بعد سوريا طال الامد او قصر فامريكا داعمة لهذا المحور ( محور الشر ) ولاتريد لهذه المنطقة الاستقرار والامان والهدوء وان القادم من الايام سيوضح ملامح هذا المد الامريكي الاسرائيلي .
كل المحللون السياسيون يؤكدون بأن امريكا تسعى إلى زعزعة وخلق فوضى في المنطقة العربية لرسم خارطة جديدة تضمن امن واستقرار اسرائيل وهذا لايحدث الابعد ان تهزم ايران وتنكسر شوكة محور المقاومة وهل سينجوا العراق من هذه الفتنة ام انه في قلب الحدث .